جيش الاحتلال وجهاز مخابراته باتا المسؤولين فقط عن مواجهة موجة العمليات.
التقدير السائد لدى الأوساط العسكرية في تل أبيب يفيد بأن موجة العمليات ستتسع.
الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لا تشارك في التصدي للعمليات ولا تقوم باعتقال خلايا مسلحة كما كانت تعمل.
السلطة الفلسطينية تنطلق من افتراض، مفاده بأنها لا تملك “شرعية جماهيرية” تمكنها من مواصلة التعاون الأمني الهادف إلى إحباط العمليات.
الانتفاضة “الجديدة” تختلف عن انتفاضة 1987 الأولى وانتفاضة الأقصى (2000)، في أنها تمتاز “بممارسة قدر كبير من العنف” ضد قوات الاحتلال.
كل عملية اعتقال ينفذها جيش الاحتلال بالضفة الغربية تُواجَه بمقاومة عبر إطلاق النار وإلقاء الحجارة، وأصبحت عمليات المقاومة تطاول مناطق كثيرة بالضفة.
منفذو عمليات المقاومة لا ينتمون لأطر تنظيمية ويتبنون أنماط عمل تختلف عن أنماط التنظيمات الفلسطينية ويعرضون مظاهر مواجهة قوات الاحتلال على مواقع التواصل.
* * *
يقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن موجة عمليات المقاومة التي تشهدها الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة تمثل “انتفاضة من نوع جديد”.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، في تقرير بثته الليلة الماضية، عن مصادر في جيش الاحتلال أنَّ الانتفاضة “الجديدة” تختلف عن الانتفاضة الأولى التي تفجرت أواخر العام 1987 وانتفاضة الأقصى، التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2000، في أنها تمتاز “بممارسة قدر كبير من العنف” ضد قوات الاحتلال.
وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية؛ فإن كل عملية اعتقال ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية باتت تواجَه بمقاومة عبر إطلاق النار وإلقاء الحجارة، مشيرةً إلى أنَّ عمليات المقاومة تطاول مناطق كثيرة في الضفة.
ولفتت إلى أنَّ منفذي عمليات المقاومة لا ينتمون إلى أي أطر تنظيمية، ويتبنون أنماط عمل تختلف عن الأنماط التي تعتمدها التنظيمات الفلسطينية، لاسيما الحرص على عرض مظاهر مواجهة قوات الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً “تيك توك”.
كما أضافت القناة أنَّ جيش الاحتلال يواجه أزمة خيارات في كل ما يتعلق بمواجهة هذه الموجة من العمليات، مشيرةً إلى أنه يسعى إلى مواصلة عمليات الاعتقال والمداهمة بهدف إحباط فرص تنفيذ المزيد من العمليات من ناحية، ومن ناحية أخرى يخشى أن تسفر عمليات الاعتقال والمداهمة عن احتكاكات تفضي إلى مزيد من المواجهات وتعزز فرص تنفيذ المزيد من العمليات.
من ناحيتها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن قيادة جيش الاحتلال أوصت المستوى السياسي في تل أبيب بتعزيز قوة السلطة الفلسطينية ودعمها، على اعتبار أن ضعف قبضة السلطة وتراجع قدرتها على الحكم سمحا باتساع موجة العمليات لتشمل المزيد من المناطق.
وفي تقرير بثته الليلة الماضية، أضافت القناة أنَّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لا تشارك في التصدي للعمليات ولا تقوم باعتقال خلايا مسلحة كما كانت تعمل في نابلس وغيرها، مشيرة إلى أنَّ جيش الاحتلال وجهاز مخابراته باتا المسؤولين فقط عن مواجهة موجة العمليات.
وأشارت القناة إلى أنَّ السلطة الفلسطينية تنطلق من افتراض، مفاده بأنها لا تملك “شرعية جماهيرية” تمكنها من مواصلة التعاون الأمني الهادف إلى إحباط العمليات.
وبحسب القناة؛ فإن التقدير السائد لدى الأوساط العسكرية في تل أبيب، يفيد بأن موجة العمليات ستتسع، ولفتت إلى أنّ ست عمليات نفذت في غضون آخر عشرة أيام.
وأبرزت القناة أنه إلى جانب التوصية بتعزيز قوة السلطة؛ فإن جيش الاحتلال ينوي تكثيف حملات الاعتقال وجمع السلاح ومواصلة تطبيق استراتيجية “قص العشب”، مضيفة، أنَّ الجهد الحربي الإسرائيلي سيطاول أيضاً البنى التنظيمية لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”؛ “على أمل أنّ تفضي هذه الجهود إلى خفض مستوى اللهب”.
وأوضحت القناة أنَّ هنالك مخاوف من “استغلال” حركة “حماس” الأعياد اليهودية التي ستحل الشهر المقبل، والتي يتوقع أن يكثّف المستوطنون اليهود خلالها من وتيرة اقتحاماتهم للأقصى في محاولة لإشعال منطقة جنوبي الضفة الغربية أيضاً.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك:
قلق إسرائيلي من تعاظم خلايا المقاومة المحلية في الضفة الغربية