حزبان يتراجعا عن مشاركتهما في الانتخابات الرئاسة بالجزائر
أعلن حزبا جبهة المستقبل والتحالف الوطني الجمهوري في الجزائر، تعليق مشاركتهما في الانتخابات الرئاسية والتي ستجرى في 4 يوليو القادم، بعد أن أعلنا استيفاء الشروط القانونية الخاصة بالترشح لدى المجلس الدستوري.
وقال حزب جبهة المستقبل بقيادة المرشح الرئاسي السابق، عبد العزيز بلعيد، إن قرار التراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية جاء بسبب ”عدم جاهزية الظروف والأجواء الشعبية التي تدفع إلى المشاركة، وانعدام التنافسية السياسية، وعدم تنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها والغموض والجمود السائدين حاليًا“.
بدوره، قال حزب التحالف الوطني الجمهوري، إنه قرر ”تعليق مشاركته في الانتخابات الرئاسية لحين توفّر الشروط المناسبة لنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي المصيري والهام“.
واشترط والحزب الذي يقوده الوزير السابق بلقاسم ساحلي ”ضرورة مرافقة الحل الدستوري والانتخابي بجملة من الإجراءات السياسية لطمأنة الرأي العام الوطني، وترميم الثقة المهزوزة بين السلطة والحراك الشعبي، ولا سيما ما تعلق بتشكيل حكومة كفاءات وطنية بقيادة شخصية مستقلة وتوافقية“.
ورأى الحزبان المنسحبان من الانتخابات الرئاسية أنه من المهم ”تنصيب هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات، وتعديل بعض مواد القانون العضوي للانتخابات ذات الصلة بإجراء الانتخابات الرئاسية، ضمن رؤية مرنة للأجندة الانتخابية، والتي تتطلب تأجيل الانتخابات الرئاسية لبضعة أسابيع، وفق ما يتيحه نص وروح الدستور“.
ومن شأن هذين الموقفين أن يمنحا المجلس الدستوري ”جوازًا“ قانونيًّا لتأجيل الانتخابات التي يطالب بتأجيلها ملايين الجزائريين، ويتمسك بها الجيش بوصفها حلًا دستوريًا يغلق الباب أمام التدخل الأجنبي والفراغ الدستوري.
الجدير بالذكر أن فترة الترشح لانتخابات الرئاسة الجزائريةستنتهي اليوم السبت، وسط إقبال ضعيف من قبل الشخصيات السياسية وقادة الأحزاب، إضافة إلى اتساع رقعة الرفض الشعبي لإجراء الانتخابات.
عذراً التعليقات مغلقة