لا يزال هجوم تفجير جسر القرم العنيف والضربة التي تلقتها روسيا أمس تسيطر على المتابعين العرب وفي جميع أنحاء العالم باعتبارها ستكون بمثابة تحول في الحرب الروسية على أوكرانيا.
لكن تقارير إعلامية أمريكية أن السلطات الروسية تمكنت من تحديد هوية صاحب الشاحنة التي استخدمت في تفجير جسر القرم، فمن هو هذا الشخص وماذا قال؟
مالك شاحنة هجوم جسر القرم
وبحسب ما نشرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية فإن أحد شكان مدينة كراسنودار الروسية ويدعى سمير يوسوبوف هو مالك الشاحنة التي نفذ بها الهجوم على الجسر بين شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا من أوكرانيا والبر الرئيسي الروسي.
وتقول الصحيفة أن مالك الشاحنة يوسوبوف عمره 25 عامًا لم يكن في الشاحنة عندما وقعت عملية التفجير حيث كان قريب له يستخدم تلك المركبة.
ماذا قال مالك شحنة تفجير جسر القرم
وأوضح يوسوبوف في مقطع فيديو تداولته صفحات روسية على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لا علاقة له بحادثة الجسر فقد كان عمه يعمل على الشاحنة وقت الحادثة لنقل البضائع.
وأكد مالك الشاحنة أنه لم يسمع أي شئ عن عمه ويدعى ماخير بعد ذلك الانفجار مع العلم أن الأخير كان ينسق عملية نقل البضائع من خلال موقع إلكتروني.
وكان المحققون الروس قد أعلنوا أمس مقتل 3 أشخاص بعد انفجار شاحنة على جسر القرم.
إذا من هو منفذ هجوم جسر القرم ؟
وأكدت لجنة التحقيق الروسية في بيان أن المعلومات الأولية تقول أن ثلاثة أشخاص قتلوا وعلى الأرجح هم ركاب سيارة كانت قرب الشاحنة المنفجرة.
وذكر البيان بأنه تم انتشال الجثتين لرجل وأمرأة من المياه بينما لا تزال السلطات تحاول التأكد من هويتيهما ولم ترد أية معلومات حول الجثة الثالثة.
هذه المعلومات المتوفرة حول مالك الشاحنة المنفجرة تصيب السلطات الروسية بالحيرة، ووصفها معلقون على المواقع الاجتماعية بإنها ستذهب عقل بوتين، بينما يكتفي المحققون بالإعلان عن مالك السيارة القاطن في كراسنودار جنوبي روسيا ولم يذكر اسم يوسف الذي سربته الصحافة الغربية واكتفوا بأن التحقيقات مستمرة في موقع إقامته، وأن المعلومات التي تم توثيقها عن مسار الشاحنة يتم دراسته.
وحتى الآن التعليقات تشير إلى أن تنفيذ عملية هجوم جسر القرم قد تكون باحتمالين، أن يكون هذا الشخص المنفذ تم تجنيده من جانب السلطات في أوكرانيا أو استخبارات غربية، وهذا الاحتمال يعتبر ضعيف نظرًا لإن التفجير تم وهو في الشاحنة، ما يجعل الاحتمال الآخر هو أن يكون تم زراعة المتفجرات داخل الشاحنة أو على طريقها في الجسر، وهو ما يجعل التساؤلات حول اختراق روسيا من داخلها، أو ربما يكون ذلك من جانب جماعات روسية مؤيدة للغرب وفي كلتا الحالتين ستعيش روسيا في رعب الاختراق المستمر والتفجيرات الأكبر من الداخل.
موضوعات تهمك:
