أعلن فريق بحثي تمكنهم من إعادة برمجة خلايا الجلد لأشخاص أعمارهم بين 38 و53 عاما لجعلهم أصغر سنًا بعمر الثلاثين.
وقد يتمكن الناس في نهاية الأمر إعادة عقارب الساعة للوراء بينما يتعلق بعملية شيخوخة الخلايا لعمر 30 عاما، وفقًا لباحثين طوروا تقنية لإعادة برمجة خلايا الجلد لتتصرف كما لو كانت أصغر سنًا.
📣 Research from Institute researchers has developed a method to ‘time jump’ human skin cells by 30 years turning back the ageing clock for cells without losing their specialised function
Read the full story: https://t.co/3n08pgMWKj#Ageing #Reprogramming @Diljeet_Gill @ReikLab pic.twitter.com/jqhqaXQErR
— Babraham Institute (@BabrahamInst) April 8, 2022
وقد يؤدي البحث من معهد بابراهام وهي منظمة أبحاث في علوم الحياة، لتطوير تقنيات قد تدفع أمراض الشيخوخة عن طريق استعادة وظيفة الخلايا القديمة وتقليل عمرها البيولوجي.
وفي حين أن البحث لا يزال في مراحله الأولى يمكن للنتائج في نهاية المطاف أن تحدث ثورة في الطب التجديدي، خاصة إذا كان يمكن تكراره في أنواع الخلايا الأخرى والأنسجة الأخرى في الجسم كما يزعم الباحثون.
في التجارب أصبحت الخلايا المسنة أشبه بخلايا الجلد التي تسمى الخلايا الليفية التي تنتج الكولاجين وهو بروتين يربط الجسم ببعضه ويحافظ عليه قويًا، كما يتناقص عدد الخلايا الليفية في جلد الإنسان تدريجيًا مع تقدم العمر وتصبح تلك الخلايا أيضا ذابلة مع التقدم في السن.
وفي التجارب التي تحاكي جرحًا جلديًا تعرضت الخلايا الأكبر سنًا لتركيبة مواد كيميائية التي أعادت برماجتها لتتصرف مثل الخلايا الشابة وتزيل التغيرات المرتبطة بالعمر.
وتمكن علماء سابقًا من تحقيق مثل تلك النتائج ولكن العمل الجديد استغرق إطارًا زمنيًا أقصر بكثير 13 يومًا مقارنة بـ50 وجعل الخلايا أصغر.
وقال ديليجيت جيل الباحث في معهد بابراهم، أن فهمهم للشيخوخة تطور على المستوى الجزيئي خلال العقد الماضي مما أدى إلى ظهور تقنيات تسمح للباحثين بقياس تغيرات بيولوجية المرتبطة بالعمر في الخلايا البشرية وتمكنا من تطبيق هذا على التجربة لتحديد مدى إعادة برمجة طريقتهم الجديدة، التي تم تحقيقها وتمثل خطوة كبيرة للأمام في فهم البشر لإعادة برمجة الخلايا.
وتعتمد الطريقة الجديدة على التقنية الحائزة على جائزة نوبل ويستخدمها العلماء وهي مستوحاة من كيفية تحول الخلايا القديمة من الآباء إلى أنسحة شابة لحديثي الولادة لصنع الخلايا الجذعية.
ويعد بحث بابراهام خطوة للأمام لأن التقنية الجديدة لا تمحو الخلية الأصلية تمامًا بدلًا من ذلك توقفت عملية إعادة البرمجة بشكل جزئي مما يتيح للباحثين إيجاد توازن بين جعل الخلايا أصغر سنًا بيوجيًا مع الحفاظ على وظائفها الخلوية المتخصصة.
ووفقا للتجربة فإنه ظهرت علامات واعدة على أن الخلايا المجددة ستكون أفضل في التئام الجروح وأنتجت الخلايا المعاد برمجتها المزيد من بروتينات الكولاجين، التي تساعد في الئتام الجروح مقارنة بالخلايا التي لم تخضع لعملية إعادة البرمجة.
وذكر الباحثون أن طريقتهم لها تأثير على الجينات الأخرى التي ترتبط بالأمراض والأعراض المرتبطة بالعمر، وتشمل جين APBA2 المرتبط بمرض ألزهايمر، وجين MAF المرتبط بإعتام عدسة العين.
لكن الباحثون أكدوا أن الآلية الكامنة وراء إعادة البرمجة ليست مفهومة بشكل جيد بعد لأنها يمكن أن تتسبب في مرض السرطان ويجب استكشافها بشكل أكبر قبل تطبيق النتائج على الطب التجديدي.
موضوعات تهمك: