جــــميل الأثـــــر حنين عبد الحفيظ
كانت هناك طفلة متمردة فى كل شيء ، لا تسمع كلام الأب والأم ،
عاصية لنصائحهما فى الألتزام بالصلاة وحفظ القرآن ، وفى المدرسة لا
تستجيب لكلام معلميها أيـضآ . فى حصة التربية الدينية دخلت معلمة
الفصل وقالت : موضوعنا اليوم عن (عصيان الوالدين ) ،وظـــلت المعلمة
تتحدث بصوت جميل وابتسامة مشرقة ، وتــسرد من الأيـــات القرآنية والأحــاديث وأبيات الشـعـر مايــحث عـلى طاعـة الوالدين وأن طـاعتهما من طــاعــة الله سبحانه وتعالى ، حتى شعرت إســـراء بشىء غريب فى داخلها ، وعندما انتهى وقت اليوم الدراسى وانصرفت إسراء مع زميلاتها نادت عليها المعلمة ، ردت إسراء – نعم يامعلمتى – قالت المعلمة : أريد أن أتحدث معك لكن ليس هنا انتظــرينى ســأزورك فى المنزل تـعجــبت إسراء وقالت فى نفسها ترى ماذا فعلت ؟ قالت المعلمة وقد لاحظت توتـــرها : لاتخـافي ، وجاءت بالفعل المعلمة لزيارتها وأستأذنت والدتها لتتحدث معها وحادثتها برفق عن أهمــية الوالدين ومحبتهما لأولادهما وأنها ستكــــبر وستكون أمآ يوما ما ، هل تحب أن يعاملها أولادها بقسوة ، رق قلب إسراء لحديث المعلمة ووعدتها بأنها ستطيع والديها بدء من هذه اللحظة وستكون تلميذة مطيعة لمعلميها أيضآ ومرت الأيام وكـبرت إسراء وتخرجت من الجامعة وتزوجـت وأنجبت طفلة جميلة أسمتها علياء على اسم معلمتها ، وفى أحد الأيام وهى توصل ابنتها إلى المدرسة فوجئت بمديــرة المدرسة هى نفسها معلمتها معلمة التربية الدينية ، أسرعت إليها واحتضنتها وقدمت إليها ابنتها علياء التى اسمتها على اسمها عرفانآ وامتنانا بفضلها عليها ، فرحت المعلمة بإسراء وبعلياء وقالت : الحمد لله أن جعـلنى معلمة أترك جميل الأثــــــر فى تلاميذى .
كاتبة القصة عمرها 13 عاما وهى تدرس بالصف الاول الاعدادى وهذه الصوره جمعتها واديب مصر الكبير الراحل خالد الصاوى قبل رحيله بايام
اقرأ/ى أيضا:
عذراً التعليقات مغلقة