صعيدى فى فندق سبع نجوم
يكتبها الفنان / ناصر عثمان
جوكر الدراما المصرية ..الجزء الثانى
فى المطار ) فى الجزء الاول ذكرت لحضراتكم استلامى دعوه كريمه من ادارة مهرجان اربيل الدولى للافلام السينمائية لحضور المهرجان ، بصفتى فنان مصرى ،و حينما استلمت هذه الدعوه ، و انا غير مصدق ، تلقيت الدعوه مكتوبة بلغة الفرنجة مصحوبا بها ورقة اخرى ، بذات اللغه ، قيل لى بأنها تذكرة الطائرة ، و لاننى اعرف اقرأ أسمى باللغه الانجليزية الا أننى وجدت تذكره الطائرة هذه مكتوبة بأسم أخر و هو الامر الذى ذاد شكى ، و توقعت ان تكون كذبة ابريل او صديق يريد ان يفعل لى مقلب ، و حينما سألت أخى الاكبر ( و هو يعمل مهندس و قد سافر الى معظم دول العالم بحكم عمله )
اقرأ/ى أيضا:مقتل مواطنة عراقية وابنها في انفجار بالأنبار
أوضح لى انه فى تذاكر الطائرة يكتب اسم العائلة اولا ثم يعقبة اسم الشخص و بالتالى تكون هذه التذكرة سليمه ، و هو الامر الذى طمئننى قليلا ، و قد علمت انه يجب ان يكون معى ما يسمى تأشيرة الدخول الى البلد الشقيق ( الفيزا ) و هى لم تصلنى مع الدعوه و تذكرة الطائرة و بسؤال ادارة المهرجان ، عبر النت ، قالوا لى ان هناك مندوب من قبل ادارة المهرجان سوف يقابلنى بالمطار و يكون معه التأشيرة و هنا عدت مره اخرى ينتابنى القلق و اشعر ان الامر قد يكون غير جادا و ان شهر ابريل على الابواب و بالتالى الارجح انها كذبة ابريل . و لكن كونى مغامر بطبعى قلت اجرب و لن اخسر كثيرا ، و ربما يكون الامر حقيقى و فرصه ان اذهب للمهرجان الدولى و اتعرف على اصدقاء جدد من دول شقيقه و قد جمعت جميع الحقائب الكبيره التى عندى بالمنزل و ايضا استلفت حقيبه كبيره من شقيقى الاكبر و ملاتهم بالملابس و خلافه . ..
اقرأ/ى أيضا:روسيا تدعو الأكراد لفتح حوار مع نظام الأسد
و استمريت طول الليل احلم بالمطار و ركوب الطائرة فلم يغمض لى جفن حتى اذن الفجر فقمت توضأت و صليت الفجر و دعيت ان يوفقنى الله فى رحلتى و ان تكون تلك الدعوه حقيقيه و ليست كذبة ابريل و ان اجد مندوب المهرجان و برفقته تأشيرة السفر و ان اركب الطائرة و انظر من النافذه و اودع من خلالها اسرتى و ان افتح نافذه الطائرة و ألوح من خلالها لاسرتى بالوداع ( good bay (. و بالفعل ارتديت ملابسى و حملت حقائبى و اتفقت مع احد الاصدقاء ان يحضر معى و مع اسرتى من الاسكندريه الى مطار القاهره حتى يعود بسيارتى و اسرتى بعد وداعى . و بعد اربعه ساعات وصلنا الى مطار القاهره و قبل ان اودع سيارتى جراج المطار شاهدت العديد من الطائرات تقف داخل المطار و تحمل جنسيات مختلفه و بعد ان كنت اشاهدها من على بعد مسافات شاهقه و هى فى السماء و انا فى الارض لاول مره اشاهدها و انا على بعد بضعة امتار منها و كم هو احساس جميل و غريب فى آن واحد . بعد النزول من سيارتى حملت حقائبى و وجدت عامل المطار يهرول ناحيتى و معه عربة حمل الحقائب و التى تشبه الى حد كبير العربات التى نستعين بها داخل السوبر ماركت و الهايبر ماركت
اقرأ/ى أيضا:ضربات لـ”العدالة والتنمية” المغربي.. هل تضعفه أم تقويه قبل 2021؟
و قال لى توصل بالسلامه يا باشا فقلت له و قد ارتسمت على وجهى ابتسامه تحمل شعور متناقض ما بين السعاده و الحذر و الترقب فى وقت واحد و قلت له اذا شاء المولى عز و جل اصل بالسلامه اما اذا لم يشىء فسوف اعود بصحبتك الى سيارتى بذات الحقائب بعد دقائق معدودة و طبعا عامل المطار لم يفهم شيئا مثلى تماما الذى اشعر باننى اواجه المجهول . وضعت حقائبى على العربه التى تشبه عربات السوبر ماركت و وجدت عامل المطار يجرى و انا اجرى من ورائه و من ورائنا نحن الاثنين تجرى اسرتى تماما مثلما يجرى اولاد الحلال وراء شخص قد اشار عليه اخر و قال امسك حرامى ، و بعدما انتهينا من ماراثون الجرى وجدت نفسى امام عدة طوابير و وجدت عامل المطار يقوم بانزال حقائبى من على عربة السوبر ماركت و يقول لى اى خدمة يا باشا و لم اعرف كيف اجب عليه هل اقول له انتظرنى ربما اعود معك بصحبة حقائبى اذا اكتشفنا كذبة ابريل ام ماذا اقول و عندما طالت حيرتى ظن الصديق الذى كان معى انى لا املك نقود حتى اعطى بقشسش للعامل فتطوع مشكورا باعطائه حفنة جنيهات و وجدت العامل فى فيمتو ثانيه قد غاب عن رؤيتنا ليلحق بزبون اخر . ماذا افعل هل اخذها من قصيرها و اعود الى منزلى معززا مكرما ام استمر فى السير فى المغامره التى اعشقها ، لم انتظر كثيرا و وجدت احد العاملين فى المطار تطوع مشكورا و قال لى مسافر الى اين قلت له اذا شاء الله عز و جل الى اربيل فاشار لى الى احد الطوابير و قال لى اقف فى هذا الطابور ، فقلت له اقف مقفش ليه هو انا صغير و مازلت حتى هذه اللحظه افكر فى التراجع و العوده مع اسرتى الى حيث ما جئت و لكن وجدت اثنين من المسافرين وقفا ورائى فى الطابور فقلت انا كده اخذت دور و تفوقت على من اتى من بعدى فلا يصح ان اترك هذا التفوق و كل عده دقائق الطابور يتحرك و بالتالى ابعد اكثر عن المكان الذى تقف فيه اسرتى و لا اعرف هل اقوم بتوديعهم بالقبلات و الاحضان كما اشاهد فى افلام السينما ام لا و اذا فرض و ودعتهم بهذه الطريقه ثم اكتشفت كذبة ابريل و عدت اليهم بعد دقائق اجر معى خيبة الامل فماذا افعل فى الاحضان والقبلات التى قمت بها بداعى السفر ( تماما مثلما تقوم سيدة المنزل الماهره بتنظيم البيت و جعله على سنجة عشرة من اجل استقبال ضيف هام ثم يعتذر هذا الضيف عن الحضور فكيف لها ان تقوم باعادة المنزل غير منظم مره اخرى ) ، بعد وقت ليس بالطويل وجدت نفسى امام ضابط الجوازات و طلب منى جواز السفر و تذكرة الطائرة فسلمته جواز السفر بكل ثقة اما موضوع تذكره السفر فقد ثقلت يدى على حملها لعدم قناعتى بها فكيف تكون تذكرة سفر سعرها الاف الجنيهات ترسل لى بالبريد الاليكترونى فى ورقه لا افهمها و اقوم بطبعها و حملها المهم لا يوجد امامى من مفر سوى تسليمها له مع تحضير عدة اجابات و تبريرات لوقال لى الضابط انت جاى تهزر ما الذى تحمله فى يدك ، و لكننى فوجئت انه اخذها و بدا فى الدخول على جهاز الكمبيوتر الذى امامه و يتحدث معه من خلال ضغطه على عدة زراير ( لوحة المفاتيح المسماه بالكى وورد ) و المفاجئه الاكبر ان ابتسم لى بما معناه ان تذكرة السفر سليمه و ختم على جواز السفر ختم يسمى مغادره و اشار لى الى مكان اخر يجب على ان اتوجه اليه و فى هذا المكان سمعت بمندوب المهرجان يسال على و تعرفت عليه و لكن كانت المفاجئه بانه لا يحمل معه تأشيرة الدخول فماذا افعل …. ؟؟؟ هذا ما سوف نتعرف عليه فى المره القادمة بمشيئة الله تعالى
اقرأ/ى أيضا:أهم الأحداث في موجز أخبار “الساعة 25”
عذراً التعليقات مغلقة