تصدر اهتمام المصريين خاصة أولياء أمور الطلاب منهم، تعطيل الدراسة في البلاد، نظرا للمخاوف من توسع متحور أوميكرون في الانتشار في أنحاء المحافظات، وخاصة بين طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس نظرا للكثافة السكانية المرتفعة.
ومؤخرا تزايدت الإصابات بشكل ملحوظ بمتحور اوميكرون الجديد، إلا أن نسبة المرضى والإصابات في المستشفيات وفقا لبيانات حكومية تحت السيطرة وليست في وضع خطير، وفقا لتصريحات القائمة باعمال وزير الصحة خالد عبدالغفار، الذي قال في مؤتمر صحافي ان أرقام الإصابات في مصر، يم رصدها خلال المعامل المركزية الخاصة بوزارة الصحة أو القطاع الخاص.
لكن معدل الإصابة بمتحور أوميكرون الجديد في البلاد زاد مع نسبة ضخمة من المشاهير أعلنوا إصابتهم بهذا المتحور من بينهم فنانين ورياضيين وغيرهم، مما يشكل مخاوف جدية من المتحور.
ولا يزال تعطيل الدراسة خيارا مطروحا في كل مرة يتم الحديث عن أعداد الإصابات، لكن الدولة إلى الآن تعتبر أن الإصابات في وضع محدود ومسيطر عليه تماما، وإن كان هناك زيادة لكنها معقولة وفقا للمتعارف عليه، في الوقت الذي تزداد فيه عملية سحب الأدوية الخاصة بمتحور اوميكرون من الصيدليات، إلا ان “عدد الحالات التي لا تستدعي الدخول للمستشفيات وتحتاج إلى عناية مركزة قليلة وفي المعدلات الآمنة ودائما نؤكد على أهمية التطعيم والجرعات المعززة” وفقا لتصريحات القائمة باعمال وزير الصحة.
إلا أنه أكد أيضا أن متحور اوميكرون هو المتحور السائد في مصر، وأعراضه الرشح والصداع والتعب والإجهاد والعطس والاحتقان والجفاف وهي الأعراض السائدة، مطالبا المواطنين بالتزام المنازل وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة وتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة فقط، وهو ما دفع اولياء الأمور عن تعطيل الدراسة لإلزام أبنائهم المنازل خوفا عليهم.
تعطيل الدراسة على مائدة مجلس الوزراء
وقد نص قانون التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا، عددا من الآليات أمام مجلس الوزراء واللجنة التابعة له لإدارة الأوبئة والجوائح، يمكنها التعامل من خلال تلك الآليات، بموجب قرار من رئيس الحكومة، والتي تتمثل في 25 خطوة ممكنة من بينها:
أولا وضع قيود محدودة على تنقل الأشخاص في الانتقال أو المرور أو التواجد في مناطق بعينها، أو في كافة البلاد.
ثانيا تعطيل العمل لمدة محدودة جزئيا أو كليا ولمدة محددة في الوزارات والمصالح الحكومة ووحدات الإدارة المحلية وهيئات عامة وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام والشركات المملوكة للدولة والقطاع الخاص.
ثالثا تعطيل الدراسة لمدة بعينها جزئيا أو كليا في الجامعات والمعاهد والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية،
رابعا تحديد مواعيد لفتح وغلق المحال التجارية وكذل إغلاق المحال كلها أو بعضها،
خامسا تنظيم أو حظر التجمعات العامة والمواكب والتظاهرات والاحتفالات من أشكال التجمعات والاجتماعات الخاصة.
سادسا تنظيم أو حظر إقامة المعارض والمهرجانات الثقافية والأنشطة وغلق السينمات، وأيضا حظر استقبال الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والنوادي للرواد، ومنع تنظيم استقبال الأشخاص بدور العبادة والاماكن الملحقة.
تاسعا حظر أو تقييد استخدام النقل العام والنقل الجماعي المملوك للقطاع الخاص، وإلزام المواطنين بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات بها ارتداء الكمامات الواقية وتلقي اللقاحات خلال التواجد أو التواجد في أماكن محددة، وتأجيل سداد مقابل خدمات الكهرباء والغاز والمياه جزئيا أو كليا أو تقسيطها، ومد آجال تقديم الإقرارات الضريبية وآجال سداد الضرائب المستحقة جزئيا أو كليا لمدة لا تجاوز 3 أشهر قابلة للتجديد لفترة أخرى دون ترتب مقابل تأخير أو ضريبة إضافية.
عاشرا تقسيط أو إسقاط مقابل الانتفاع بالمال العام والوسوم او مقابل الخدمات المستحقة نظير الخدمات التي تقدمها الدولة، جزئيا أو كليا، مع حظر تصدير بعض السلع والمنتجات إلى خارج البلاد ووضع قيود على تداول بعض السلع والمنتجات إلى خارج البلاد، ووضع قيود على أسعار بعض الخدمات أو السلع أو المنتجات، وتقرير دعم مالي وعيني للقطاعات الاقتصادية المتضررة وتحديد أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة.
وتندرج كل تلك البنود ضمن القانون الخاص بالإجراءات المتبعة خلال الجائحة، وكل تلك الإجراءات بشكل شبه يومي على طاولة مجلس الوزراء إلى جانب خيار تعطيل الدراسة لمواجهة أوميكرون، ومتابعة المستجدات لبحث إمكانية اتباع تلك الإجراءات، لكن مصدر مطلع اكد أن خيار تعطيل الدراسة سيكون ضمن الإجراءات الأولى لاتخاذها لمواجهة الارتفاع عن المنسوب التقليدي عندما تعلنه الدولة بشكل رسمي.
وعن رفض وزير التربية والتعليم طارق شوقي تعطيل الدراسة، اكد المصدر ان اي وزير يريد أن يظهر للرئيس والمسؤولين أنه يعمل ولا يفضل التوقف عن عمله تنفيذا للتوجيهات، ولكن عندما يكون القرار “من فوق” فإنه لن يتمكن من منعه.
موضوعات تهمك:
طارق شوقي لم يلغي التابلت تماما وهذا مصير الاجازة خلال الطقس البارد
