يترأس وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أعمال المؤتمر الدولي الخاص بسوريا، الذي تستضيفه وزارة الخارجية الفرنسية، في إطار الجهود الدولية لتنسيق المساعدات ودعم السلطات السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل أكثر من شهرين.
المحتويات
أهداف المؤتمر: دعم سوريا وتوحيد الرؤية الدولية
يهدف المؤتمر إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تعبئة الموارد الدولية، سواء من الدول أو المؤسسات، للمساهمة في دعم سوريا إنسانيًا واقتصاديًا.
توحيد الرؤية والمطالب الدولية تجاه السلطات السورية الجديدة، بما يضمن انتقالًا سياسيًا سلميًا، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.
موقف باريس.. لا تعهدات مالية بل تنسيق إنساني
رغم أهمية المؤتمر، تؤكد باريس أن الاجتماع لن يكون لإعلان تعهدات مالية أو منح أو قروض، وإنما سيركز على وضع استراتيجية واضحة لتنسيق العمل الإنساني، وضمان القطيعة مع الممارسات السابقة التي كانت سائدة في عهد نظام الأسد.
إعادة الإعمار وملف العقوبات على طاولة البحث
ملف إعادة الإعمار سيكون في صلب مناقشات الاجتماع التاسع في بروكسل، والذي يعقد تقليديًا لمتابعة هذا الملف.
تؤكد باريس على ضرورة أن يكون لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حرية إيصال المساعدات في جميع الأراضي السورية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب العقوبات وعودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.
فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، فقد قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الأخير في بروكسل رفع مجموعة من العقوبات التي تشمل قطاعات النفط والغاز والنقل والمعاملات المالية، بينما تعمل المفوضية الأوروبية، ممثلة بـ كايا كالاس، على الجوانب التقنية لتنفيذ هذا القرار السياسي.
ماذا يعني مؤتمر باريس لمستقبل سوريا؟
يُعد المؤتمر خطوة مهمة على طريق إعادة بناء سوريا، من خلال توحيد الرؤية الدولية، ودعم عملية الانتقال السياسي السلمي، وتقديم المساعدات الإنسانية وفق آلية جديدة تتجنب أخطاء الماضي. كما أنه يفتح المجال لمزيد من التنسيق الدولي حول مستقبل سوريا، مع التركيز على إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
هل يمثل هذا المؤتمر بداية جديدة لسوريا، أم أنه مجرد محطة في مسار طويل من التحديات السياسية والإنسانية؟.
إقرأ أيضا:
مؤتمر باريس لدعم سوريا.. رؤية موحدة للمستقبل وإعادة الإعمار