قال عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، إنه يطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم العسكري للسوريين، حيث باتت عسكرة الثورة مطلبا ملحاً، لإسقاط النظام السوري، وأوضح أن الخلل أضحى يظهر في بنية حكم الأسد.
وشدد خدام خلال حديث لقناة “العربية” على ضرورة تفضيل الخيار العسكري من قبل الأسرة الدولية أو إرسال أسلحة للجيش السوري الحر حتى يتسنى له بسط السيطرة على الأرض، مؤكداً أن وتيرة العنف من قبل النظام ستزداد بعد الانشقاقات الأخيرة، وأن سقوط النظام في صالح المجتمع الدولي والعربي.
وأشار خدام إلى أن الأزمة السورية ساهمت في عودة رياح الحرب الباردة من جديد، فروسيا والصين يمثلان الطرف الشرقي وأوروبا وأمريكا يمثلان الطرف الغربي.
وبشأن قراءته للنتائج التي خرج بها مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في باريس الجمعة، صرح خدام بأنه “مؤتمر جيد ولكنه لم يرق إلى مستوى حسم الأمر، ولننظر إلى روسيا كيف تعمل على قدم وساق لتقديم مساعدات جمة إلى نظام بشار”، كما توقع خدام، حدوث العديد من الانشقاقات في الأمد القريب، لكون الضمير الوطني استيقظ.
وبحسب خدام: فإن انشقاق مناف طلاس ضربة مؤلمة لبشار الأسد على الرغم من إبعاده عن منصبه العسكري منذ فترة، مشيرا الى أن طلاس كان يود الانشقاق منذ فترة ولكن الظروف كانت غير مواتية.
وفي الأيام الأولى للثورة السورية عام 2011، قال خدام: إن بشار الأسد ديكتاتور لا يتعلم من تجارب سابقيه من الرؤساء ممن اقتلعتهم الثورات الشعبية من كراسي الحكم.
وكان خدام أعلن عن انشقاقه في ديسمبر 2005 بعد أن تدهورت علاقته برئيس الجمهورية بشار الأسد، وبعد انتقاده للسياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان ودعا إلى العمل على التغيير السلمي في سوريا بإسقاط النظام الديكتاتوري وبناء دولة ديمقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة.