يعتبر الدم من أهم مكونات الجسم، ويتكون من خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وكل منها لها وظيفة معينة خاصة بنقل الأكسجين لجميع أجزاء الجسم، ومحاربة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض، ومن أمراض الدم: فرط بوتاسيوم الدم، وفقر الدم المنجلي.
المحتويات
تعريف مرض فرط بوتاسيوم الدم:
يعتبر ملح البوتاسيوم من أهم الأملاح الموجودة في الجسم، والتركيز الطبيعي لملح البوتاسيوم في الدم يتراوح بين 3.5: 5 ميلي/ لتر لكل كيلو جرام واحد من الجسم، وإذا زادت هذه النسبة عن 5% يعتبر الشخص مريض بفرط بوتاسيوم الدم.
تعتبر الكلى هي المنظم لعملية إفراز وتركيز البوتاسيوم في الدم، تقوم الكلى بإفراز كميات مفرطة من للبوتاسيوم نتيجة وجود كميات فائضة من البوتاسيوم في الدم، نتيجة خلل في هرمونات وأحماض الجسم، وهو ما يسمى بفرط بوتاسيوم الدم.
أسباب مرض فرط بوتاسيوم الدم:
- الاستهلاك الزائد من ملح البوتاسيوم، مما يجعل الكلى غير قادرة على تفريغ الزائد من ملح البوتاسيوم في البول، وبالتالي يتم تسريبه من الخلايا إلى الدم.
- التقدم في السن، ووجود مشاكل في الكلى، يجعلها لا تقوم بوظيفتها في إفراز البوتاسيوم، ومعالجة تركيزه في الدم.
- استخدام بعض الأدوية مثل، عقار السبيرونولاكتون (الداكتون)، وعقار الـ تريامتيرين (الدايازايد) لعلاج ضغط الدم المرتفع، والتي تعمل على احتباس البوتاسيوم في الدم.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل
مرض الغدة الكظرية، والمسمى طبيا بداء أديسون، حيث تقوم الغدة الكظرية بإنتاج هرمون الألدوستيرون، و المسؤول عن التخلص من البوتاسيوم الزائد في الدم في البول عن طريق الكلى، أو يحدث مرض فرط بوتاسيوم الدم نتيجة تلف في الأنسجة، أو إصابة عضلة ما في الجسم، حيث تحتوى الأنسجة والعضلات على كميات من البوتاسيوم، وأي تلف أو إصابة بها يتم تسريب كميات كبيرة من البوتاسيوم في الدم. - الإصابة بالحروق البالغة، أو انتقال العدوى الحادة، يسبب مرض فرط بوتاسيوم الدم.
- زيادة الأيونات الهيدروجينية في مجرى الدم نتيجة الإصابة بمرض بلازما الدم الحمضي، وعند محاولة الجسم لتحقيق التوازن الطبيعي لأيونات الهيدروجين في الدم، يتم تسيب البوتاسيوم من خلايا العضل في الدم.
- أمراض الكلى هي السبب الأكثر إاتشارا لمرض فرط بوتاسيوم الدم، الإصابة بمرض السكري.
أعراض مرض فرط بوتاسيوم الدم:
- حدوث بعض المشاكل في القلب، مثل زيادة سرعة دقات القلب، وحدوث ما يسمى بالرجفان، أو التوقف الكلي لعضلة القلب.
- حدوث مشكلات عصبية مثل الإحساس بوخز في الجلد، أو تنميل أطراف القدم واليد، أو حدوث شلل أو ضعف لهذه الأطراف.
- الشعور بألم في العضلات، وتعب وإرهاق شديد.
- حدوث ضرر بالغ الكلي، نتيجة تراكم البوتاسيوم في الدم، حيث لا تستطيع القيام بوظائفها.
علاج المرض:
- يتم إعطاء المريض الأدوية التي تحتوي على الأنسولين عن طريق الحقن، وتستخدم في الحالات المتأخرة والطارئة من المرض، حيث يعمل الأنسولين على تنشيط السكر الغلوكوز في الدم، وبالتالي تخفيض نسبة البوتاسيوم في الدم.
- استخدام حقن الغلوكوز لمعادلة تركيز نسبة البوتاسيوم في الدم.
- إتباع المريض نظام غذائي به نسبة قليلة من البوتاسيوم، ويتم إتباع هذا العلاج في حالات الإصابة الخفيفة من مرض فرط بوتاسيوم الدم.
- إعطاء المريض أدوية تحتوى على مادة الراتين، ومادة سلفونات بوليستيرين الصوديوم، والتي تستقر في الأمعاء، وتمتص البوتاسيوم الزائد في الدم، على شرط أن تكون الجرعة 15 جرام، وتؤخذ هذه الجرعة مرة إلى أربع مرات في اليوم على حسب الحالة، ويتم أخذ هذه الأدوية لمدة يوم واحد فقط.
عذراً التعليقات مغلقة