https://www.youtube.com/watch?v=1GDBg8_kWNY
أطلق حيدرة بهجت سليمان تهديدات لمن اعتبرهم سوريين معارضين بالموت والحرق في الشوارع السورية، إذا عادوا إليها، ونعتهم بألفاظ تنم عن سوء أخلاقه وأخلاق رجال بشار الأسد.
حيدرة يتحدى روسيا
في الوقت الذي تطلق فيه روسيا حملة من أجل إعادة اللاجئين السوريين الذي فروا هربا من ظلم نظام الأسد وأفرعه الأمنية، وخوفا من الاعتقال والقتل، ووفي الوقت الذي تجّند فيه لهذه الحملة كل طاقاتها وعلاقاتها الدولية، وتطلق حملة إعلامية واسعة ومساعي دبلوماسية مع الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين، يظهر علينا “حيدرة بهجت سليمان” بتصوير “فيديو” يهدد بقتل كل من يفكر بالعودة، بطريقة مدروسة بعناية، ومرتبة بأسلوب مخابراتي يؤكد أنه قد تلقّن كل كلمة يقولها، وكان هذا واضحا من طريقة استخدام الألفاظ القذرة، وتوظيفها بحيث تحظ من شان من توجهت إليه، وتحمل التهديد المبطن لكل الشعب السوري.
بث “حيدرة ابن سفير نظام بشار الأسد السابق بهجت سليمان”، المطرود من المملكة الأردنية الهاشمية مقطعا مصورا، جاء فيه شتائم بذيئة وسب للذات الإلهية “نعتذر عن ذكر ألفاظه البذيئة”، وعبر فيها عن السياسة التي سوف ينتهجها نظام الأسد مع من يفكر بالعودة من الذين يعتبرونهم معارضة.
قال فيه: إنهم سوف يضعون مجلسا للمعارضة في الشوارع “وعاء يوضع فيه الطعام للكلاب“، ((أي أنهم سوف يعاملونهم كالكلاب))، ومن لم يضعون له مجلسا في الشوارع سوف يعدمونه ويحرقون جسده.
تهديد لجميع السوريين
وبعد شتائم تنم عن قلة أدبه وسوء أخلاقه، ذكر بأنه سوف يدعس على رؤوس المعارضة، واستدرك “إنهم داعسون أصلا على الرؤوس”، وجاء تعبيره بصفة الجمع، تعبيرا عن توجيهه الكلام إلى كل الشعب السوري.
وأضاف أن ربّه هو بشار الأسد وأنه يعبده، وأنه لن يقبل بأن يدفن أحد من المعارضة بأرض سورية.
وكان حيدرة سليمان المعروف بولائه الشديد وتأليهه لـ “بشار الأسد”، الذي يعتبره إله سورية، قد ذكر في تغريدة له على التويتر جاء فيها “إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع من وصفهم بـ “الإرهابيين” هي الإعدام كما فعل بعض المتطرفين من أنصار الأسد في محافظة السويداء، وأكد فيها
إن هذه هي طريقة المصالحة الوحيدة التي تنفع معهم.
وفي وقت سابق اعتبر على “التويتر” أيضا، إن إدلب أصبحت الآن خالية من البشر، وبالتالي حان وقت الحساب معها، في إشارة واضحة لعدم اعتبار سكان إدلب الذين يبلغ عددهم حوالي “4” مليون نسمة بشرا، وبالتالي فهي يبيح قتلهم.
ربط مصير الأقليات بمصير آل الأسد
ويعد بهجت سليمان من ركائز نظام الأسد، وهو ينتمي إلى الطائفة العلوية ومن منطقة جبلة في محافظة اللاذقية، وهو قريب لبشار الأسد من جهة جدته لوالده “ناعسة”، وحظي بمكانة عند حافظ الأسد الذي استولى على السلطة في سورية بانقلاب 1970 الذي سماه الحركة التصحيحية، ولأنه كان عين حافظ ومخبره المخلص على أخيه رفعت الأسد، وهو من أفشى سر الانقلاب الذي كان ينوي رفعت تدبيره، لإزاحة أخيه حافظ واستلام الحكم في سورية.
وحيث أن حيدرة سليمان هو ابن رجل المخابرات بهجت سليمان عضو مجلس “الملّة” العلوي، لذلك يعتبر تصريحه هذا بمثابة تجييش طائفي، وإظهارا لوقوف طائفته مع بشار الأسد بالكامل، والاستعداد لقتل كل من يخالفه، وإعلان حرب من قبل أقلية على الشعب السوري الذي رفض البقاء تحت حكم آل الأسد.
هذا وكان العميد المجرم عصام زهر الدين “ابن السويداء الذي ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز” قد أطلق تهديدا مماثلا قبل مقتله، هدد فيه كل اللاجئين السوريين بالموت إذا عادوا.
وتعتبر هذه التصريحات تطويعا للأقليات من قبل نظام الأسد، وزجا لها في مواجهة الشعب السوري، وربطا لمصيرها ببقاء حكم آل الأسد، وتهديدا مباشرا بإفشال مساعي روسيا لإعادة الشعب السوري المهجّر.
وتنفيذا للتهديدات التي أطلقتها أجهزة الأمن السورية، بأنها مستعدة لإعادة عدد سكان سورية لما كانت عليه عند استيلاء حافظ الأسد على السلطة في عام 1970.