توكل كرمان وحملة داعمة لها
أطلق نشطاء وداعمون للناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حملة عكسية داعمة لها في مواجهة آلاف المنتقدين والمهاجمين لها.
وكانت الناشطة اليمنية قد تلقت هجوما شرسا من قبل مناوئين لها بسبب توجهها الفكري، بعدما نعت الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بعد وفاته في السجن الأسبوع الماضي بعد أزمة قلبية.
وتعد كرمان من أقوى المؤيدين للرئيس المصري الأسبق، فيما كانت من أقوى مهاجمي عزله من قبل الجيش المصري في 3 يوليو/ تموز 2013.
وكتبت الناشطة اليمنية عقب وفاة محمد مرسي:”قتلوك يا آخر الأنبياء”، مما أثار جدلا واسعا قبل أن تنتشر تغريدة أخرى لها تقول فيها “صلوا عليه وسلموا تسليما” مرفقة بصورة للرئيس الأسبق الراحل.
وقاد مناوئون لكرمان، ومؤيدون للنظام المصري الحالي والرئيس عبدالفتاح السيسي، حملة ضد الناشطة اليمنية متهمين إياها بالتعدي على الدين الإسلامي وإزدراء النبي محمد
فيما دعا الكارهين للناشطة اليمنية إلى سحب جائزة نوبل للسلام منها، والتي حصلت عليها.
توكل كرمان وحملة مضادة
ولمواجهة الحملة المناوئة للناشطة اليمنية، جاءت حملة من داعميها لدعمها في مواجهة الهجوم اللاذع، وعمليات الاغتيال النفسي الذي تتعرض لها.
وقال داعمون لكرمان أنها تتلقى تلك الهجمات من قبل كتائب إلكترونية وداعمين للأنظمة الديكتاتورية العربية، مدافعين عن توجهها الإنساني في نعي إنسان توفي إثر معاملة غير سوية في السجن.
وقال نشطاء أن ما قالته كرمان في نعيها للرئيس الأسبق محمد مرسي “قتلناك يا آخر الأنبياء” هي اقتباس من قصيدة للشاعر الراجل نزار قباني رثى فيها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والتي يأتي فيه: “قتلناك يا آخر الأنبياء.. ليس جديداً علينا اغتيال الصحابة والأولياءْ.. فكم من رسول قتلنا .. وكم من إمام .. ذبحناه وهو يصلي صلاةَ العشاءْ، فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء”.
ودعا مؤيدو الناشطة لوقف الحملة عليها بسبب موقف إنساني أخلاقي يتضامن مع وفاة إنسان، وليس توجه سياسي. منتقدين حالة التشهير بالسيدة توكل كرمان ومحاولة اغتيالها المعنوي بسبب الخلافات السياسية.
تاريخ محترم
وللناشطة اليمنية مواقف عديدة داعمة لحقوق الإنسان بداية من رفضها التام للتدخل العسكري السعودي في اليمن، في قيادة التحالف العربي العسكري، مرورا بالرفض للوضع الحقوقي العربي عموما وخاصة المصري، وحتى قضية فردية كقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده أكتوبر الماضي.
ويهاجمها الكثير من السعوديين بسبب مواقفها من الحرب في اليمن، وكذلك في موقفها من فرض المقاطعة الدبلوماسية العربية ضد دولة قطر، معتبرين أن تواجدها الدائم في ضيافة قناة الجزيرة وغيرها من القنوات القطرية يعد موقفا مناوئا لبلادهم.
من جانبهم أكد ناشطون مؤيدون للناشطة اليمنية، احترامهم لمواقف توكل كرمان الذي اعتبروها إحدى الأيقونات الثورية في العالم العربي، منادين بدعم أصحاب المواقف الإنسانية والثورية والوقوف إلى جانبهم في القضايا العادلة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة