تأخر الدورة والحمل … يعد مصطلح الحمل واحد من أكثر المصطلحات أهمية لدى العديد من السيدات، ويتم البحث بصورة كبيرة حوله بداية من أول يوم في الزواج، ويعبر الحمل عن الفترة التي ينمو بها الجنين في رحم الأم، كما أن تلك الفترة تقترب من 40 أسبوع أو تسعة أشهر، ويبدأ العد في تلك الفترة بداية من تأخر الدورة، وبالتالي فنجد هناك علاقة وطيدة بين تأخر الدورة والحمل.
المحتويات
تأخر الدورة والحمل
يعد تأخر الدورة هي العلامة الأساسية التي من خلالها يحدث الحمل، كما أن غيابها يحتاج لإجراء الفحص الدوري للحمل، وبالأخص إذا لم تكن المرأة مستخدمة لأي نوع من وسائل منع الحمل، كما يكون هناك العديد من التغيرات الهرمونية في فترات الحمل تظهر على المرأة، وبالتالي فيجب متابعة تلك التغيرات في حين غياب الدورة للتأكد من وجود حمل.
أعراض الحمل بعد تأخر الدورة:
قد يعتقد البعض من السيدات أن تأخر الدورة هو الرمز الأساسي في الحمل، ولكن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تؤكد لك وجود، وتتمثل تلك الأعراض في:
تغير الرغبة نحو الطعام:
حيث تشعر المرأة الحامل في العديد من الأحيان بعدم الرغبة في تناول الطعام، وقد يكون هناك رغبة في تناول أطعمة معينة فقط، كما تنفر بعض السيدات من مختلف الروائح وربما تلك الروائح التي تفضلها في وقت ما، وهذا الأمر يكون نتيجة للعديد من التغيرات الهرمونية التي تشهدها في تلك الفترة، فأول أسبوعين من الحمل يكون هناك العديد من التغيرات الهرمونية وبعد عدة أسابيع يحدث اعتياد على تلك الأعراض
الإمساك:
إن الإمساك هو واحد من الأعراض الطبيعية في الحمل، وذلك نتيجة لارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون الذي يجعل الحركة المعوية بطيئة بشكل كبير، ومن أجل تخفيف الإمساك ينصح الأطباء دائما المرأة الحامل في بداية حملها بتناول كميات كبيرة من الماء، بالإضافة إلى ممارسة مختلف التمارين الرياضية وتناول مختلف الأطعمة الغنية بالألياف.
تغيرات في الثدي:
حيث يكون هناك العديد من التغيرات في الثدي وتكون من أهم الأعراض المبكرة للحمل، وتتمثل في انتفاخ الثدي والشعور بالألم والوخز في الثدي، كما أن المنطقة المحيطة بالحلمة تصبح غمقة بصورة كبيرة، كما أن تلك التغيرات الجسدية ينتج عنها اختلاف في مستوي الهرمونات بالشكل السريع في أول أسبوعين من الحمل، ولكن تلك التغيرات يعتاد عليها الجسم فيما بعد وتخف الأعراض يوما بعد الآخر.
النزيف المهبلي البسيط:
ولكن يجب أن نوضح أن هذا العرض غير متكرر بصورة كبيرة، حيث قد يحدث في الأغلب نتيجة لغياب الدورة لشهرية، ولكنها في الحقيقة تكون علامات تأكيد على وجود حمل، حيث تظهر مختلف الإفرازات ذات اللون الأبيض وتستمر طوال فترة الحمل، ولكنها غير مؤدية ولا تحتاج إلى العلاج، ولكن في حال وجود رائحة كريهة معها ففي تلك الحالة تحتاج إلى العلاج بالطبع.
الشعور بالتعب والإرهاق:
وهي واحدة من أكثر الأعراض المنتشرة في الحمل، حيث ينتج عن الحمل ارتفاع مستوي هرمون البروجستيرون، كما يكون هناك انخفاض في مستوى السكر في الدم ومستوي الضغط في الدم، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الدم، ولتخفيف تلك الأعراض يفضل أن يأخذ الإنسان قسط من الراحة وتناول مختلف الأطعمة الغنية بالحديد والبروتينات
التقيؤ والغثيان:
أيضا من أكثر الأعراض المنتشرة، حيث يحدث هذا الغثيان على مدار اليوم في أي وقت، ويحدث طول الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وتشعر المرأة به نتيجة لتغير هرمونات الحمل ويرافق هذا الشعور الإحساس بالدوخة والإغماء وكثرة الدوخة نتيجة لتوسع لأوعية الدموية وانخفاض الضغط بصورة كبيرة
كثرة التبول:
وهذا العرض يبدأ في الشهر الثالث من الحمل، وذلك نتيجة لتغير التوازن الهرموني في الجسم، وهذا يزيد من التروية الدموية بالحوض، ويؤدي إلى كثرة التبول
التقلبات المزاجية وهي الأكثر شيوعا في الأسابيع الأولى من الحمل نتيجة للتغيرات الجسدية المختلفة.
زيادة سرعة ضربات القلب:
وهي واحدة من أشهر الأعراض حيث يكون ضربات القلب في الأسابيع الأولى من الحمل مرتفعة بصورة كبيرة، وينتج عنها خفقان القلب وعدم الانتظام في ضرباته وذلك نتيجة لوجود مختلف التغيرات الهرمونية وينصح في تلك الحالة استشارة الطبيب فورا.
وكانت تلك الأعراض هي الأشهر في الشعور بالحمل، ففي حين الشعور بأي منها بعد تأخر الدورة فيجب استشارة الطبيب فورا.
فحوصات الكشف عن الحمل بعد تأخر الدورة:
كما يوجد العديد من الفحوصات التي من خلالها يتم الكشف عن الحمل ومن تلك الفحوصات:
- فحص البول: ويتم إجراء هذا الفحص بشكل سهل في المنزل أو في عيادة الطبيب، وتجريه السيدات بعد أسبوع من تأخر الدورة، ويتم من خلاله الحصول على النتائج الدقيقة، كما يفضل أن يتم إجراءه في الصباح الباكر ويكون البول في تلك الفترة أكثر تركيزا، كما يجب الإشارة إلى أن هذا الفحص دقيق بصورة كبيرة، ولكنه أقل دقة من الدم بالطبع
- فحص الدم: ربما لا يوجد بديل أفضل من فحص الدم، حيث يتم إجراءه في عيادة الطبيب ويتميز هذا الفحص بالقدرة الكبيرة بالكشف عن الحمل في وقت مبكر ولكن نتائجه تتأخر ربما ليوم واحد فقط، وذلك نتيجة لأنه يقوم بإعطاء النتائج الدقيق ومن نوعين وهما:
- فحص نوعي لهرمون الحمل في الدم: ويتمثل في الكشف عن وجود الهرمون في الدم أو لا، وبالتالي فمن خلاله يتم التأكد من هل هناك حمل أم لا، ويتم هذا التحليل بعد أسبوعين من غياب الدورة الشهرية وتأخرها
- فحص كمي لهرمون الحمل في الدم: ويكون هذا الفحص هو الأدق، حيث يتم من خلاله الكشف عن نسبة الهرمون في الدم، ويقوم بالكشف عن موعد الحمل، كما أنه يتميز بكشف الحمل في الشهور الأولى، ويساهم أيضا في متابعة مختلف مشاكل الحمل.
مراحل الحمل:
قام الأطباء والمتخصصين بتقسيم فترات الحمل إلى ثلاثة مراحل أساسية وهما:
المرحلة الأولى:
وتلك المرحلة تتمثل في تلقيح الحيوان المنوي للبويضة، وتكون البويضة في تلك الحالة مخصبة، وتنتقل فيما بعد من قناة فالوب إلى الرحم حتى تنغرس بجداره وتشكل الجنين والمشيمة، وتلك المرحلة تمتد من الأسبوع الأول حتى الأسبوع 12 من الحمل
المرحلة الثانية:
أما المرحلة الثانية فتمتد من الأسبوع 13 وحتى الأسبوع 28 وتلك المرحلة يتم بها الاعتماد على الموجات الفوق صوتية، وذلك من أجل معرفة جنس الجنين والكشف عن مختلف العيوب الخلقية، وتستطيع الأم في تلك المرحلة الشعور بحركة الجنين، كما أنه في الأسبوع الرابع والعشرين من تلك الفترة يستطيع الجنين أن ينام ويستيقظ بطريقة منتظمة.
المرحلة الثالثة:
وهي المرحلة التي تمتد من الأسبوع 19 وحتى الأسبوع 40، وفي تلك المرحلة تبدأ العظام في اكتمال النمو على الرغم من أنها تكون طرية بصورة كبيرة، كما يستطيع الطفل في تلك المرحلة أن يقوم بفتح وإغماض عينه، ويمكن أن تتم الولادة قبل الأسبوع 37 وتكون ولادة مبكرة، وفي تلك المرحلة يكون الطفل معرض لمختلف المشاكل الصحية الخاصة بالرؤية والسمع والشلل الدماغي، وبالتالي فيفضل الانتظار والولادة في الأسبوع 39 حتى لا يكون هناك مشاكل صحية وتكتمل الأعضاء في وقت كافي مثل الدماغ والرئة والكبد، ولكن الولادة بعد هذا الوقت تكون ولادة متأخرة بصورة كبيرة.
عذراً التعليقات مغلقة