أعلن ترامب في مؤتمر صحفي انعقد اليوم لإطلاع المواطن الأمريكي على مستجدات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) أنها يضع اللمسات الأخيرة لوضع جدول زمني لعودة الحياة إلا طبيعتها مما أثار سخط بعض المتابعين.
يعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب ذلك في الوقت الذي تجاوزت فيه عدد الإصابات في بلاده 582 ألف إصابة، وتوفي على منها 23 ألف مواطن، مما يجعلها الأعلى إصابة بفيروس كورونا فقط، بل الأعلى في نسب الوفيات، ويتأتي بعدها إيطاليا التي كانت المتصدرة في عدد الوفيات.
وردًا على سؤال الصحفيين الذين واجهوا ترامب بعد دستورية اتخاذه تلك الإجراءات، حيث ينص دستور الولايات المتحدة أن حفظ النظام، والذي يقع تحته فرض الحظر في الأوبئة ووقفها، من سلطة عمد الولايات، وليس من سلطة رئيس الدولة، وفقال محتدًا “ما يعنيه منصب رئيس أمريكا هو أنه يستطيع”.
ويجدر الإشارة إلى الانقسام الحاد في رؤية حكام الولايات، حيث يرى بعضهم ضرورة الإبقاء على الحظر لتقليل تعداد الإصابات، ويرون أنهم لم يبلغوا الذروة بعد، بينما يرى آخرون أنهم بلغوا الذروة وعليهم العودة للحياة الطبيعية.
وكان حكام 9 ولايات قد خففوا من إجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذوها منذ شهر مضى، لإتاحة سبيل للعودة للحياة الطبيعية، وكان حكام الولايات الأمريكية الخمسون قد اتخذ أغلبهم قرارات الحظر والتباعد الاجتماعي تباعًا دون العودة لرئيس الدولة، والتشاور معه، ذلك لتأخره في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
واتهم بعض عمد الولايات ترامب بتضليلهم عن حقيقة موقف الوباء، كان على رأسهم حاكم ولاية نيويورك التي تعرضت للضربة الأصعب من الوباء، حيث أصاب بها 190 ألفًا من أصل 600 ألف إصابة تقريبًا في الولايات المتحدة كلها.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا قد ضرب العالم منذ 4 أشهر، أصاب حتى الآن نحو 2 مليون إنسان حول العالم، كما توفي على إثره 120 ألف ضحية. تتربع أمريكا على قائمة أكبر الإصابات في العالم بنحو 582 ألف إصابة، تليها إسبانيا بنحو 172 ألف إصابة، يأتي بعدهما إيطاليا بعدد 159 ألف إصابة. في حين يقف تعداد الإصابات لدى الصين، الدولة التي نشأ بها الفيروس عند 83 ألف إصابة.
اقرأ أيضًا:
13 دولة بعيدة عن الكورونا حتى الآن