“تسونامي” في طرفة عين يدمر كل شئ

شروق عز الدين23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
Optimised by Bayyraq.com
Optimised by Bayyraq.com

“تسونامي” يضرب شواطئ إندونيسيا مجددًا ، بعد أن نجم عن ثوران بركاني ،مما أدى إلى سقوط 222 شخصا مع الأمواج وإصابة المئات غيرهم، كما ضربت الموجات مضيق “سوندا” الواقع بين جزر جاوا وسومطرة في الأرخبيل الإندونيسي.

والتقطت الكاميرات مشاهد قاسية لموجة ضخمة ضربت حفلا موسيقيا على أحدى الشواطئ لتفاجئ الحاضرين وتنقلهم إلى عالم أخر من الخوف والزعر، وتبتلع الأشخاص والتجهيزات الموسيقية.

ما ترتب على الواقعة

بحسب سكاي نيوز، قال المتحدّث باسم وكالة الحالات الطارئة، سوتوبو بوروو نوغر، في بيان إنّه “في مضيق سوندا قتل 40 شخصاً وأصيب 584 بجروح وهناك شخصان مفقودان”، مشيراً إلى أنّ هناك 3 قتلى سقطوا أيضاً في منطقة سيرانغ، موضحًا أنّ عشرات المساكن دمّرت، بسبب المدّ البحري.

وبحسب السلطات، فإنّ التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المدّ)، وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبّب به ثوران بركان “آناك كراكاتوا”، مشيرًا أن الوكالة تجري تحقيقاً وتخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر.

الجزيرة البركانية

وآناك كاراكاتوا، جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالي نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في 1883، وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في أندونيسيا.

وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.

وفي سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.

اندونسيا منطقة نشاط زلزالي

قالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا إن أمواج مد عاتية (تسونامي) أودت بحياة 168 شخصا وأصابت 745 على جزيرتي جاوة وسومطرة بعد انهيار أرضي تحت سطح البحر بسبب ثوران بركان يوم السبت.

وتقع إندونيسيا في منطقة نشاط زلزالي تعرف في المحيط الهادي باسم “حزام النار”، وتحدث الهزات الأرضية فيها بصفة دورية، وفيما يلي عرض لبعض أقوى الزلازل وأمواج المد العاتية التي تعرضت لها إندونيسيا في السنوات القليلة الماضية:

-في عام 2004 : زلزال هائل قوته 9.1 درجة على الساحل الغربي لإقليم أتشيه الإندونيسي في شمال سومطرة يوم 26 ديسمبر يسفر عن تسونامي في 14 دولة، ومقتل 226 ألف شخص على امتداد الشريط الساحلي للمحيط الهندي وسقوط أكثر من نصف القتلى في أتشيه.

-في عام 2005: سلسلة من الزلازل القوية على الساحل الغربي لسومطرة في أواخر مارس ومطلع أبريل، ومقتل المئات في جزيرة نياس قبالة ساحل سومطرة.

-في عام 2006: زلزال قوته 6.8 درجة بجنوب جاوة، أكبر الجزر الإندونيسية من حيث عدد السكان، يسفر عنتسونامي يضرب الساحل الجنوبي ومقتل قرابة 700 شخص.

-في عام 2009: زلزال قوته 7.6 درجة قرب مدينة بادانغ عاصمة إقليم سومطرة الغربية ومقتل ما يربو على 1100 شخص.

-في عام 2010: زلزال قوته 7.5 درجة على إحدى جزر منتاواي قبالة سومطرة يؤدي إلى أمواج مد عاتية يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار وتدمر عشرات القرى وتودي بحياة حوالي 300 شخص.

-في عام 2016: زلزال يقع مركزه على مقربة من سطح الأرض في منطقة بيدي جايا بإقليم أتشيه، ويسفر عن دمار وذعر لأنه أعاد إلى الأذهان الدمار الذي خلفه الزلزال والتسونامي المميت عام 2004، ولم يتسبب الزلزال في تسونامي لكن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب انهيار مبان.

-في عام 2018: زلازل شديدة على جزيرة لومبوك السياحية تودي بحياة أكثر من 500 شخص أغلبهم على الجانب الشمالي من الجزيرة،و مقتل أكثر من 2000 شخص بسبب زلزال قوي وتسونامي في مدينة بالو على الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة