– اتفاقية بريكسيت تشعل الأجواء
-ماذا لو تم رفض القرار؟
– هل ستستقيل “ماي” أم تهدد بسحب الثقة
-هل هناك احمالات لاعادة التفاوض
-هل سيتم الدعوة لانتخابات جديدة أو استفتاء بشأن الخروج من الاتحاد
قلق كبير يحيط باتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، والذي قدمته تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، حيث أن موافقة البرلمان البريطاني مهمة ليست سهلة، واقرار الاتفاق ينتظر موافقة البرلمان البريطاني عليه، خاصة وأن الجهة الوحيدة التي وافقت على الاتفاق هي الاتحاد الأوروبي نفسه.
ويعارض الكثير من الأطياف السياسية البريطانية هذا الاتفاق و يعراضونه، وينتقدونه، مما يجعل فرص فوزه في التصويت داخل البرلمان ضئيلة وصعبة للغاية، ومن أبرز المنتقدين له من الخارج، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح أن إدارته قد ترفض اتفاقا تجاريا مع بريطانيا إلى أن تم إقرار بريكست.
ماذا لو تم رفض القرار؟
ووفقا للقانون البريطاني، فإنه في حال رفض اتفاق بريكست، ستبقى أمام الوزراء مهلة ما يقرب من 3 أسابيع لاتخاذ قرار حول ما ينبغي عمله، مع العلم أن حكومة ماي قالت إن لندن ستخرج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ولا يبدو هذا الحل مناسبا في حال الاعتراض على الاتفاق، ذلك أن الغموض “الهائل الذي يكتنف خامس أكبر اقتصاد في العالم ورد الفعل السلبي المرجح لأسواق المال يستلزمان رد فعل سياسي أسرع بكثير”، وفق ما ذكرته رويترز.
وبحسب سكاي نيوز، نحن أمام عدد من السناريوهات التي تنتظرها ماي في حال رفض البرلمان البريطاني الاتفاق وصوت ضده في 11 ديسمبر المقبل؟
استقالة ماي
ويتمثل في “استقالة ماي” من منصب زعيم حزب المحافظين، ومن المتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى منافسة داخلية على خلافتها بدون انتخابات عامة، مع العلم أن ماي لم تفصح حتى الآن عما إذا كانت ستستقيل أم لا.
سحب الثقة من ماي
ويعتمد على الأول، ففي حال لم تتقدم ماي باستقالتها من زعامة الحزب، حيث قد يلجأ بعض أعضاء حزبها إلى “الإطاحة” بها، وهو مسعى حاوله بعض أعضاء الحزب منذ بعض الوقت، ولا يحتاج الأمر إلا إلى موافقة 48 نائبا من بين 315 نائبا للمحافظين للإطاحة بها أو “سحب الثقة منها”، وفي هذه الحالة ستكون هناك منافسة داخلية على خلافتها دون انتخابات عامة.
احتمال اعادة التفاوض
يبقى ممكنا في حال لم يحصل الأول والثاني، ويتمثل في “إعادة التفاوض”، من أجل الحصول على تنازلات إضافية من الاتحاد الأوروبي، ثم الدعوة إلى تصويت ثان في البرلمان للحصول على موافقتهم على البنود المعدلة، غير أن هذا السيناريو يبدو بعيدا بعض الشيء، إذ أعلنت ماي والاتحاد الأوروبي إنه لن تكون هناك إعادة تفاوض”.
الدعوة للتصويت على سحب الثقة من ماي
سيكون طرفه حزب العمال المعارض، إذ يمكن للحزب “الدعوة لتصويت على سحب الثقة من الحكومة”، في مسعى لتولي مقاليد الأمور في البلاد بدون إجراء انتخابات، وفي حال نجاح هذا المسعى، سيكون أمام حزب العمال فترة أسبوعين لإثبات قدرته على قيادة أغلبية في البرلمان وتشكيل حكومة.
الدعوة لانتخابات جديدة
في حال لم يتمكن حزب العمال من قيادة أغلبية برلمانية وتشكيل حكومة، فالسيناريو المطروح هنا هو “الدعوة لانتخابات جديدة”، مع العلم أن ماي أعلنت سابقا أن إجراء انتخابات عامة لا يصب في مصلحة بريطانيا.
استفتاء بشأن الخروج من الاتحاد
غير أن السيناريو الأهم بينها في حال فشل السيناريوهات أعلاه هو الدعوة إلى “استفتاء ثان” بشأن الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي وهو سيناريو رحب به نواب في البرلمان ويفضله كثيرون من الناس، على الرغم من أن ماي قالت إنها لن تدعو لاستفتاء ثان.
تأخير الخروج والغائه
وهناك سيناريوهان بعيدا المدى، مثل “تأخير الخروج أو إلغائه” عبر السعي لتمديد فترة التفاوض ومحاولة التوصل إلى اتفاق أفضل أو إجراء انتخابات عامة أو استفتاء ثان.
سحب خطاب النوايا
أو يمكن للحكومة محاولة سحب خطاب النوايا الخاص باعتزام بريطانيا الانسحاب من التكتل، وهو السيناريو الذي رفضته ماي بشكل كلي حين قالت إنها لن تسحب خطاب النوايا.