حقيقة الأخلاق الصهيونية ..!

أحمد عزت سليم12 مايو 2019آخر تحديث :
حقيقة الأخلاق الصهيونية ..!

حقيقة الأخلاق الصهيونية ..!

فحص مؤشر التعددية التابع لمؤسسة سياسات الشعب اليهودي فى الكيان الصهيونى الآراء حول طبيعة “الإسرائيلي” فى استطلاع أقامه هذا الأسبوع بمناسبة ما يطلق عليه يوم “الإستقلال الإسرائيلى الـ 71 “على عينه ممثلة للكيان الصهيونى وشارك به 654 يهوديا و230 غير يهوديا.
وجد الاستطلاع أن 57% من بين اليهود، يقول أن قوانين الدولة عامل “مؤثر جدا” في التمييز بين الصحيح والخطأ عند اتخاذ القرارات، وأن 52% منهم يرون بخصوص المبادئ اليهودية أنها “مؤثر جدا” في التمييز بين الصحيح والخطأ عند اتخاذ القرارات. ومن بين المسلمين، البدو، الدروز، المسيحيين والمشاركين الاخرين رأى 63% ، للمبادئ الدينية أهمية أكبر وأنها “مؤثرة جدا” من قوانين البلاد في تحديد الصحيح والخطأ، وأكدت المؤسسة أن أنه بالرغم من الفروقات بين المجموعات المختلفة التي تشكل المجتمع الإسرائيلي، فإن رغبتهم بالحفاظ على الطبيعية اليهودية للبلاد قوية وأن المبادىء اليهودية تأثيرها يفوق على التأثيرات الغربية أو تأثيرات العالم العربي.

ولكن ما هى حقيقة وماهية هذه الأخلاق الصهيونية؟!

وتتجلى هذه الأخلاق الصهيونية من ماهية النصوص الدينية الصهيونية تتجلى العلاقة بين الصهيونية واليهودية والإبادة الجماعية المقررة سلفاً بأمر الإله من أجل أن يقتصر العالم فى نهايته على النعيم اليهودى والوجود اليهودى الذى خلق العالم من أجله، تنفذ أليات هذا اللاهوت ومعها تنشأ أزلية معاداة الأغيار الأجانب منذ أن استبعد حام، فالكلب أفضل من الأجانب ، لأن مصرح لليهودى فى الأعياد أن يطعم الكلب، وليس له أن يطعم الأجانب ، وغير مصرح له أيضاً أن يعطيهم لحماً، بل يعطيه للكلب لأنه أفضل منهم (1) وكما يعتبر الحاخام أريل كل الخارجين عن دين اليهود خنازير نجسة تسكن الغابات، وعلى اليهودى أن لا يبالغ فى مدح المسيحيين، ولا يصفهم بالحسن والجمال إلا إذا قصد مدحهم كما يمدح الإنسان (يقصد اليهودى) حيواناً، لأن الخارج عن دين اليهود يشابه الحيوانات، وقال الرابي ( جرسون ) ليس من الموافق أن الرجل الصالح (يقصد اليهودى) تأخذه الشفقة على الشرير ، ويؤكد الحاخام أباربانيل أنه ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم وجائز لبنى إسرائيل حسب التلمود أن يغشوا الكفار لأنه مكتوب “يلزم أن تكون طاهراً مع الطاهرين ودنساً مع الدنسين”.

من هنا وجب العداء الأزلى لكل ما هو غير يهودى مع ضرورة الإبادة الجماعية وطرد الأشرار من الأرض المقدسة وهكذا يقول الرابى إلبو: ” سلط الله اليهود على أموال باقى الأمم ودمائهم “فيتبلور العداء ويتبلور الهدف اللاهوتى من وراء التسلط فى اشتهاء تعذيب الأمم ونهب ثروات الشعوب والتسييد عليها ، وقد نشر فى جملة “كيفونيم” وهى إحدى المنشورات الرسمية للمنظمة الصهيونية العالمية فى عدد أغسطس 1984 (ص 151- 156) اعتماداً على قول ميمون: “أن غير اليهودى الذى سمح له بالإقامة فى أرض إسرائيل يجب أن يقبل دفع الجزية وأن يعانى ذل العبودية ” وعلى نحو يتوافق مع النص الدينى لأتباع ميمون يقول موردخاى نيسان ” تبعاً لهاركابى، بأن ” غير اليهودى يجب أن يتم إخضاعه وألا يسمح له برفع رأسه أمام اليهود ” ويقول هاركابى أيضاً نقلاً عن نيسان بأن “غير اليهودى يجب ألا يعينوا فى منصب أو تكون لهم أية منزلة تحقق لهم سلطة على اليهود ، فإذا رفضوا المعيشة فى هذه الحياة المتدنية، فإن هذا يشير إلى تمردهم”..

وبالتالى ضرورة شن الحرب ضد وجودهم فى أرض إسرائيل (2)، مملكة إسرائيل ، ومملكة الأنبياء ومملكة السماء، فاليهودى فى هذه المملكة وخارجها كما يرى الحاخام إسرائيل آرييل، وبناء على ميثاق الميمونيين (أتباع ميمون) وعلى الهلاخاه “عندما يقتل غير اليهودى يعفى من حكم الإنسان عليه ويعتبر كأن لم ينتهك الحظر الدينى للقتل”.

فإذا أضفنا إلى ذلك أن المملكة المزعومة سواء فى عهد داود أو سليمان لم تعرف الاستقرار السياسى ، كما يبين النص ، متهالكة من الداخل إلى الدرجة التى يصير فيها الأب داود مختبئاً فى إحدى الحفر أو أحد الأماكن ( صموئيل 17 ــ 9) أو قد يكون مختبئاً فى بئر ( صموئيل 17 ــ 9 1) فكيف يكون لهذا الملك الخائف المختبئ أن يقيم إمبراطورية، وليس هناك أدل على هذا التهالك والتفتت والصراع ما حدث لسرارى داود ــ والمفترض أنه الملك ــ على يد إبنه، أبشالوم، فقد نصب الشعب، “الشعب”! خيمة له على السطح ليدخل إليهم، وأمام من ؟ أمام الجميع “جميع إسرائيل ( صموئيل الثانى 16 ـ 22 )، فكيف حسن هذا الفعل فى عيون هذا الشعب، الذى يتهم الآخرين بأنهم “أحط وأكثر الثقافات اللا أخلاقية التى عرفها العالم المتحضر” فهل هناك أحط من هذا مثلاً؟! ، والأمثلة كثيرة، فلقد استجاب الأبن لدعوة أختيوفل لاستغلال ضعف أبيه “الملك” داود وقتله أمام جميع شيوخ إسرائيل (صموئيل الثانى 17 ـ 1 / 4).

وتتجلى هذه الماهية الأخلاقية فى المذابح الإجرامية التى ارتكبتها عصابات الكيان الصهيونى ضد أصحاب الأرض الفلسطينيين والتى لا مثيل لها فى التاريخ البشرى.

المراجع:
1 ــ عبد العظيم المطعني ، المسيحيون والمسلمون فى تلمود اليهود .. غرائب وعجائب الطبعة الأولى 1996
2 ــ إسرائيل شاحاك ، نورتون ميزفينسكى : الأصولية اليهودية فى إسرائيل ، ترجمة ناصرعفيفى ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، الطبعة الأولى 2004

موضوعات تهمك:

أين أنتم يا رؤساء ويا ملوك العرب من كلمة نيتانياهو؟!

أهم مؤرخ عسكري إسرائيلي يروي تفاصيل فضيحة الهغاناه في قرية فلسطينية

التصرفات الإجرامية .. مذبحة غزة نموذجا

حقائق التهويد الصهيونى الإجرامى لفلسطين

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة