أصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديث الشارع المصري حاليا، كما أصبح ضمن الأكثر بحثا على محرك البحث جوجل، ومتصدر للتريند في موقع تويتر، وذلك بعد تصريحاته الغريبة عن سد النهضة، حينما أكد أن مصر يمكنها تفجير السد وقصفه ولا يمكن لأحد لومها على ذلك على حد قوله.
ويعاني المصريون من مخاوف شديدة إزاء السد الذي من المنتظر ان يكون بمثابة حاجز امام مياه النيل التي تصلهم منذ فجر التاريخ وبنيت عليها حضارتهم، كما تعتمد حياتهم الآن على الماء الذي يشربونه من النيل، والزراعة القائمة بالأساس ودون أي منافس على مياه النهر العملاق، مما يدفعهم للتأكيد على حقهم وحق بلاده التاريخي في النهر وعدم التنازل أو التواني في الدفاع عنه.
ترامب قال ما طالب به المصريون مرارا وتكرارا، ولم يقوى أي مسؤول مصري حقيقي قولها، ما عدا التلميح العادي الذي صدر عن القيادة المصرية أكثر من مرة، لكنها كانت بشكل منضبط، وقد طالب المصريون طويلا بطلعة جوية تستهدف السد الذي يهدد حياتهم، إلا أن الحكومة تتمسك بالمسار التفاوضي الذي أثبت فشله مرارا وتكرارا.
واعتبر خبراء ومراقبون، ان تصريحات ترامب تعد بمثابة شرعنة واعطاء موقف أقوى لمصر في مفاوضات مقبلة، وقد تكون بمثابة جرس إنذار للأثيوبيين لكي يعيدوا التفكير في إمكانية التوصل لحل سلمي عن طريق الدبلوماسية، والتوقف عن عرقلة المسار التفاوضي عند التوصل لاتفاق، وفقا لما ذكره ترامب أمس، عندما طالب آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بالعمل على التوصل لاتفاق عادي وسلمي، كما وجه الطلب ذاته لكل من مصر والسودان طرفي النزاع مع الدولة صاحبة السد.
(تابع: آبي أحمد يرد على تصريحات ترامب عن تفجير سد النهضة)
حفاوة مصرية بتصريحات ترامب
واحتفى عدد ضخم من المصريين بتصريحات الرئيس الأمريكي، وخلال ساعات أصبحت كلمة “ترامب”، ضمن تريند تويتر، وكتب العشرات من المصريين تعليقات على تصريحات ترامب، مقدمين الشكر للرئيس الأمريكي لدعم رغبتهم في حماية حقوقهم المائية.
وكتب أحد المعلقين ساخرا: “تسلم يا ترامب شايلينك لعوزة”، بنيما كتب آخر: “مصر ستضرب بيد من حديد ولكن عندما يحين الوقت”.
بينما رحب الكثيرون بتصريحات ترامب قائلين أن الرئيس الأمريكي يقول ما يجب قوله، ووجهوا الشكر للرئيس الأمريكي، بينما انتقد البعض ترحيبهم ذلك مؤكدين أن مصر ليست بحاجة من يدافع عنها على حد قولهم، بينما قال البعض أن الرئيس الأمريكي لا يقول ذلك حبا في العرب فهو يحتقرهم، وإنما يريد فقط أن تستقر المنطقة لتستمر بلادهم في تحقيق مصالحها.
موضوعات تهمك: