انفراد.. حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية 8200

أحمد عزت سليم4 سبتمبر 2019آخر تحديث :
حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية

انفراد.. حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية 8200

1- ماذا تكون هذه الوحدة؟!

تعتبر الوحدة 8200 وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الخاصة والمسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة، وتأسست في عام 1952، وذلك باستخدام المعدات العسكرية الأميركية الفائضة، وقد وضعت الوحدة سمعة كبيرة للفعالية في جمع المعلومات الاستخبارية، بما في ذلك تشغيل شبكة تجسس عالمية واسعة النطاق ، وتشكل الكثير من فاعليات الكيان الصهيونى فى علاقاته الداخلية والخارجية وتؤسس للمزيد من العسكرة الاستخباراتية للكيان ومن أجل تسييد وتأكيد السيطرة الصهيونية على الفاعليات المتنوعة مدنيا وعسكريا والتى تزيد من بقاء عنصرية الكيان الصهيونى وتسييد الجيش الصهيونى فى مجتمعه العنصرى.

ويشار إليها أحيانا باسم وحده SIGINT الإسرائيلية، ويتسابق رجال الأعمال الإسرائيليين والعديد من الشركات العالمية الغربية والأمريكية خاصة على الفوز والحصول على الذين أدوا الخدمة فى الوحدة للكفاءة فى البرمجيات والرياضيات وتحليل المعلومات والبيانات الكبيرة والأمن والأمن السيبرانى والاتصالات والتحليلات التنبؤية والهندسيات المتقدمة وإدارة العمليات والتكنولوجيا الفائقة ويرون أنها أكثر تقدما من الكثير أشهر المؤسسات والجامعات العلمية العالمية مثل جامعة هارفارد ومختبرات ستانفورد العسكرية وتضم الوحدة عناصر من شباب النخبة الصهيونية من الجنسين (1).

وقد أنشأ خريجى الوحدة بعضا من شركات التكنولوجيا الرائدة في البلاد ويشغلون مناصب عليا في التكنولوجيا الفائقة وتأسيس الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات الإسرائيلية، بما في ذلك تشيك بوينت وهى أكبر شركة أمن سيبرانى فى إسرائيل ، ICQ، بالو ألتو الشبكات، لطيفة، AudioCodes، جلعاد، Leadspace، EZchip، Onavo، المفرد وCyberArk، وأصبحت العلامة التجارية المرموقة والمعروفة دوليا فى مجال الأمن والاستخبارات السيبرانية ويرجع ذلك إلى قاعدة تكنولوجية المعرفة المتراكمة في الوحدة والتى تجعل كبار الشخصيات من صناعة التكنولوجيا العالية الإسرائيلية هم على اتصال مستمر مع الوحدة، وتعبر الوحدة عن العنصرية الانتقائية الديموجرافية فى الكيان الصهيونى فالبيانات المقدمة من قبل الجيش الإسرائيلي بناء على طلب من TheMarker  قبل عام تبين أن نسبة الذين من تل أبيب ووسط البلاد الذين يخدمون في الأدوار التكنولوجية في 8200 أو في مركز الحاسوب ونظم المعلومات في الجيش الإسرائيلي هو أكبر بكثير من نسبتهم في القوات المسلحة فالجنود من شمال وجنوب البلاد هم الأقل تمثيلا في الوحدات التكنولوجية للجيش الاسرائيلي بالمقارنة مع نسبتهم من السكان وتنعم بمستوى راتب أعلى من أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية.

ووفقا للإحصاءات المقدمة من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين أن 43% من الجنود (في إشارة إلى الرجال فقط) الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي يعيش في تل أبيب والمركز، أنها تشكل 54 % من مبرمجين الجيش وأعضاء برنامج مرشح ضابط الدراسات الأكاديمية – ووجود تفاوت من 11 %، أو 25 %أكثر من حصتها النسبية في عدد المجندين لجيش الدفاع الإسرائيلي ، وهناك مجموعة واحدة نجحت في دخول صفوف 8200 واتخاذ قفزة مباشرة إلى التكنولوجيا الفائقة بعد ذلك : ــ المهاجرون من الاتحاد السوفيتي السابق وهذه المجموعة، وكثير منهم وصل إلى إسرائيل في التسعينات مع خلفية تكنولوجية أو في الجيل الثاني، تم تشجيع الآباء في اختيار المسارات العلمية التكنولوجية في المدارس الثانوية والتجنيد، إلى المهام الفنية في الجيش، وأصبح جزءا لا يتجزأ جزء من وحدة 8200. والناطقين بالروسية هم مثال للمجموعة التي أظهرت الحراك الاجتماعي، وبالتالي سد الفجوة الأصل ، فــ “كل عام ونحن نرى المزيد من الناس يدخلون دائرة ضيقة من 8200 من مختلف الشرائح الاجتماعية في محيط ومن القطاعات السكانية الأخرى، وعلى رأسها السكان الوطنيين الدينيين”(2).

المراجع:

1 ــ Gwen Moran, Meet the female alums of the Israeli Army’s elite tech training school, JUNE 25, 2015

2 ــ Inbal Orpaz, The Secret to High-tech Success? This Elite Israeli Army Unit, Haaretz, Apr 18, 2014.

موضوعات تهمك:

ناشطون أمريكيون يشنون حملة على اللوبي الصهيوني

الحرب السيبرانية الجنسية 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة