أطلقت منظمات إغاثية تحذيرات من تعرض المواطنين في دولة جنوب السودان لمجاعة هذا العام، على خلفية أسوء فيضان منذ 60 عاما يضرب البلاد بالإضافة للصراع والتطبيق البطئ لاتفاق السلام.
وقال منسق العمليات الإنسانية في جنوب السودان ماثيو هولينجورث أن العام 2021 أسوأ عام منذ استقلال الدولة الجنوبية وسيكون عام 2022 أسوأ، مؤكدا أن انعدام الأمن الغذائي في مستويات مروعة.
وفي حين أن أحدث تقرير عن الأمن الغذائي من جانب مجموعات الإغاثة والحكومة لم يصدر بعد قال العديد من المسؤولين الإغاثيين على الوضع أن البيانات الأولية تشير إلى أن ما يقرب من 8.5 مليون شخص من أصل 12 مليون في البلاد سيواجهون خطر المجاعة بزيادة 8 بالمائة.
وأشار مسؤولون إلى أن مقاطعة فانجاك أصبحت الآن في وضع سيئ مثل مقاطعة بيبور العام الماضي عندما قال الخبراء أن حوالي 30 ألف شخص من سكان بيبور كانوا على الأرجح في مجاعة.
وخلال الرحلات إلى ثلاث ولايات في جنوب السودان في ديسمبر الماضي أعرب بعض المدنيين والمسؤولين الحكوميين عن قلقهم من أن الناس قد بدأوا يموتون جوعا بحسب أسوشيتد برس.
وقال جيريمايا جاتما الممثل الإنساني للحكومة في اولد فانجاك وهي مستوطنة معزولة في ولاية اعالي النيل انه في أكتوبر الماضي ماتت أم وطفلها في قرية بولفام جوعا.
وتأثر ما يقرب من مليون شخص في جنوب السودان بالفيضانات، مع انخفاض المساعدات الغذائية الأممية للبلاد بمقدار النصف في معظم الأماكن بسبب قيود التمويل مما أثر على حياة 3 ملايين مواطن.
موضوعات تهمك: