أظهرت إحصائية اقتصادية مخاوف الشركات الأمريكية في الصين من سنة قاتمة ، إذ يخشى الكثير منها تدهور العلاقات التجارية الثنائية، إذا ما فشلت الماحثات بين بكين وواشنطن، بينما يؤجّل نحو ربعها القيام باستثمارات جديدة.
واستعرضت الإحصائية التي أجرتها «غرفة التجارة الأمريكية» في الصين وشملت 314 شركة أمريكية كافة التحديات التي تواجه الأعمال التجارية الأمريكية بعدما فرضت بكين وواشنطن رسوما جمركية على الواردات المتبادلة تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليار دولار.
أقرأ/ي أيضا : السلطات البلجيكية ترحل أرملة الجهاد السوداء الى المغرب
ونُشر التقرير بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيؤخر زيادة في الرسوم الجمركية على البضائع الصينية كانت مرتقبة هذا الأسبوع بعدما أشاد هو والجانب الصيني على حد سواء بـ»التقدم الملموس» في المفاوضات التجارية.
وأظهرت أن الرسوم أثّرت مباشرة على الأعمال التجارية الأمريكية، إذ زادت التكاليف، وخفضت الطلب من جانب المستهلكين الصينيين، إلى درجة أجبرت بعض الشركات على تسريح موظفين.
أقرأ/ي أيضا : زواج معلمة مغربية من تلميذها الطالب بالثانوى
وتوقعت ثلاثة أرباع الشركات أن تشهد العلاقة مزيدا من التدهور هذا العام أو أن تبقى على حالها في أحسن الأحوال.
وحسب الإحصائية، أشارت نحو ثلثي الشركات إلى أن التوترات انعكست على خططتها في السوق دفعت نحو ربعها إلى تأخير أي خطط للاستثمار بشكل إضافي في الصين.
وأظهرت أن نحو خُمس الشركات نقلت أو تفكر في نقل خطوط إنتاجها إلى خارج الصين مدفوعة بمسألة الرسوم وارتفاع التكاليف.
ويعد تباطؤ النمو كذلك مصدر قلق آخر، بعدما سجل الاقتصاد الصيني أبطأ نمو منذ نحو ثلاثة عقود في 2018. وتوقع أكثر من نصف الأعمال التجارية نموا في السوق هذا العام بنسبة خمسة في المئة أو أقل، وهو دون هدف النمو بنسبة ستة في المئة الذي يتوقع أن تعلن بكين عنه الشهر المقبل
عذراً التعليقات مغلقة