كشفت مصادر متطابقة في الثورة السورية، بعضها في الداخل وأخرى في الخارج، أن خبراء عسكريين من كوريا الشمالية وروسيا يقدمون المساعدة والاستشارات العسكرية لنظام الأسد، ومنهم من يقود بعض المعارك
على الأرض لصالح النظام، وهو ما أدى إلى حسم معارك مهمة ورجح كفة قوات الأسد في الآونة الأخيرة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، رامي عبدالرحمن، إن المعلومات المؤكدة لديهم تقول إن ما بين 11 و15 خبيراً عسكرياً من كوريا الشمالية يقدمون المشورة والمساعدة حالياً للنظام السوري، مؤكداً أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من مصادر مطلعة داخل النظام.
وأكد عبدالرحمن أن هؤلاء الخبراء العسكريين تم إرسالهم إلى سوريا في مهمة رسمية من حكومة بلادهم، وأن من بينهم من يتكلم اللغة العربية، مشيراً إلى أن “مهمتهم الرئيسة تقديم خدمات الدعم اللوجستي ومساعدة النظام في التخطيط للمعارك، إضافة إلى المساعدة في استخدام أسلحة تم الحصول عليها من كوريا الشمالية”.
وذكر عبدالرحمن أن هؤلاء الخبراء الكوريين موجودون في حلب منذ مدة طويلة، ولا علاقة لهم بمعارك القصير الأخيرة، مشيراً إلى أنهم ليسوا وحدهم كخبراء أجانب، حيث يوجد خبراء عسكريون من إيران وروسيا وحزب الله، مشيراً إلى أن خبراء حزب الله متواجدون في حلب، لكنهم لا يقاتلون في المعارك هناك، خلافاً لما هو الحال في مدينة القصير التي دخلها آلاف المقاتلين من قوات حزب الله وخاضوا فيها معارك كبيرة.
وأكدت مصادر داخل سوريا هذه المعلومات ، حيث رجح الناشط الميداني تميم الشامي أن يكون النظام السوري يستعين حالياً بخبراء من كوريا الشمالية، مؤكداً أن هناك خبراء وضباط وعسكريين من روسيا أيضاً يقدمون الخدمات العسكرية لنظام الأسد.
وقال الشامي أن هناك ضباطاً من روسيا يقودون المعارك حالياً في ريف دمشق”، مشيراً إلى أن لدى النشطاء تسجيلات تؤكد هذه المعلومات.
وأضاف: “معركة الفرقان في ريف دمشق التي يطلق عليها النظام اسم “دبيب النمل” يقودها ضابط روسي كبير، وينفذها عناصر من حزب الله اللبناني، إضافة إلى أكثر من 700 مقاتل عراقي”.
كما أكد مراسل شبكة “شام” الإخبارية المحلية، مازن الشامي، هذه المعلومات أيضاً. وقال “لقد حصلنا على تأكيدات من داخل النظام السوري حول وجود خبراء عسكريين من كوريا الشمالية ومن روسيا يقدمون المشورة والمساعدة للنظام السوري”.
وأشار إلى أن هؤلاء الخبراء يعملون بالأساس في مجال تقديم الاستشارات العسكرية، إلا أن بعضهم يقود المعارك بنفسه مستخدماً مواقع تابعة للنظام السوري.
وكانت العديد من المصادر قد تحدثت عن وجود خبراء أجانب في سوريا لمساعدة النظام في المعارك على الأرض، إلا أن الحديث كان يتركز عن خبراء وضباط من إيران وحزب الله، وكانت بعض المعلومات تتحدث عن عسكريين من روسيا، إلا أن هذه المرة هي الأولى التي يدور فيها الحديث عن ضباط من كوريا الشمالية يقدمون خدمات عسكرية على الأرض للنظام السوري.