هل تعود حلب حرة؟
تتابع الأخبار القادمة من حلب منذ مساء يوم أمس الجمعة والتي تتحدث عن معارك عنيفة تجري غرب المدينة نتج عنها استعادة فصائل تابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا لأحياء عدة وتكبد النظام خسائر كبيرة في قواته بين قتيل وأسير وجريح.
وقد أفاد أحد المقاتلين الموجودين على جبهات القتال أن أحد الأسرى من قوات النظام أعترف بأنه يخدم في صفوف جيش النظام بصفة جندي احتياط اقتيد قسرا بعد ان تم احتجازه على أحد الحواجز الأمنية ومن ثم زج به ورفاقه على جبهات القتال بعد تدريب لم يدم أكثر من عشرة أيام فقط.
ويصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأنباء التي تأتي من غرب المدينة بالمفرحة لشريحة واسعة من الثوار والمعارضين للنظام السوري فقد تم فتح جبهة حلب من محورين جبهة تادف وجبهة حي الراشدين وتشهد كلا الجبهتين تقدم سريع لقوات المعارضة من جهة أخرى كتبت بعض الصفحات الموالية بأن مجموعة من الإرهابين (على حد وصفها) قد وصلت إلى تخوم حلب الجديدة وتستهدف الأبنية السكنية والمدنيين مما اضطر العديد من السكان للانتقال إلى شرق المدينة.
من جهة أخرى أطلق الجيش الوطني تحزيرا للأخوة المدنيين باعتبار غرب حلب منطقة عسكرية يرجو منهم إخلاءها حرصا على سلامتهم واعلن عن تدمير سبعة دبابات للنظام وأسر عدد كبير من عناصره في هذا العمل العسكري الذي أطلق عليه اسم “العزم المتوقد”.
عصر التفاهمات الروسية التركية ولى
هذا وقد كتب مصطفى سيجري الناطق الإعلامي باسم لواء المعتصم على صفحته الشخصية بالفيسبوك ..”عمليًا تفاهمات عام ٢٠١٦ بين تركيا وروسيا انتهت بفعل الهجمات الارهابية الروسية المستمرة، اعتمد الاترك “سياسة الاحتواء” طيلة الفترة السابقة، إلا أن الواقع لطالما أكد بأن الروس لا يفهمون إلا لغة السلاح، دخلنا مرحلة جديدة تماما، الاعتماد فيها على الله اولا وآخرا.”
يذكر أن احياء حلب الغربية بقيت تحت سيطرة قوى المعارضة حتى نهاية عام 2016 عندما استعادها النظام أثر قصف وحشي من قبل الطيران الروسي جعل منها مدينة أشباح أبنيتها مدمرة بالكامل.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة