في السنوات الأخيرة انحسر النفوذ الفرنسي التقليدي في دولة أفريقيا الوسطى.
مستجدات ستكون لها دون شك آثار حاسمة على التوازنات الاستراتيجية في منطقة الساحل والصحراء في المدى المنظور.
قادة الانقلاب الجدد في مالي تكوّنوا في روسيا واحتفظوا بروابط قوية مع الأجهزة العسكرية والأمنية فيها وأعلنوا مؤخراً خطوات ملموسة للتقارب معها.
هل ثمة روابط بين الحرب الأهلية الليبية واغتيال حاكم تشاد القوي مخلِّفا فراغاً أمنياً واستراتيجيا والانقلاب العسكري بمالي وتصاعد هجمات إرهابية بإقليم الساحل؟
هل الحل تعميم النموذج الجزائري أي حكم قيادات الجيش من خلف ستار أم النموذج التشادي أي تتولى المؤسسة العسكرية السلطة وفق قواعد تنافسية انتخابية صورية؟
الهوية الصحراوية عمق استراتيجي ومجتمعي للمنطقة من مصر إلى المغرب في ارتباط عضوي بإقليم الساحل إذ شكل منذ عصور قديمة مجالا حيويا للمغرب العربي.
* * *
بقلم: السيد ولد أباه
* د. السيد ولد أباه كاتب وأكاديمي موريتاني
المصدر: الاتحاد – أبوظبي
موضوعات تهمك: