تفاصيل الرعب في جامعة الموصل.. داعش مر من هنا

ثائر العبد الله6 أبريل 2017آخر تحديث :
4e910dff 9712 4e80 b169 1fcdae5ec838 16x9 600x338

4e910dff 9712 4e80 b169 1fcdae5ec838 16x9 600x338

لا تخرج جامعة الموصل عن القاعدة التي تصبغ المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش ، وبتعبير الأستاذ في الجامعة الدكتور نجم “الحياة في ظل تنظيم داعش لها معنى وحيد

وتفسير أوحد وهو الخوف الشديد”.
لطالما كانت الحياة اليومية في مدينة الموصل تمضي على إيقاع عمليات عنف وقتل للدلالة على هوية من يتحكم ويسيطر عليها، ولكن الحوادث التي يتحدث عنها العراقيون تكاد تكون غير قابلة للتصديق، كالتجربة الشخصية التي تحدث عنها الدكتور نجم ، والتي حدثت معه أثناء عودته مع أحد أقربائه من رحلة تسوق في الموصل، حيث استوقفهم مقاتلو تنظيم داعش وأجبروهم، مع غيرهم من المارة، على مشاهدة عملية قطع رأس لأحد الشباب وكانت “مخيفة ومفزعة”.
يتدخل داعش في الدراسة بالجامعة، وبحسب علاء، وهو طالب في كلية التربية قسم الأحياء، فإن عناصر من داعش حاولوا “تغيير مناهجنا بحجة عدم توافقها مع الدين الذي أتوا به”.
سرقة وحرق
وقال الدكتور أحمد إن عناصر التنظيم سرقوا وحرقوا مختبرات الجامعة التي كان فيها أهم المختبرات العلمية النافعة للمدينة وللعلم، مضيفا أن التنظيم قتل الكثير من الأساتذة والباحثين و علماء الدين المعارضين للتنظيم والراغبين بترك الجامعة بعيدا عن الدين.
ويسيطر داعش على جامعة الموصل بالدعاية الإعلامية الممزوجة بالخوف والترهيب، حيث تعلق الأعلام السوداء داخل الجامعة وتنتشر “المكاتب الإعلامية” للتنظيم في عمادات الكليات.
وبحسب وصف الدكتور أحمد، فإن المكاتب الإعلامية “أشبه بأكشاك صغيرة بها شاشات تعرض أفكار التنظيم، وطريقة قتلهم للكفار، كما يوزعون أقراص دي في دي مجانية على الطلاب والأساتذة، ومن يرفض ذلك يعاقب.
‏‫ويؤكد يونس وهو طالب في الفيزياء أن ” ثقافة العنف تسير في اتجاهين، وتمنع الناس من فعل أي شيء يناقض إرادة التنظيم، كما تخلق جيلا من المقاتلين الذين يتسمون بالعنف والجهل، فهم يعلمون بوجود الأطفال والشباب في أماكن تنفيذ أحكام الإعدام ، ويريدون لهم رؤية هذه المشاهد”.
لحظة وصول التنظيم
ويصف يونس لحظة وصول مقاتلي التنظيم إلى الجامعة بأنها كانت “أشبه بتسونامي نفسي، لم نعرف كيف نتصرف، ومع تقدم مقاتلي التنظيم داخل الجامعة، أيقنا أن الأمر أصبح مخيفا”.
ويتابع يونس وصف تلك اللحظات المرعبة “اتكأت على جدار منزلي وأنا أسمع طلقات النار والصراخ، كنت في حالة ضياع لمعرفتي بالأوضاع التي سنعيشها”.
والآن بعد تحرير جامعتنا سنعمل على ترميم بناء كليتنا وجامعتنا لأنها طريقنا نحو التعلم ونبذ الفكر المتطرف، ولننشر فكر التسامح والوسطية بعيداً عن أفكار داعش وغيره.

العربية نيوز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة