قالت تقارير محلية تابعة لنظام الأسد، زعمت أنها نقلت حديثها عن مجموعات الفصائل السورية المعارضة الموالية لأنقرة، أن تركيا تشجع النظام السوري للانفتاح من خلال التطبيع الاقتصادي انطلاقًا من بوابة المعابر.
وأَضاف التقرير وفق المصادر فإن التطبيع الاقتصادي الذي سينتهجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يكون أحد أهم مقاربات أنقرة للملف السوري موجه أساسي وضروري للاستدارة التركية نحو قيادة نظام دمشق خلال الفترة المقبلة.
وأشار تقرير صحيفة الوطن النظامية إلى أن التطبيع الاقتصادي له مغرياته وكفيل بمنح مسارات التفاوض الأمنية وقطار التطبيع تسارعًا وزخمًا إضافيًا بخاتمته السعيدة إلى الشق السياسي.
وأضاف أن الرئاسة التركية يسعى على أرض الواقع لإطلاق مبادرة تستهدف إعادة دمج الجماعات المسلحة المعارضة الذين يشكلون الفيالق الثلاثة للجيش الوطني عبر تشكيل مجلس عسكري موحد وإدارة اقتصادية واحدة لإدارة مواردها الاقتصادية والتي تشكل المعابر مع النظام أهم محاورها التحصيل المالي وتدفقاته النقدية ولفتح بوابة اقتصادية معهم ما دام ذلك يصب في صالح الطرفين في تعاملهما المباشر ومدخلًا للتعاون والتطبيع الاقتصادي بينهما.
ونقلت الصحيفة عن المصادر التي زعمت أنها تواصلت معها، أن هيئة التحرير الشام في هذا الاتجاه عمدت إلى إرسال السواتر الترابية الموضوعة على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب التي تشكل عائقًا أمام مرور الشاحنات على نحو معبر ترنبة القائمة غرب الأخيرة.
وترى المصادر المحلية في سراقب أن الإجراء يعتبر خطوة باتجاه افتتاح المنفذ الإنسان الذي أقامته محافظة إدلب سابقًا وأن الخطوة لا يمكن أن تتم دون ضوء أخضر من تركيا.
وأوضحت أنه من شأن ذلك المساعدة في عبور الراغبين بتسوية أوضاعهم العسكرية من المدنيين من أبناء إدلب إلى مركز المصالحة المقام على الجهات النظامية في السابع من هذا الشهر في مدينة خان شيخون جنوبي المحافظة كبادرة حسن نية نظامية – تركية مشتركة للدفع بترتيبات المصالحة.
وقالت مصادر تراقب الوضع في مناطق خفض التصعيد بإدلب ومحيطها عن توقعاتها بافتتاح منفذ ترنبة شرق إدلب بالتوازي مع وضع منفذ أبو الزندين والذي افتتح لساعات الأسبوع الماضي قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي في الخدمة قريبًا قبل أن يسير معبر ميزناز بريف حلب الجنوبي الغربي على خطاهما.
موضوعات تهمك:
