قبل أيام نقلت الساعة 25 خبر استهداف مصبات النفط في ميناء بانياس نقلا عن إعلام النظام السوري الذي نشر الخبر بكثافه عبر الفضائيات التابعة له ومواقع النت والصفحات الموالية … الخبر الذي لخصه باستهداف الإرهابيين خطوط النفط التي تغذي مصفاة بانياس بواسطة ضفادع بشرية وصلت للميناء وقامت بزرع عبوات ناسفة تفجر عن بعد. هذا الخبر شككت فيه الكثير من المواقع الإخبارية وصفحات نت تابعة للنظام واتهمت النظام بأنه يروج لهكذا أخبار ليبرر لاحقا انقطاع المشتقات النفطية من الأسواق أو رفع ثمنها.
النظام يكذب على مناصريه
أول من سخر من الخبر وكذّبه هم أنصار النظام نفسه، والهدف من وراءه هو تهيئة الشارع الموالي لقبول الزيادة على أسعار مادة البنزين أو ربما اختفاءها من الأسواق وربما يكون الخبر لتبرير استمرار ساعات التقنين على الكهرباء الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرته لعدم القدرة على تزويد مولدات الطاقة الكهربائية بمادة المازوت بسبب التفجير المزعوم.
هذا وقد نفى شهود عيان في مدينة بانياس لموقع الساعة 25 حدوث أي تفجير، وأكدوا أنه لم يسمع أي صوت لانفجار في الأيام القليلة الماضية ولايوجد شيء غير طبيعي بالمنطقة سوى هدير الطائرات المكثف الذي يقلع من قاعدة حميمم ومطارها العسكري
موالو النظام يسخرون منه
وقد نشر موالون على صفحاتهم الفيسبوكية بوستات مطولة تسخر من هكذا حيل يعمد لها النظام لتبرير تقصيره في تأمين حاجات الناس الأساسية وعلى رأسها الوقود (كفاكم استغباءا لنا) (العبوا غيرها) (صارت قديمة) .. أما وائل داوود فقد كتب “لاقدرة لكم على تأمين النفط للناس ولاحايته أيضا ..هزلت!”
أما رجاء فكتبت “كل ماخلصت ازمه بتخترعوا ازمه الله يبعتلكن أزمه قلبيه بلكي منلاتاح منكم ” لكن مروان لذي نوه إلى أن الخبر كاذب فقد تسائل “طيب، وين الدوريات والموانئ وين حرس مصبات النفط وين نقاط المراقبة ليش مابنحس إلا بعد ماناكل الضرب”.
من جانبه أفاد المقدم أبو طالب الذي يترأس فصيل عسكري معارض في ريف اللاذقية بأن هكذا عمليات تحتاج إلى أمكانيات كبيرة ومعدات لوجستية وعناصر مدربة لاتملكها فصائل المعارضة السورية ناهيك إلى أن المعارضة ليست لها سيطرة على نقاط بحرية تستطيع الانطلاق منها لتنفيذ تلك العمليات.
وعادة مايلجأ النظام لتلفيق مثل هذه الأخبار عندما يعجز عن تأمين المحروقات والطاقة الكهربائية لأنصاره في المناطق التي يسيطر عليها وقد سبق أن ادعى استهداف الإرهابيين لخطوط النفط في الصحراء وتفجير محطة توليد الطاقة في محردة والمحطة الحرارية في بانياس
عذراً التعليقات مغلقة