تأثير الرحم المقلوب على تأخر الحمل، إن المرأة قد تصيبها حالة من التوتر والقلق عندما يخبرها الطبيب بانها لديها رحم مقلوب، ولكن هناك الكثير من النساء لا يوجد لديها معلومات عن الرحم المقلوب، السبب وراء حدوث ذلك، مدى تأثير الرحم المقلوب علي الخصوبة، تأخر الحمل والتعرض لمشكلات عديدة أثناء الولادة، سوف نعرض في هذا المقال مدى تأثير الرحم المقلوب على تأخر الحمل.
المحتويات
نبذة عامة عن الرحم المقلوب
- يجب العلم بأن الوضع الطبيعي للرحم هو أن يكون الرحم مائل، لكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها الرحم مقلوب بدرجات كبيرة وفي هذه الحالة يعرف بالرحم المقلوب.
ما هي أعراض الرحم المقلوب؟
في الغالب لا يشكو معظم النساء الذي لديهم رحم مقلوب بأي أعراض، لا يكون لديهم علم بذلك إلا بعد إجراء الفحوصات، لكن هناك أحيان أخرى تعرضن بها النساء الي مجموعة من الأعراض التي توضح ان الرحم مقلوب وتتمثل في :
- الإصابة بآلام شديدة في المهبل أو ألم شديد أسفل الظهر أثناء العلاقة الزوجية، تجد المرأة صعوبة في إدخال السدادة القطنية داخل قناة المهبل.
- الشعور بألم شديد أثناء نزول الدورة الشهرية، تكرار التبول مع شعور المرأة بضغط كبير على المثانة، الإصابة بالتهابات شديدة في المسالك البولية بشكل متكرر.
- الإصابة بسلس البول بمعنى تسربه من وقت الي أخر وخاصتا أثناء السعال أو العطس، شعور المرأة ببروز أسفل البطن.
تأثير الرحم المقلوب على الحمل
- هناك إعتقاد خاطئ بأن الرحم المقلوب من ضمن الحالات التي تؤدي الي تأخر الحمل، كما انه يؤثر علي الخصوبة بشكل كبير، لكن هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت خلال السنوات الأخيرة أن الرحم المقلوب لا يؤثر علي الحمل، كما انه لا يقلل من فرص الخصوبة إلا في حالة اقتران الرحم المقلوب بالاصابة بامراض اخرى كبطانة الرحم المهاجرة، غيرها من الحالات الشائعة التي تتسبب في تأخر الحمل، الإصابة بالأورام الليفية، او التعرض لالتهابات الحوض المزمنة، تلك الحالات يمكن أن يتم علاجها من خلال إجراءات جراحية بسيطة أو تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للحالة.
- لكن غير ذلك قد يحدث الحمل بشكل طبيعي دون التعرض لمشاكل إذا كانت المرأة لديها رحم مقلوب، الأطباء ينصحون النساء اللواتي لديهم رحم مقلوب النوم علي البطن بعد العلاقة الزوجية كي يتم توصيل الحيوان المنوي بالبويضة ويحدث الإخصاب، الحمل.
تعرفي علي اسباب الرحم القلوب
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث انقلاب الرحم في أغلب الأحيان يكون خلقي أي تولد المرأة به، لكن هناك أسباب أخرى تتسبب في حدوث انقلاب الرحم تتمثل في :
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وتتمثل في نمو جميع خلايا بطانة الرحم في الخارج مما يؤدي الي انقلاب الرحم حيث يتم التصاق الرحم بأعضاء الحوض المجاورة.
- الإصابة بالأورام الليفية حيث أنها عبارة عن كتل سرطانية تتسبب في جعل الرحم معرض لانقلاب الرحم، كثرة تكرار الحمل والولادة من ضمن الأسباب التي تؤدي الي حدوث انقلاب الرحم بسبب ما يحدث من تمدد الأربطة التي تعمل على تثبيت الرحم في مكانه مما يسبب رجوع الرحم للخلف.
علاج الرحم المقلوب
- هناك حالات يقوم الطبيب بعلاج الرحم المقلوب سواء كان الرحم شديد أو منقلب من الدرجة الثالثة حيث أنها تتسبب في الإصابة بحالات قد تؤثر بالسلب على الخصوبة.
- بالإضافة الي ما يساعد فيه العلاج علي التخلص من كافة الأعراض المزعجة وتتمثل في ألم شديد أثناء الدورة الشهرية وألم شديد أثناء العلاقة الحميمة وهناك العديد من الطرق العلاجية للرحم المقلوب تشمل ما يلي:
- في حالة عدم اقتران الرحم المقلوب بالإصابة بحالات البطاقة المهاجرة او الأورام الليفية يمكن من خلال ممارسة العديد من التمارين الرياضية تساعد علي عودة الرحم لمكانه الطبيعي من خلال الإستلقاء على الظهر و القيام بثني الركبتين اتجاه الصدر ويمكن البقاء على الوضع لمدة دقيقتين ثم العودة مع التكرار عدة مرات، يجب العلم بأن ممارسة التمارين الرياضية لا تعتبر من الحلول المؤكدة، المضمونة إلا أنها تعمل علي تحسين وضعية الرحم.
- إذا كانت المرأة تعاني من انقلاب الرحم بدرجة بسيطة يمكن إجراء الفحوصات اللازمة بالسونار لكي يتمكن الطبيب المختص لعودة الرحم لمكانه الطبيعي من خلال فحص الحوض باليد، الفحص المهبلي حيث أنه يعتبر من الفوحوصات السهلة والغير مؤلم.
- يعتمد الطبيب علي الدعامة المهبلية حيث أنها جهاز طبي يقوم الطبيب بوضعه في المهبل من الداخل فهو يساعد على تحفيز جدارة الرحم وإعادة الرحم لمكانه الطبيعي ويعتبر هذا الحل من الحلول المؤقتة حيث أن الرحم يعود مرة أخري، ينقلب بعد أن يتم إزالة الدعامة المهبلية.
- هناك حالات يفضل الطبيب إجراء عملية جراحية لرفع الرحم، إعادته مرة أخري لوضعه الطبيعي، تعتبر من أكثر الحلول الفعالة لكي يتم علاج الرحم المقلوب وكما أنها تعمل على علاج شعور المرأة بألم أثناء العلاقة الزوجية.
الرحم المقلوب أثناء فترة الحمل
- هناك العديد من التساؤلات حول الرحم المقلوب وتأثيره علي الحمل والمشاكل التي يسببها الرحم المقلوب بعد الولادة، هناك تساؤلات حول معرفة إذا كان الرحم المقلوب يؤثر علي الحمل ويزيد من فرص الإجهاض أم لا ، الجدير بالذكر ان الرحم القلوب لا يتسبب في الإصابة بمشكلات صحية في الحمل لكنه قد يتسبب في حدوث بعض الأعراض المزعجة تشمل مايلي:
- الشعور بألم شديد في الظهر على الرغم من أنها من أكثر الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل إلا أنه في حالة إنقلاب الرحم يزداد الأمر سوءا ولكن يمكن التعامل مع الألم الشديد بتناول المسكنات الآمنة للحامل ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص.
- وجود صعوبة لتفريغ المثانة فإن نمو الجنين، اتساع بطانة الرحم خلال الحمل تؤدي الي الضغط المستمر على المثانة مما يؤدي الي صعوبة في تفريغها، شعور المرأة بألم شديد أثناء التبول، بالإضافة إلى حدوث التهابات شديدة في مجري البول.
- يمكن للمرأة الحامل الإستناد على الظهر مع الرجوع إلى الخلف شئ ما أثناء التبول لكي يخفف من شعور المرأة بالم، يسهل تفريغ المثانة.
- قد يسبب الرحم المقلوب صعوبة في تحديد وضعية الجنين من خلال الفحص بالسونار أو الإعتماد علي الموجات الفوق صوتية لكي يتمكن الطبيب في التغلب علي هذه المشكلة يلجأ لعمل فحوصات مهبلية لكي يتم تحديد وضع الجنين داخل الرحم.
- يجب العلم بأن الحمل يساعد في إعادة الرحم لمكانه الطبيعي فنمو الجنين يساعد في تمدد الرحم داخل تجويف الحوض مما يجعل الرحم يعود لوضعه الطبيعي مجددا
- هذا كما أن الرحم المقلوب لا يؤثر على الولادة، لا يشكل مخاطر على صحة الطفل، كما أنه لا يتسبب في تعرض المرأة للولادة القيصرية، لكن هناك حالات نادرة يتسبب فيها الرحم المقلوب لزيادة ألم الطلق والتعرض و الولادة صعبة.
- يجب العلم بأن الرحم المقلوب من أكثر الحالات الشائعة التي لا تتسبب في الشعور بالقلق، والتوتر كما أنها لا تؤثر على الحمل، لا تتسبب في حدوث تأخير فهو من الحالات البسيطة التي يمكن التعامل معها، علاج الحالة ببساطة.
مواضيع تهمك