عند إعادة إعمار لبنان عقب انتهاء الحرب الأهلية جرى «تصحيره» ولم يعد للشأن الزراعي ألقه وحضوره.
تجاوز سعر الليرة اللبنانية عشرين ألفاً مقابل الدولار، وهو انهيار لم تبلغه الليرة حتى أثناء الحروب الأهلية التي عاناها لبنان في تاريخه المعاصر.
الأزمة مركبة ومعقدة وترتبط بتاريخ لبنان منذ استقلاله حيث تم تشكيل النظام على أساس طائفي، وقد ظل هذا التشكيل قائماً حتى يومنا هذا.
رغم أن اتفاق الطائف 1989 أجرى بعض التعديلات على هيكلية النظام فإن تلك التعديلات لم تمس الجوهر، وبقيت التركيبة الطائفية على ما هي عليه.
كان لبنان يمتلك أربعة عناصر تدعم اقتصاده: تمركز المصارف والمؤسسات المالية، ومحطة الربط الجوي بين الشرق والغرب، والزراعة، والسياحة.
* * *
بقلم: يوسف مكي
* د. يوسف مكي كاتب وأكاديمي سعودي
المصدر: الخليج
موضوعات تهمك: