جمعية سيدي لحسن “ASSL”من الفشل إلى الإبداع في الفشل !

محمد جابر30 يناير 2019آخر تحديث :
جمعية سيدي لحسن “ASSL”من الفشل إلى الإبداع في الفشل !

دائما كنت أتفادى الحديث عن أقدم نادي كروي لدائرة سيدي لحسن التابعة لولاية سيدي بلعباس،لكن وجدت نفسي اليوم مضطر للحديث عنه، ليس حبا أو كرها وإنما قناعة أنه حان الوقت لقول ولو كلمة صغيرة  عليه ، وأتمنى  أن يتحملنا القائمين على هذا النادي. لأنه ليس من معقول أن يتحول نادي كروي إلى هيئة التشغيل ”لانام”يدخل إليه من يشاء ويخرج منه من يشاء، وليس من المعقول أن يتحول إلى مؤسسة تجمع العاطلين عن العمل إلا من رحم ربي،كرة القدم هيبة لها نظام قانوني وأكاديمي وليس ضرب العشوائيات والشعبيات،فلحد الساعة لم نرى شكل احترافي في التسيير ولا ضرب متطور في النتائج،فأين المشكلة ومن يتحملها هل لاعبين أم الإدارة أم البلدية ؟

لنبدأ بالإدارة الحالية بمختلف ألوانها

ربما نكون مبالغين لو جمعناهم في كلمة ”إدارة” لأن الإدارة التي تعقد اجتماعها في غرفة تبديل ملابس لاعبين هي”خرابة”،أخر مرة وصلت معلومة لنا أن الإدارة الحالية ورئيسها الحالي  وقع انتخابها بالصدفة،لا تحضيرات شكلية ولا قرارات عملية ولا استعدادات علمية لتولي الرئاسة،فكيف تم تشكيل هذه الإدارة ؟ الله أعلم (حمامة وطارت)،لكن لا يهم لأن طالما نحن نمارس الحياد في الكتابة، يحق لنا طرح هذه الأسئلة .

من المسؤول عن تعين هذه الإدارة ؟ هل كان يعلم أنها فاشلة مثل الإدارات التي كان قبلها ”فاشلين بطريقة احترافية”، لأن القسم الشرفي لا يحتاج إلى ميزانية البلدية من أجل الصعود، فلما نربط  كل شيء بالأموال، هناك بلديات صغيرة تخلصوا من القسم الشرفي مند زمان،بإرادة حقيقية  وعزيمة قوية ولم تقدم أموال كبيرة ،فلماذا لم يتخلص أقدم نادي لدائرة سيدي لحسن من القسم الشرفي الأخير ، هل عجز مالي ؟ أم قضية تسيير ؟،إذا كان عجز مالي فهو  ليس مبرر،لأن القسم الشرفي وعلى حسب الخبراء لا يحتاج إلى ملايير من أجل ضمان الصعود،ولا يحتاج موارد مالية ضخمة،فأظن أن مبرر “الأموال” حطم معنويات لاعبين وكل مواطنو دائرة سيدي لحسن،حتى نسوا أن لهم فريق كروي،وما كان سبب النسيان إلا كثرة الخذلان، فأتمنى أن تفهم أن الإدارة أن صعودهم من القسم الشرفي يجعل البلدية أمام أمر الواقع مما يجعلها عمليا ترفع قيمة الميزانية، لكن ليعذرني القائمين على هذه الإدارة أنتم تعانون من مشكلة في التسيير وهذا جعلكم مبدعون في الفشل ”ما شاء الله عليكم ”.

رسالة أريد أن أوجهها إلى لاعبين،أعلم أنكم تملكون القدرة الكبيرة،وأعلم أنكم دائما تصنعون الحدث،فلما أصبحتم  تهزمون من أندية صغيرة لا تعرف على رقعة الجغرافية؟أنا شخصيا أراها فرصة كبيرة لتحقيق حلمكم  وهو جعل النادي أول محطاتكم الكروية، تألقكم فيه وإبداعكم فيه يعطيكم فرصة حقيقية  لمساعدة النادي من جهة،وصنع اسم لكم من جهة أخرى، وأعلم أن ظروف الحالية والسابقة لم تسمح لكم في صنع هذا الفارق ، لكن لتعلموا أن بقائكم في القسم الشرفي هو عار لكم كلاعبين .

مسؤولي بلدية سيدي لحسن يصنعون الفارق من ناحية الظاهرية وليس البطانية، قاموا بعد سنوات كثيرة بصناعة الملعب البلدي، وتحضير العشب له وتحويله إلى تحفة جميلة،لكن ألا يوجد من يربط النادي مع البلدية، من يكون الممول الرسمي المعنوي المادي القانوني لنادي،هناك رابطة مفصولة بين النادي وبين البلدية،لأن لو تقوى الرابطة بينهم سيكون التسيير العشوائي معدله 0.0 ، وقد تعلمنا من التجارب أن تفعيل نظام المراقبة بين المؤسسات دائما يكون له وزن ثقيل في إنتاج النتائج الطيبة والحسنة بعد زرع بذرة العمل الجاد، لأنني وبكل صراحة لا أتمنى السيناريو الذي أخبرني به أحد مدراء لصفحة فيسبوكية تهتم بأخبار دائرة سيدي لحسن ” راها سايبة بلا راعي ”.

بعد هذا كلام نستخلص أن المشكلة تكمن في معادلة بسيطة،عشوائية في التسيير+غياب إرادة لاعبين+إهمال البلدية للنادي تجعلنا نتأكد رسميا أن النادي بطل من رابطة أبطال الفشل، وإذا أردنا تصحيح المعادلة من أجل النجاح ، على الإدارة أن تركز على صناعة الثقة لا  الخيبة والخذلان بين أعضائها ولاعبيها لجلب البلدية عمليا لمساعدتها.

الجزائر /ولاية سيدي بلعباس / بلدية سيدي لحسن

بقلم جمال الصغير

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة