قامت القوات التركية، اليوم الأحد برفع العلم التركي على أعلى قمة بجبل “برصايا” بالقرب من مدينة عفرين السورية التي تقاتل فيها القوات التركية ضد الوحدات الكردية السورية. وقالت وكالات أنباء تركية أن الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له، قاموا بالسيطرة على المنطقة الإستراتيجية المحيطة بالجبل، بعد إنسحاب الوحدات الكردية التي تقاتلها تركيا من المنطقة.
وقالت وسائل إعلام محلية أن التقدم التركي جاء بغطاء جوي قصفت فيه مقاتلات تركيا الوحدات الكردية من الجو. وتأتي النقطة الجديدة لتنضم لـ17 نقطة سابقة استطاعت القوات التركية السيطرة عليها منذ إنطلاق عملياتها العسكرية في عفرين السورية منذ اكثر من أسبوع. وقالت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية أن “الجيش السوري الحر” الذي يدعم القوات التركية في عملياتها العسكرية في عفرين رفع علم الثورة السورية أيضًا بالمنطقة.
المحتويات
ضحايا مدنيين
من جهتها قالت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يواصل تقدمه مع إستمرار قصف مدفعي وجوي تمهيدًا لتقدم القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر الذي يدعم القوات التركية في معركته ضد القوات الكردية الحدودية، وقالت وسائل إعلام نظامية نقلًا عن مصادر كردية أن نحو 141 شخص قتلوا خلال الأيام الست الأولى، وقالت أنقرة في وقت سابق أن قصف كردي استهدف قرى تركية حدودية قتل بضعة أشخاص وأصاب أخرين.
وأشار الرئيس التركي في خطاب اليوم إلى أن 7 جنود أتراك قتلوا خلال عملية عفرين، كما أشار إلى أن 13 مسلح من القوات المعارضة قتلوا خلال العمليات التي تفوم خلالها بدعم الجيش التركي خلال عملياته.
من جهتها أعلنت أنقرة، أن نحو 484 مسلح من القوات الكردية تم تحييدهم على أيدي القوات التركية، وكانت أخر إحصائية أصدرتها قالت فيها أن قواتها حيّدت “قتلت”، أكثر من 300 مسلح تابعين للوحدات الكردية خلال العمليات بعد نحو 6 أيام من إنطلاق العملية.
أضرار
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قصفًا تركيًا، تسبب في أضرار بمتحف دارة الأثري، لكن لم يصدر تعليق من الجانب التركي على ما أشار له الموقع الرسمي للمرصد على الإنترنت، وقال المرصد أن تاريخ معبد عين دارة إلى العصر الحديدي ويضم بقايا منحوتات ضخمة من حجر البازلت ونقوش على الجدران، وقال المرصد أن القصف لم يتسبب في وقوع ضحايا أو أضرار أخرى. وقالت موقع تابعة للأكراد أن ما وصفوه “العدوان التركي”، تسبب في أضرار مادية، كما تسبب القصف التركي في هدم منازل عديد من المدنيين خلال عمليات الجيش ضد القوات الكردية.
عملية مستمرة
وكانت تركيا دعت الولايات المتحدة لسحب قواتها من منبج السورية “فورًا”، وقال وزير الخارجية التركي مساء السبت في تصريحات صحفية أن بلاده تريد تقدم واضح في تعهدات واشنطن، كما دعا الوزير واشنطن إلى وقف دعم الوحدات الكردية، كما دعاها إلى قطع علاقتها بـ”الإرهابيين”.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن العمليات في سوريا مستمرة إلى حين تطهيرها من “الإرهابيين”، وأضاف الرئيس التركي في مؤتمر لحزبه الحاكم “العدالة والتنمية”، أن قواته ستواصل عملياتها في منبج، لحين إنهاء التواجد الكردي في الشريط الحدودي السوري المقابل للأراضي التركي.
إعادة اللاجئين
وأكد الرئيس التركي خلال كلمته التي نقلتها وسائل إعلام تركية ناطقة بالعربية، أن بلاده تسعى لإعادة اللاجئين السوريين من بلاده إلى الأماكن التي يطرد منها القوات الكردية. وقال أردوغان: “بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم”. واتهم أردوغان معارضي العملية العسكرية في عفرين قائلًا أن من يقول “لا للحرب بالنسبة لعملية غصن الزيتون يقول نعم للظلم ونعم لسيطرة تنظيم إرهابي وتسلطه على رقاب وأعراض الأبرياء”. وأضاف أردوغان: “هل تعلمون ماذا يقول أهالي عفرين بعد سماعهم تطهير جيش بلادنا قراهم من الإرهابيين: جاء الأتراك نحن في أمانٍ الآن”.