أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إلغاء قرار لإدارة الرئيس جو بايدن السابق الذي يقضي بتعليق تزويد إسرائيل بقنابل ثقيلة زنة ألفي رطل.
جاء ذلك وفقاً لما نشره موقع “أكسيوس” نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.
ويأتي هذا التطور ليضيف فصلاً جديداً إلى العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال التعاون العسكري، وسط استمرار التوترات في المنطقة ومخاوف حقوق الإنسان المتعلقة باستخدام الأسلحة الثقيلة في النزاعات المسلحة.
وبحسب التقارير، أصدر البيت الأبيض توجيهات لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برفع التعليق الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال هذه القنابل لإسرائيل. وأكد مصدر لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة أعادت تفعيل الصفقة المتعلقة بتوريد القنابل الثقيلة زنة ألفي رطل، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع.
كانت إدارة بايدن قد علّقت، في مايو الماضي، صفقة تزويد إسرائيل بهذا النوع من القنابل بسبب مخاوف تتعلق باستخدامها في غزة خلال العمليات العسكرية الأخيرة. وجاء القرار في وقت أثار فيه النزاع في القطاع انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب تأثير القصف على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وكشفت دراسة نُشرت في أكتوبر الماضي بمجلة “بي إل أو إس غلوبال بابليك هيلث”، بالتعاون مع جامعة هارفارد وجامعات أخرى، أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل زنة ألفي رطل على مواقع قريبة جداً من 25% من مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب على القطاع.
نتائج الدراسة وتحليل الأضرار
الدراسة أظهرت أن القنابل الثقيلة التي استخدمتها إسرائيل تسببت في أضرار مدمرة، حيث وُجدت آثارها ضمن نطاق الضرر لـ83% من المستشفيات، مما أثار مخاوف إنسانية ودولية حول استهداف المنشآت الطبية والمناطق السكنية.
ردود الفعل المحتملة
يُتوقع أن يثير قرار إدارة ترامب جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية، خاصةً في ظل المخاوف المستمرة من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين والبنية التحتية في المناطق المستهدفة.
إقرأ أيضا:
واشنطن تدعو إلى تمديد وقف إطلاق النار في لبنان