واجه عشرات الرياضيين السوريين الاستشهاد على أيدي النظام السوري، فيما جرح آخرون، وتعرض بعضهم للاعتقال جراء انخراطهم في صفوف الثورة، وهو ما دفعهم إلى الإعلان عن تأسيس رابطة للرياضيين الأحرار.
وخلال الأسبوع الأخير لقي رياضيان سوريان مصرعهما، فيما اعتقل آخر، وأفرجت السلطات عن رياضي رابع بعد أيام من اعتقاله.
وأكدت مصادر ذات علاقة أن بطل سوريا في رياضة الكاراتيه جمال بايرلي، استشهد على أيدي قوات النظام بمنطقة البياضة بحمص في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وأضافت المصادر، أن استشهاد البايرلي جاء بعد يومين من استشهاد خالد جرجنازي حارس مرمى فريق شباب النواعير لكرة القدم. وأن جرجنازي الذي كان منضويا في صفوف الجيش السوري الحر، إستشهد بعد تعرضه لضرب مبرح من عناصر الأمن التي قبضت عليه في إحدى مناطق ريف حماة.
كما تعرض الكابتن سليمان فرج الشيخ مدرب المنتخب الوطني في رياضة الملاكمة وابنه للاعتقال في حماة مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد أسبوعين من مشاركته في بطولة دولية للمنتخب جرت في الصين.
وأفرجت السلطات السورية الثلاثاء الماضي عن حمدو الكدرو بطل حماة في رياضة كمال الأجسام، معتبرة أن اعتقاله جرى بطريق الخطأ.
وأكدت مصادر أخرى، أن العديد من الرياضيين السوريين انخرطوا في صفوف الجيش السوري الحر، فيما يشارك الكثير منهم في المظاهرات السلمية.
أبرز الرياضيين السوريين في الثورة:
ولعل أبرز الرياضيين السوريين الذين انخرطوا في الثورة الدائرة ببلادهم، اللاعب عبدالباسط ممدوح الساروت، حارس مرمى نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب، والذي أضحى من أهم قادة المظاهرات في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.
كما تداول السوريون على صفحات “فيسبوك” صورة قائد منتخب سوريا لكرة القدم فراس الخطيب الذي ظهر ملتفاً بعلم الثورة.
وأسس رياضيون معارضون للنظام السوري الحاكم “رابطة الرياضيين السوريين الأحرار”، تعبيراً عن تضامنهم مع الثورة في بلادهم.
وأعلنت الرابطة في 5 أبريل/نيسان الجاري عن تأسيس مكتبها التنفيذي، معتبرة أن مهامه تتركز على مساعدة الرياضيين المتضررين من عنف النظام، إضافةً إلى تقديم المساعدة الإنسانية لأهالي سوريا في الداخل.