المحتويات
جمعية شروق المطيري لحقوق النساء
بعد قصة هداية السالم مع قاتلها خالد العازمي .. تمكنت آلاف المتبرعات -على الأرجح أن أغلبهم نساء-، من جمع الدية المطلوبة من الفتاة شروق المطيري المحكوم عليها بالإعدام في الكويت بعد أن قتلت زوجها عن طريق الخطأ، وخلال أيام قليلة تمكن المتبرعون والمتبرعات من جمع نحو ثلاثة ملايين دولار لحماية رقبة الفتاة الشابة من القتل.
تحولات في المجتمع النسائي
التجمعات النسوية باتت تتلاسن وتتحدث عن علاقاتهن بأزواجهن الأكبر منهم سنا بأعداد طويلة من السنين، والمشكلات بينهن.
فيما دفعت تلك الحملات وجمع الأموال بهذا الشكل القياسي جعل الرجال يخشون ثورات نسائهم اللواتي يعتبرن أصغر منهن في العمر، أو حتى أعمارهم متقاربة ولكن بينهم خلافات زوجية عادية، من تطور تلك الخلافات، لتصل إلى حالة القتل الخطأ كشروق.
النساء أصبحن يرين الفرصة سانحة لتخويف زوجها، من خلال تلك القصة، ولا أسهل من تكرارها، والرجال يحاذرون أثناء التعامل مع زوجاتهن، وبذلك وصلت شروق المطيري بالمجتمع الخليجي إلى السلام الإجتماعي وخلف كل شخص خنجر.
ربما تبدأ شروق المطيري بتأسيس جمعية لحقوق المرأة في الخليج بعد خروجها من السجن بعد أن تم جمع كامل الدية لها، لتخوض نضالا نسويا داخل السعودية والكويت وباقي دول الخليج من أجل الوصول إلى حقوق المرأة، وقد تطلب الفتاة الصغيرة ملايين أخرى لإنقاذ النساء الأخريات، لتجد ملايين أخرى يتم رصها على المنضدة.
شروق المطيري وخالد العازمي قاتل هداية السالم نساء ضد رجال
أموال شروق المطيري جمعت بعد يوم واحد من جمع مبالغ دية هداية السالم للافراج عن خالد العازمي الذي قتل الإعلامية كويتية الجنسية أيضا، وذلك دفع مشاحنات تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى للاحتشاد كل خلف جنسه، الأمر الذي سيدعم مخاوف كلا الجنسين من بعضهما البعض فيما يشبه بلعبة توم وجيري التي تتكلف حيوات بشر وأموالهم.
الاحتشاد يشي بحرب اجتماعية ولكنها هذه المرة في خناقات على الملح في الطعام، ثم الضرب الخطأ الذي يفضي إلى القتل، ثم تعود تلك المشكلات إلى منصات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات التي تدفع كدية وهكذا في حلقة مفرغة، دون انتباه لأمر أكبر أهمية.
أموال وأموال
الحملات الاجتماعية التي قادها عشرات النساء والفتيات والناشطات والحقوقيات تمكنت بكل ما أوتيت من إمكانيات لحشد التعاطف من جمع مبلغ مليون دينار كويتي، وهو بالأصل 12 مليار سعودي حيث أن القتل وقع في السعودية في منطقة عسير بالمملكة ضد زوجها السعودي، أي أن المبلغ تقريبا يبلغ 3.3 مليون دولار تقريبا.
المبلغ تمكنوا من جمعه قبل وقت طويل جدا من المدة الممنوحة للفتاة حيث أمهلت حتى يوم 22 من مايو الجاري، لتدفع الدية إلى أهل الرجل السعودي الذي قتلته، وهو ما يدفع المتابعين لملاحظة كيف أن جمع ملايين الريالات السعودية أمر سهل تماما كإعطاءها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنه ما يدفعنا إلى أن قيمة تلك الأموال التي تنقذ حياة فتاة واحدة، أليست كافية لإنقاذ حياة الآلاف من البشر؟!
لماذا من السهل جمع تلك الأموال في إحدى البقاع من الأرض من أجل انقاذ حياة فتاة -طبعا لسنا ضد انقاذ حياة الأبرياء أيا كان عددهم أو جنسيتهم- لكن ما نسأل عنه هو آلاف آخرين، لماذا لا نستطيع جمع الأموال لهم بهذه السهولة واليسر.
موضوعات تهمك:
والد زوجها يتحرش بها وزوجها ل يصدق.. انظر ماذا فعل المجرم
هداية السالم .. المقال الذي تسببت في قتلها
عذراً التعليقات مغلقة