اجتمع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمجلس الأمن الدولي في جلسة غير رسمية، لمناقشة خطة السلام بالشرق الأوسط التي أعلنها ترامب وتسمى إعلاميا باسم صفقة القرن.
وفيما يبدو فإن جاريد كوشنر يسعى لتسويق صفقته التي تنزع الأراضي من الفلسطينيين مقابل الاستثمارات والمنح والقروض، قبل طرحها رسميا للمناقشة في المجلس الأممي.
وقال سفرا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أن الاجتماع كان مفيدا، بينما قالت ممثلة الولايات المتحدة الدائمة كيلي كرافت أن الاجتماع كان بناءا مؤكدة تطلعها إلى حوار أكثر نشاطا، بينما وصفه ممثل روسيا الدائم فاسيلي نيبينزيا بالمثير للاهتمام، لكن المهم هو مناقشة الفلسطينيين لهذا الأمر بشكل رئيسي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق الأسبوع قبل الماضي، عن صفقته بشأن القضية الفلسطينية، بحضور رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة الصهيوني بني غانتس، بالإضافة إلى سفراء دول الإمارات وعمان والبحرين.
ووفقا لما ورد في صفقة ترامب فإنه يمنح دولة إسرائيلية مزعومة القدس المحتلة كعاصمة لها، بالإضافة لغور الأردن ومناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يعني إقامة دولة فلسطينية على 70 بالمائة من الضفة الغربية المحتلة دون القدس، مع اتصالها بشكل ما بقطاع غزة، مقابل منح وقروض واستثمارات تقدر بخمسين مليار دولار، في وقت تنتزع من الدولة الفلسطينية سيادتها على الحدود والتي تمنح إسرائيل السيطرة عليها، بينما تؤكد الصفقة أن ذلك لن يتم إلا من خلال نزع سلاح المقاومة وإنشاء دولة منزوعة السلاح.
ورفضت الأطراف الفلسطينية كافة الصفقة من بينها السلطة الفلسطينية بينما طالب الرئيس عباس بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، معلنا قطع العلاقات تماما مع حكومة الاحتلال والولايات المتحدة وإنهاء أي تنسيق بما فيه التنسيق الأمني.
بينما دعت حماس إلى مواجهة الصفقة بالمقاومة في كل مكان من الضفة الغربية المحتلة.
يأتي الاجتماع لكوشنر بعد تصريحاته إلى قناة عبرية واصفا محمود عباس بالفاشل، ومحملا إياه مسؤولية العملية الفدائية المقاومة التي وقعت في القدس، وراح جراءها قتلى صهاينة ومصابين من جنود الاحتلال بلغوا 12 جنديا بينما قتل وأصيب أيضا بها فلسطينيين في ظل المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في المدينة الفلسطينية المحتلة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة