قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي يعد إساءة لنص وروح ميثاق الاتحاد الذي يرفض الاستعمار وانتهاك حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال التصريحات التي أدلت بها لتلفزيون فلسطين بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا يوم الجمعة.
وأكدت باندور على أن أقوى تضامن مع نضال الفلسطينيين موجود في جنوب أفريقيا وأن هناك التزام كبير لديهم تجاه القضية الفلسطينية من أجل ضمان أن تكون في المجال العام ليس فقط في جنوب أفريقيا ولكن في القارة كلها.
وأكدت على أن بلادها تقاوم بشكل كبير سماح الاتحاد الأفريقي لإسرائيل الانضمام له بصفة مراقب، مشددة على أن انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي يعتبر إساءة لميثاق وروح الاتحاد الذي يرفض الاستعمار والممارسات الإمبريالية واحتلال الأراضي لدى الدول ذات السيادة.
وأضافت أن الميثاق تتم الإساءة له من خلال انتهاكات حقوق الإنسان حيث تمثل إسرائيل كل هذه الإشكالات ولذا فهي لا تستحق أن تتم دعوتها كمراقب في الاتحاد الأفريقي.
وشددت على أن بلادها تسعى جاهدة لمواصلة منع إسرائيل من الحصول على تلك الصفة سواء مراقب أو صفة مماثلة في الاتحاد، مؤكدة إيمان بلادها بالمبادئ الإنسانية والرد المرضي الوحيد لها يتمثل في عدم تنفيذ القرار.
يذكر انه في فبراير الماضي أجل الاتحاد الأفريقي خلال قمته الخامسة والثلاثين في العاصمة الإثيوبية أديس أباب قرارًا سبق وتم اتخاذه بشكل منفرد في يونيو 2021 مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي بمنح صفة مراقب لإسرائيل، وقرر أيضًا في القمة نفسها تشكيل لجنة مكونة من سبع رؤساء دول لدراسة الأمر، وتضم رئيس الاتحاد الحالي ماكي سال ورئيس الجزائر عبدالمجيد تبون ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس الرواندي بول كاغمال ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والرئيس النيجيري محمد بخاري ورئيس الكاميرون بول بيا.
وسبق وأن حصلت إسرائيل على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية لكنها فقدت هذا الوصف عندما حلت الهيئة وتم استبادلها بالاتحاد الأفريقي في 2002.
موضوعات تهمك:
