أعلنت وزارة العدل الأمريكية مساء الجمعة، تعيين مدعي عام مستقل للإشراب على التحقيقات الجنائية التي تطال الرئيس السابق دونالد ترامب في حين رفض الأخير بهذا القرار ووصفه بغير العادل والمسيس.
وقال وزير العدل ميريك جارلاند في مؤتمر صحفي بواشنطن أنه تم تعيين جاك سميث للعمل كمستشار خاص للإشراف على تحقيقات الوزارة حول ترامب بما في ذلك تعامله مع الوثائق الحساسة والأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي.
كان سميث حتى وقت قريب كبير المدعين العامين في لاهاي المكلف بالتحقيق في جرائم الحرب في كوسوفو، وتم تعيينه في مهمته الجديدة بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الرئيس الجمهوري السابق ترشحه للانتخابات الرئاسية العام بعد المقبل.
وقال جارلاند أن ترشح ترامب للانتخابات وكذلك النية المعلنة للرئيس الحالي الترشح لولاية جديدة جعلت مستشار خاص أمرًا ضروريًا ويصب في المصلحة العامة، وأكد أن سميث سيشرف على التحقيق في طريقة التعامل الذي قام به ترامب مع الوثائق الحكومية بعد مغادرته البيت الأبيض قبل عام في محاولة أنصاره منع تسليم السلطة، ولذا يخضع في تحقيق جنائي حول دوره في الهجوم على الكابيتول بداية 2021، وإخقاء وثائق سرية في مقر إقامته، ومحاولة قلب نتائج الانتخابات.
كما يواجه ترامب تهمة الاحتيال التجاري والتي رفعتها المدعية العامة لولاية نيويورك ليتسيا جيمس.
وفي حال تم توجيه اتهام إلى ترامب، فإنه سيظل مرشحًا للانتخابات حيث لا يمنع القانون هناك الأشخاص المتهمون أو المداون بارتكاب أي جريمة من الترشح، لكن مراقبون يرون أن ترشح ترامب محاولة لحماية نفسه من الاتهامات الجنائية المحتملة.
يذكر أن ترامب سبق وأن خضع للتحقيق إبان فترة حكمه من جانب المستشار الخاص روبرت مولر حول عرقلة العدالة والتواطؤ المحتمل مع روسيا ولكن لم يتم توجيه أي اتهام ضده.
من جانبه انتقد ترامب هذا القرار في تصريحات لقناة فوكس نيوز، واعتبر أن تعيين مدع عامل مستقل للاشراف على تحقيقات ضده “أمر غير عادل ومسيس” وأضاف أنه “الأسوأ في التاريخ الأمريكي” وأكد امتناعه عن التحقيقات، واتهم الوزارة بفعل “أمر مخز لإنه في طليعة الاستطلاعات”.
من جانبه أعلن البيت الأبيض أنه لن يسيس القضاء وأن بايدن لم يطلب مسبقًا مثل هذا القرار.
موضوعات تهمك: