تصدر اسم فتاة تطبيق “تيك توك” الشهيرة، حنين حسام التي اشتهرت بصناعة الفيديوهات الراقصة على التطبيق الصيني، محرك البحث جوجل، بعد الحكم القاسي عليها، والذي صدر بالحكم عليها لمدة 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه وهو ما أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعر الكثيرين بالحزن نظرا للظلم التي تتعرض له الفتاة من وجهة نظرهم.
وفي مقطع فيديو بعد الحكم مباشرة، ناشدت حنين حسام رئيس الجمهورية للتدخل لحل أزمتها نظرا لكونها لم تفعل ما هو مجرم، لتعتقلها قوات الأمن المصرية من شقتها السكنية في منطقة شبرا بعد مقطع الفيديو الذي نشرته بساعات قليلة لتنفيذ الحكم.
كانت حنين حسام قد اعتقلت لفترة تخطت الـ10 أشهر تحت السجن الاحتياجي، قبل أن يتم إخلاء سبيلها على ذمة قضية تتهم فيها بـ”الاتجار بالبشر”، بعد تبرأتها في القضية الأولى المتعقلة بصناعة الفيديوهات الراقصة على تطبيق تيك توك، زاعمين أنها تهدد ما يسمونه “قيم الأسرة المصرية”.
وبعد القبض عليها أعادتها قوات الأمن مجددا لسجن النساء بمنطقة القناطر، وهو السجن الذي سجنت فيه لعشرة أشهر، لتنفيذ الحكم بالسجن المشدد لعشر سنوات والغرامة 200 ألف جنيه، وتقول تقارير انه جراء اعتقالها انهارت الفتاة الصغيرة لتتسائل عن سبب هذا الحكم الضخم الذي تواجهه مؤكدة “أنا مغلطتش حرام اقعد 10 سنين في السجن”.
والحكم مازال أوليا، حيث ستواجه السجن حتى تقوم بتقديم معارضة لإعادة المحاكمة، الذي سيكون مخففا بشكل كبير بالتأكيد، ومن المنتظر أن يشهد الحكم درجتي استئناف ضده، نظرا لأنه صادر عن محكمة الجنايات، فتستطيع بعد الحكم الحضوري أن تقوم بتقديم النقض، ثم تقدم تظلما ضد حكم المحكمة بعد النقض لاحقا.
يذكر أن زميلة حنين وتدعى مودة الأدهم صدر ضدها حكم حضوري بالسجن لمدة ست سنوات، في اتهامات مشابهة.
تعاطف واسع مع حنين حسام
وهاجم الكثيرون الحكم الصادر ضد حنين حسام، مؤكدين أن مثل هذا الحكم قاسي، وأن المحكمة أغفلت تعريف التهمة المتعلقة بـ”الاتجار بالبشر”، وكتب أحد المعلقين: “الحكم قاسي جدا وظلم واضح وبين، حرام بجد لازم الناس كلها ترفض اللي بيحصل دا”.
وكتب آخر: “معرفش القضاء استند لايه علشان يعاقب بنت صغيرة بعشر سنين، لكن واضح جدا انه حكم انتقامي”، وكتب آخر: “حنين حسام شابة صغيرة ممكن تكون غلطت أو لا لكن ابدا الغلط دا ما يبررش الافترا ضدها”.
وكتب ثالث: “فتاة صغيرة بتلعب على تيك توك وبترقص وتغني وتلعب، تاخد 10 سنين والمغتصبين ياخدوا براءة”.
وعلى الرغم من عدم صدور حيثيات حكم العشر سنوات ضد الفتاة الشاب، إلا أن البعض زعم أن الفتاة كانت تعمل في تطبيقات “مشبوهة” تروج لأعمال غير أخلاقية مقابل المال وجذبت فتيات للعمل معها في تلك التطبيقات على حد زعم الكثيرين.
وسخر الكثيرون من تلك التبريرات مؤكدين ان الدولة المصرية لم تجرم تلك التطبيقات لا قبل الحكم ولا حتى بعده، ومع ذلك تحملون فتاة بريئة خطأ دولة بأكملها، على حد قولهم.
موضوعات تهمك: