فسرت شركة أبل أسباب حدوث خلل في خاصية جديدة لتحديد الهوية عن طريق التعرف على ملامح الوجه، وتعطل فتح الهاتف، أثناء عرض ترويجي لمزايا جهازها الجديد “آيفون إكس” يوم الثلاثاء.
وأنحت الشركة باللائمة في الخلل على آلية لإغلاق الهاتف جرى تفعيلها بسبب تحريك موظفين للجهاز قبل الموعد المحدد لعرضه. وكان موقع ياهو الإخباري أول من كتب تقريرا بالتفصيل عن الواقعة.
وتعامل مدير البرمجيات في أبل مع الخلل عن طريق الاستعانة بهاتف آخر، عمل بطريقة صحيحة.
غير أن حدوث الخلل حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق.
ونقل ديفيد بوغ، من شركة ياهو، عن ممثل لشركةأبل لم يذكر اسمه القول: “تعامل الأشخاص مع الجهاز على مسرح العرض الترويجي قبل الوقت المناسب، دون إدراكهم أن خاصية التعرف على ملامح الوجه كانت تحاول التعرف على وجوههم”.
وأضاف: ” بعد تكرار الإخفاقات، أنجز هاتف آيفون ما هو مصمم لعمله، وطلب إدخال كلمة المرور”.
وأكدت أبل لبي بي سي في وقت لاحق صحة ذلك.
وكانت الشركة قد وصفت استخدام خاصية تحديد الهوية عن طريق التعرف على ملامح الوجه في وقت سابق، خلال حفل تدشين طرازها الجديد لهاتف آيفون إكس، بأنها خاصية “لا تحتاج لجهد” وتتسم بمزيد من الدقة أكثر من خاصية التعرف على الهوية عن طريق بصمة الإصبع “تاتش آي دي”.
ولا يحتوي الجهاز الجديد على نظام إثبات الهوية القديم، لأنه غير مجهز باستشعار بصمة الإصبع.
وعلى الرغم من استمرار الخلل لفترة لم تستغرق سوى نحو عشر ثوان، خلال عرض ترويجي استغرق قرابة ساعتين، إلا أنه من المحتمل أن يسهم في تراجع ثقة المستخدمين.
وأكدت أبل أن خاصية تحديد الهوية عن طريق التعرف على ملامح الوجه تتعطل بعد محاولتين غير ناجحتين، على نقيض خاصية “تاتش آي دي” التي تحتاج إلى إدخال كلمة مرور تكتب يدويا في حالة الإخفاق خمس مرات.
معلومات إضافية
وأثيرت قضايا أخرى بشأن النظام الجديد للتعرف على ملامح الوجه، من بينها ما إذا كان من السهل إجبار السلطات أو لصوص لمستخدم الهاتف على فتح جهازه، وما إذا كان يمكنه التعامل مع الحجاب الذي ترتديه مسلمات، إلى جانب غيره مما يمكن وضعه على الوجه.
وسوف يطرح جهاز آيفون إكس اعتبارا من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وكان الصحفيون الذين حضروا حفل تدشين الجهاز بمقر الشركة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية قد شاهدوا عمل خاصية تحديد الهوية عن طريق ملامح الوجه في ظل ظروف محكمة.
ونشر عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، إيه آي فرانكين، خطابا أرسله إلى أبل يطلب منها تقديم المزيد من المعلومات.
وقال: “مازالت هناك أسئلة جوهرية بشأن تأثير خاصية تحديد الهوية عن طريق التعرف على ملامح الوجه، فيما يتعلق بخصوصية وأمن مستخدم آيفون، وما إذا كانت التكنولوجيا تؤدي عملها بكفاءة متساوية في ظل اختلاف المستخدمين”.
وأضاف: “أطلب من الشركة تزويد ملايين الأمريكيين الذي يستخدمون منتجات الشركة بالمعلومات عن كيفية تصدي الشركة لهذه القضايا داخليا، بالإضافة إلى أي خطوات إضافية تهدف إلى حماية مستخدميها”.