أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اعتقال السلطات السودانية 3 من الصحافيين العاملين بها في الخرطوم أمس الاثنين، خلال تظاهرات مناهضة لانقلاب الجيش على المكون المدني والثوري في السلطة.
وقالت الهيئة في تقرير لها ان صحفيي الخدمة العربية تم اقتيادهم لمكان غير معلوم بالخرطوم وذكر التقرير أن بي بي سي تعمل مع السلطات لضمان الإفراج الفوري عنهم.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية، لكن الشرطة التابعة لها تعمل على قمع التظاهرات من خلال إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بالإضافة لشن حملة اعتقالات بحق الناشطين.
وخرج آلاف المتظاهرين لشوارع الخرطوم ومدينتها التوأمن أم درمان وفقا للحركة المؤيدة للديمقراطية،
وأكد ناشطون أن قوات الامن أطلقت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المحتجين خاصة في المنطقة القريبة من القصر الرئاسي.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تداول سودانيون صورا تظهر سحب الغاز تكسو المتظاهرين في الخرطوم والمحتجون يردون على رصاص الأمن برشق الحجارة ويعيدون إلقاء قنابل الغاز الفارغة على قوات الأمن.
وأشار نشطاء إلى أن 12 متظاهرا على الأقل أصيبوا ونقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج ولم يتم إعلان وقوع قتلى بين المحتجين.
وشهدت العديد من المناطق السودانية احتجاجات منها مدينة بورسودان بشرق البلاد، وتعد تلك الاحتجاجات هي الأحدث من الاحتجاجات العنيفة التي تخرج في شوارع البلاد بعد إطاحة الجيش بالحكومة التي يقودها المدنيون والمكون المدني في المجلس السيادي الانتقالي بعد أن كان هناك اتفاق موقع بين الجانبين على تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية.
وعلى الرغم من إعادة حكومة حمدوك إلا أن الجيش واصل الاستئثار بالسلطة، وقمع الاحتجاجات وأوقع قتلى وجرحى مما دفع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للاستقالة من منصبه يوم 2 يناير الماضي داعيا لتجنب المزيد من العنف والعودة للاتفاق المبرم بين المكون المدني والعسكري بعد إزاحة الديكتاتور عمر البشير من السلطة.
موضوعات تهمك: