يتكون الدم من خلايا الدم الحمراء، والمسؤولة عن نقل وتوصيل الأكسجين لجميع أجزاء الجسم، وخلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض، والصفائح الدموية، ولذلك يعتبر الدم من أهم مكونات الجسم، ومن أمراض الدم: الوذمة الوعائية، وفقر الدم المنجلي.
المحتويات
تعريف الوذمة الوعائية:
الوذمة الوعائية هي نوبات موضعية تحدث في أماكن معينة من الجسم، مثل الرأس، العنق، الوجه، والشفتين، الفم، البلعوم، والحنجرة، والبطن، نتيجة تسرب السوائل من الأوعية الدموية، مسببة ألم في هذه المناطق من الجسم، تحدث الوذمة الوعائية من 12 إلى 36 ساعة، وتنتهي بعد ثلاثة أيام، ويمكن أن تؤدي إلى الموت، نتيجة انسداد الشعب الهوائية بالكامل.
أنواع الوذمة الوعائية:
- الوذمة الوعائية الوراثية.
- الوذمة الوعائية المكتسبة.
- الوذمة الوعائية الناتجة عن الإصابة بأمراض الحساسية.
- الوذمة الوعائية الناتجة عن تناول بعض الأدوية، أو لأي سبب آخر مجهول
أسباب مرض الوذمة الوعائية:
- تحدث الوذمة الوعائية نتيجة أسباب وراثية ، ناتجة عن نقص في مثبط إيستر زا، وهو عبارة عن بروتين سكري، ينتجه للكبد، وهو المسؤول عن تنظيم عمل النظام المكمل لهذا المثبط وهو c1-inh، أو c1-esterase inhibitor، وهذا النظام الخاص بجهاز التخثر ومسار الكاينين في الجسم، وعند نقص هذا المثبط يحدث توسع في الأوعية الدموية، وتتسرب البلازما والسوائل خارج هذه الأوعية.
- تحدث الوذمة الوعائية المكتسبة نتيجة الاستهلاك الزائد للبروتينات السكرية، وهي مثبطات إيسترازا، المنظمة لنشاط النظام المكمل لها وهو c1- inh، ويحدث هذا الاستهلاك المتزايد نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل الأمراض الليمفاوية، مثل سرطان الدم اللمفاوي، أو تحدث نتيجة وجود أجسام مضادة ينتجها الجسم، تقوم بإحداث خلل في نشاط النظام المكمل c1-inh.
- تحدث الوذمة الوعائية نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المثبطة لإنزيم المحول للأنجيوستين، ويشكل هذا السبب من حدوث الوذمة الوعائية 95% من حالات الإصابة بالمرض.
أعراض مرض الوذمة الوعائية:
- ألم شديد في البطن، نتيجة حدوث تسرب البلازما من الأوعية الدموية في جدار المعدة، يعقبه قيء وإسهال.
- حدوث بحة في الصوت، وصعوبة في البلع، نتيجة الضغط النفسي أو الصدمة أو مشكلة بالأسنان.
- تورم في أماكن الإصابة مثل الوجه، والرقبة، والشفتين، مع ظهور طفح جلدي عليهم.
- ظهور طفح جلدي في أماكن متفرقة بالجسم.
- احمرار شديد بالجلد، وحكة.
- يمكن أن يحدث في الحالات المتأخرة من المرض، انسداد في الشعب الهوائية، ويؤدي ذلك في بعض الحالات إلى الوفاة.
علاج الوذمة الوعائية:
- عند حدوث نوبة الوذمة الوعائية يتم إعطاء المريض مصل c1-inh المركز، أو البلازما، ويتم مزج هذا المصل مع بعض العقاقير لحل حمض الفبرين، مثل الأدوية التي تحتوي على حمض الترانيكساميك، وحمض إبسيلون أمينوكابرويك، وتعمل هذه الوصفة على تحفيز نشاط النظام المكمل c1-inh.
- يتم استخدام العقاقير التي تحتوي على بعض الهرمونات مثل هرمونات الأندروجينات، دانززول، وسترانزولول، والتي تساعد على تحفيز نشاط النظام المكمل c1- inh، وزيادة إنتاج الكبد منه، وإرتفاع نسبة البروتين في الدم، ويستخدم هذا العلاج على المدى الطويل لعلاج مرض الوذمة الوعائية.
- يجب التوقف عن تناول الأدوية المسببة لمرض الوذمة الوعائية، عند التأكد من أن حدوثها نتيجة تناول هذه الأدوية.
- يتم استخدام الأدوية الفموية مثل مضادات الهيستامين في حالات النوبات الشديدة من مرض الوذمة الوعائية.
- إذا قرر الوالدين المصابين بنفس المرض، وهو الوذمة الوعائية، الإنجاب يجب عليهم التوجه إلى أحد الأطباء المتخصصين في الأمراض الوراثية، لمعرفة مدى خطورة هذا المرض على الجنين، ولمعرفة وسائل الوقاية والحماية للجنين أثناء الحمل لتجنب إصابته بهذا المرض
عذراً التعليقات مغلقة