تعرف علي السر التاريخي لجمال نساء المنصورة قاهرة لويس التاسع
بداية القصة “لويس وزوجته”
لويس التاسع , ملك فرنسا سنة 1248م , او كما كان يطلق عليه القديس، مع جان دارك و القديس مارتين,
بعد هزائم الحملات الصليبية في غزة و القدس و خلافه , روّج القديس لويس في اوروبا لضرورة القيام بحملة على مصر , لأنهم عرفوا ساعتها ان مصر مقر الأيوبيين و المماليك والوحيدة اللي بتدافع بالجيوش عن بيت المقدس وطموحهم في الشرق عموما. اعرف اكثر: خفايا الحملة الصليببية لترامب
القديس جمع الجيش العظيم بعد مباركة “اينوسينت الرابع” في مجمع ليون , و خد السفن من جنوة و مارسيليا ” و رفضت ساعتها فينيسيا انها تساعد على احتلال مصر عشان كان فيه تجارة بينها و بين مصر ” , و كان عددهم 80 ألف ,
الجيش بقا متكون من مين ؟ ركز معايا هما جمّعوا ايه في 3 سنين .
– جيش القديس لويس طبعا و اللي كان 80 ألف مقاتل
– فرقة من فرسان الهيكل , ايوة فرسان الهيكل الاسطوريين اللي بنخاف منهم دول اللي بييجوا في الافلام زي فيلم شفرة دافنشي كدة. اقرأ/ي أيضا: فضيحة دينية الراهبات جواري في كنيسة الفاتيكان
– فرقة من فرسان القديس يوحنا , اللي احتلوا عكا و بيت المقدس من الاول اصلا و اقوى الفرق الصليبية على الاطلاق
– نبلاء و امراء الحملات الصليبية اللي فاتت منهم مراته “مارجريت دو بروفنس” و اخواته شارل أنجو و روبرت دي أرتوا،
– 1800 سفينة من مرسيليا عليها اسلحة و جنود و فرسان
– بارونات سوريا مع جنودهم
– قابل قريبه في اليونان “هيو دو بورجوندي” مع جنوده و خدهم، وكان شارك في حملات صليبية قبل كده
– الفونس دى بواتي الشقيق الثالث للملك لويس ومعاه إمدادات و جيش تاني قد الجيش اللي جمعه ده،
جيش لو واخدين بالكوا يحتل العالم مش مصر بس .
وصف مصر اثناء حملة لويس الصليبية
كانت عبارة عن صراع مماليك ضد الايوبيين, السلطان نجم الدين ايوب مريض على شفا الموت , بينما بيبرس و قطز بيتنافسوا على قيادة الجيش , خلافات وصراعات وشعب يعاني سطوة المماليك، وفرض الاتاوات علي الشعب الفقير.
بعد الحملة دي ما نزلت واحتلت دمياط برأس البر باللسان بسهولة جدا و هزمت القائد فخر الدين بن شيخ الشيوخ و انسحابه , ظهرت في مصر حاجة اسمها ” فرق المتطوعين للجهاد ”
وهم عبارة عنمجموعات من شباب و ستات و ناس عادية جدا لما شافوا الاحتلال , قرروا ينضموا للجيش بس ميكونوش في الجيش يعني , هما هيعملوا عمليات جهادية كدة بالرغم من فقرهم و جهلهم , ناس عادية جدا زينا وافقر،
من انحاء الدلتا يعني خدتهم الحماسة وقرروا ينضموا للجهاد .
اقرأ/ي أيضا: هل زيارة البابا للإمارات هي استمرار لأساسيات وسياسات الحروب الصليبية الغربية
الناس دي كانت بتخترق الحصون و الخنادق بالليل بتاعت الصليبيين معرفش ازاي , تقتل الصليبيين و هما نايمين في المعسكرات و تاخد رؤوسهم و تهرب , و كمان كانت بتأسر الجنود و تبعتها عالقاهرة من جوا الحصون , حاجة غريبة جدا ” دا كلام المؤرخ الفرنسي المرافق للحملة جوانفيل ” لدرجة ان الصليبيين جالهم هسهس ,
اه و الله هسهس و فوبيا من المتطوعين العوام اكتر من الجيش نفسه , عينوا الحراسات و مكانوش بيناموا لدرجة ان مرجريت دو بروفنس مرات لويس كان بيجيلها كوابيس بالليل و تفضل تقول ” الحقوني , المسلمين , الحقوني ” و تصحى مفزوعة كل يوم “كلام نفس المؤرخ المصاحب للحملة” ،
شايفين درجة الرعب !!
لا ودي حملة صليبية مش بلطجية رايحين يتخانقوا في مصر القديمة .
المهم لما مات السلطان نجم الدين , الجيش الصليبي قرر يهاجم القاهرة , ساعتها اللي مسك مصر كانت شجر الدر ارملته في الخباثة يعني ومحدش كان عارف انها هيا اللي ماسكة،
في الطريق للقاهرة بقا، حصلت معركة شديدة اسمها معركة المنصورة , الكمّاشة، خلوا الجيش الصليبي يخش المنصورة و هووووب قفلوا عليهم و هاتك يا ضرب،
اللي متعرفوش ان الجيش الكبير ده كان بيواجه مصريين مجاهدين حاطين على رؤوسهم طاسات و حلل عشان معهومش لبس جيش لأنهم من العوام، دروعهم كانت شوية خردة وحلل وطاسات وطشط، وربنا .
العوام دول اللي كانوا من عائلات المنصورة وما حولها وبعض المتطوعين من القاهرة قتلوا فرسان الهيكل كلهم اللي هما كانوا اقوى حاجة في التاريخ، مفضلش منهم غير جندي واحد بس هرب و نط في النيل،
و قتلوا فرسان القديس يوحنا مفضلش منه غير جنديين برضوا عشان نطوا في النيل من الرعب،
قائد الفرقة الانجليزية “وليم أوف ساليزبري” لما شاف انهم بيتهانوا ضرب , استخبى في بيت فلاح من المنصورة مع اخو لويس التاسع روبرت دي أرتوا، اللي هوا “والنبي تخبيني هيتعمل معانا الجلاشة”، بس لحظهم النحس قفشهم العوام و ديحوهم، حفلوا عليهم يعني.
فضيحة جنسية جديدة روبرت كرافت صديق ترامب تهز كرة القدم الامريكية
في المعركة دي ، جري واحد من الفرسان اسمه “بيتر أوف بريتني” و كان واخد في وشه ضربه سيف وبيسلب دم و بيعيط و بيصرخ على لويس “الحق يا لويس المسلمين ورايا”
لويس و باقي الجنود كانوا على شط النيل برة المدعكة دي مستنيين الجنود يخلصوا وفاكرين انهم انتصروا , اول ما شافوا بيتر بيجري يا ولداه والدم مغرق وشه والرعب باين عليه، وبيجري يتكعبل ويقولك المسلمين ورايا، المسلمين ورايا ..
مكدبوش خبر وهوووب باقي الجيش بقا بينط في النيل عشان يهرب، حتى ان لويس و مراته نطوا معاهم عشان يحاولوا يهربوا من العوام الجحافل دول .
نجحوا انهم يهربوا وخادوها عوم و استخبوا في حته اسمها فارسكور،
٨ اسابيع مستخبيين بينهم وبين دمياط خطوة عشان يحاولوا يرجعوا للقاعدة في دمياط بما ان المؤن اتقطعت و بقوا جعانين و متقطعين ومتبهدلين بعد خناقة المنصورة دي، وبعد ما الغرور اتحول لقفا خدوه بذمة،
فا لما حاولوا يعملوا كده بالليل ويرجعوا، المماليك بقا خدت فرصتها، وبيبرس بأمر من السلطان الجديد توران شاه طاردوهم في فارسكور.
حصلت المطاردة اللي انتهت بموت جنود كتير جدا في النص، ملحقوش يرجعوا للقاعدة يا عيني ،
واسر سانت لويس بنفسه و شوية امراء و مراته و ابنه الرضيع وشوية جنود، اسروهم و حطوا الامراء في الكلبشات في بيت القاضي ابراهيم بن لقمان، تحت حراسة نباطشي فلاح بسيط كده ،
المعارك كانت فى دمياط والدقهلية يعنى فارسكور والمنصورة دكرنس ومنية النصر وقرى زى المحمودية وضواحيها الى المنزلة عشان كده هتلاقى اكتر البنات فى المدن دى عيون خضرة وبيضة .
الهزيمة دي كانت السبب في كسر غرور اوروبا كلها وثتها، وصمة عار ادت هناك لاحداث دموية وانقلاب فكري عن طريق حملة من الرعاة الصليبين اتقتل فيها الباباوات في اوروبا واتعدم باقي فرسان الهيكل، وكانت البداية لظهور التنويريين في اوروبا اللي بعد كدة هيقلبوها من دولة دينية لعلمانية ،
اما في مصر، اجبر لويس على الترحيل بعد تسليم دمياط للمصريين و عليه تعهد بعدم تكرار المحاولة و دفع 400 الف دينار دية “اللي بالمناسبة دفع نصهم بعد ما مراته مدت ايديها للي يسوى واللي ميسواش و الباقي اتهرب من دفعهم، و كمان مرجعش اوروبا بعدها دا راح قعد في عكا بيعيط بس، و بعدين قالك هرجع احتل مصر بس هحتل تونس الاول عشان اعمل قاعدة و بعت رسائل لملوك اوروبا عشان يساعدوه، وعبال ما الرسايل وصلت هناك كان مات ” .
فكرة الحملات الصليبية انتهت للابد ، وبيت المقدس بعد الحملة دي اللي كانوا متوقعين سقوط مصر فيها ، هزمهم شوية فلاحين ، فا اوروبا اعادت النظر في الحملات وسطوة الكنيسة على الافراد وانحصرت تدريجيا، كمان حملة من الاعدامات لفرسان الهيكل بسبب التخاذل والمؤامرة،
نسيت اقول ان المنصورة مكانتش منصورة، كان اسمها جزيرة الورد ، وبعد النصر على الحملة الصليبية الخامسة اللي هيا قبل لويس ، قرر الملك الكامل الايوبي انه ينشيء المدينة دي ويعيد بنائها ويظبطها ويسميها المنصورة تكريما لأهلها ، واللي ابقوا على اسمها بعدها لانهم هزموا الحملة اللي كانت هتغير تاريخ مصر للابد لولاهم ،
اما بالنسبة بقا لباقي الأسرى من الجنود والنبلاء، فا ديتهم كانت دخولهم في الاسلام او دفع الفدية، زي ما هو معروف،
ولان الجنود اساسا كانوا مبهورين بالمدينة وبنات المدينة والشجاعة اللي شافوها من اللي حصل فيهم ده، دخلوا في الاسلام وقرروا يستقروا في المنصورة، اسلموا يعني.
ومع استقرارهم في المنصورة للابد، ناسبوا كبار عائلات المنصورة وقتها واتجوزوا منهم بعد ما اتحسن اسلامهم ولغتهم وقعدوا، كونهم فرنسويين متحضرين برغم كل شيء كانت العائلات بتتسابق على نسبهم،
بعد كام سنة كدة لما العثمانيين جاوا علي مصر “و فتحوها عشان الاخوة المتدينين” سنة ١٥١٦م وهزموا المماليك وقتلوا طومان باي، كانت دواوين الحكومة وورقها وسجلاتها موجودة في دكرنس، وعشان كانت دكرنس بعيدة عن الطريق والنيل، قرر والي مصر سنة ١٥٢٧م سليمان الخادم بنقل دواوين الحكومة للمنصورة لقربها من المواصلات والنيل يعني، وعليه سكنت المنصورة العاملين للوزارات والدواوين من الاتراك العثمانيين،
ولما كانوا شغالين في وظايف مرموقة وقاعدين في بذخ، كانت كبار العائلات في المنصورة بتتسابق على النسب منهم، وكانوا بيجوزوهم بناتهم او العكس كون الاتراك قعدوا بعائلاتهم هناك.
ومن هنا ، هنعرف ان الشكل الحلو لبنات المنصورة ده، مكنش بسبب انهم باعوا نفسهم للفرنجة زي ما بيتقال عليهم، ولا ان جودوهم كانوا شمال، ولا اي حاجة من الكلام ده،
لكن العامل الوراثي لاختلاط الانساب ، دخل في جيناتهم جين فرنسي وجين تركي ، جينين اوروبيين ، مع جين مصري عمل القفلة دي ، عيون زرقا على سمار ، عيون خضرا على بياض وشعر اسود ، الى آخر الخلطة دي .
المنصورة الشريفة واحفاد نبلاء فرنسوبين ونبلاء اتراك،
اقتباس : وصف المؤرخ الصليبي “ماثيو باريس” (Matthew Paris) (توفي 1258)الهزيمة قائلا : كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر , وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية والاسبتارية وتيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس و فرسان الهيكل.
الصورة : دار ابن لقمان اللي اتسجن فيها القديس لويس.
المصادر
المصدر الفرنسي : Chronicles of the Crusades, Villehardouin and de Joinville, translated by Sir F. Marzials ص١٥٢
المصدر العربي :
١- ابن إياس : بدائع الزهور في وقائع الدهور الجزء الاول ص٢٧٧ ل ص٢٨٠
٢- المؤرخ الايوبي أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري: كنز الدرر وجامع الغرر، الجزء السابع ص٣٧٥ وص٣٧٦
٣- المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الاول ص٤٣٩ وص٤٧٦
٤- بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة الجزء الثاني كله
٥- جمال الدين الشيال : تاريخ مصر الإسلامية الجزء الثاني كله
ـــ 6 ــ محمدأمير ، الحكواتى . مختارات من أحداث تاريخية.ج1 .
تابع المزيد
عذراً التعليقات مغلقة