ما زالت ظروف قتل الضابط في “الحرس الثوري الإيراني” غامضة حتى الآن، فهو لم يُقتل خارج إيران فحسب، إنما الأمر الأشد أهمية هو أنه أيضاً قتل داخل الأراضي السورية في فترة اشتداد المواجهات بين قوات النظام السوري والثوار في ضواحي دمشق.
الجنرال حسن شاطري، صاحب الاسم الحركي المهندس “حسام خوش نويس”، المعروف بأنه رئيس “الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان”، قيادي بارز في “الحرس الثوري” قتل وفق المعلومات المتوافرة قرب بلدة الزبداني إلى الغرب من دمشق وهو في طريق عودته من العاصمة السورية إلى الأراضي اللبنانية. ووفق كلام قياديين في الجيش السوري الحر. وثمة علامات استفهام حول سبب وجود شاطري في دمشق.
وفي حين اتهمت طهران “عصابات” بمسؤولية الاغتيال، ذكرت مصادر إيرانية أن شاطري كان في مهمة “تشاورية” عسكرية في دمشق استغرقت أسبوعاً، أعلنت السفارة الإيرانية في لبنان في بيان لها، أن
“المهندس حسام خوش نويس” قتل على أيدي “مجموعات إرهابية مسلحة”.
أما موقع “الحرس الثوري” الإلكتروني فذكر أن المستهدف هو الجنرال حسن شاطري، من قادة الحرس، وأنه قتل ليل الخميس. وجاء في بيان أصدره رمضان شريف الناطق باسم “الحرس” ونشر على الموقع: “استشهد القائد حسن شاطري أثناء توجهه من دمشق إلى بيروت على أيدي مرتزقة وأعوان النظام الصهيوني”.