لقراءة الجزء الأول من المقال من هنــــــــــــــا
تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» الذي تجري محادثات لإنشائه والمفترض ان يضم دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن وامريكا، وأطلق عليه «ميسا» او «الناتو العربي».. هذا التحالف، ما هو موقفنا نحن منه؟.. كيف يجب ان يكون موقفنا من وجهة نظر المصالح العربية بغضّ النظر عن مواقف الخبراء والمحللين الغربيين التي عرضنا لأهمها في المقال السابق؟
موقفنا العربي من التحالف تحدده الإجابة عن التساؤلات الأساسية التالية:
1 – ماذا نريد نحن في الدول العربية أعضاء هذا التحالف المفترضين؟.. نعني ما هي احتياجاتنا الاستراتيجية عموما، والأمنية خصوصا التي نتوقع من أي تحالف استراتيجي مقترح مثل هذا ان يلبيها؟
2 – هل تحالف «ميسا» او «الناتو العربي» هذا يمكن أن يحقق ما نريد؟
3- اذا كانت الإجابة عن السؤال الأسبق بلا، فهل هناك بديل؟ ما هو هذا البديل؟
هذه التساؤلات الثلاث هي ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال.
}}}
ماذا نريد؟
الذي نريده في الدول العربية أعضاء التحالف المفترضين يحدده بطبيعة الحال الأخطار التي تواجهها دولنا وتهدد أمنها واستقرارها، وادراكنا لكيفية مواجهة هذه الأخطار والتهديدات والتعامل معها.
ونحن في الدول العربية نواجه أخطارا جسيمة بالفعل تهدد امننا واستقرارنا. نواجه دولا وقوى لديها أجندات توسعية وارهابية تسعى الى تدمير دولنا ومجتمعاتنا وتقويض أمنها واستقرارها. والنظام الإيراني بمشروعه التوسعي الإرهابي وبما كرسه بالفعل من وجود إرهابي مباشر وعبر شبكة واسعة من القوى الإرهابية العميلة هو اليوم من أكبر هذه الأخطار، لكنه ليس الخطر أو التهديد الوحيد.
نحن نريد ردع هذه الدول والقوى وإنهاء الخطر الذي تمثله وحفظ أمن دولنا واستقرارها بشكل دائم.
وحين نتحدث عن تحالف استراتيجي المفروض ان تكون مهمته الأساسية هي مواجهة هذه الأخطار والتعامل معها بشكل استراتيجي، ولا يمكن لهذا ان يتحقق الا اذا توافرت في هذا التحالف الأمور التالية:
الأول : ان يكون لدى هذا التحالف الاستراتيجي الإرادة الجمعية لمواجهة هذه الأخطار والتهديدات بشكل شامل، لا فقط التركيز على مصدر واحد للخطر وإهمال المصادر الأخرى.
والثاني: ان يكون للتحالف القدرة بالفعل على حشد القوى الجماعية المشتركة للدول الأعضاء بما يمكنه من مواجهة الأخطار والتهديدات بشكل فعال.
والثالث: ان يمثل هذا التحالف بامكانياته وقدراته وخططه الاستراتيجية نقلة نوعية بالمقارنة بالإمكانيات المتاحة فعلا للدول الأعضاء منفردة، او عبر اتفاقيات ثنائية موجودة فيما بينها.
والرابع: أنه لأن القضية قضيتنا نحن، ولأن الأمر يتعلق أولا وأخيرا بأمن واستقرار دولنا في مواجهة أخطار داهمة نواجهها، فإنه في أي تحالف استراتيجي يجب ان تكون المبادرة بأيدينا نحن لا بيد أمريكا.
هذا هو ما نريده بداهة من أي تحالف استراتيجي جدّي ينشأ مثل «ميسا»، وهذه هي الشروط التي يجب ان تتوافر في التحالف وتضمن نجاحه.
باختصار نريد تحالفا لديه من الإرادة والقوة والفعالية ما يمكنه من ردع ومواجهة الأخطار والتحديات بحزم، لا مجرد اسم فقط لتحالف استراتيجي من دون فعالية وحزم.
ومن المفهوم بداهة أن أي تحالف لا يمكن ان يقوم بهذه المهام وتتوافر فيه هذه الشروط ما لم يكن هناك اتفاق استراتيجي وتفاهم تام بين كل أعضائه حول طبيعة الأخطار والتهديدات وحول كيفية المواجهة والتعامل معها.
السؤال الآن، هل هذه الشروط تتوافر في تحالف «ميسا» المقترح؟
علينا أولا، وقبل ان نناقش تفصيلا الإجابة عن السؤال، ان نتوقف عند ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من التحالف على اعتبار انها صاحبة الفكرة، وهي الطرف الأكثر فعالية على ما هو واضح.
}}}
ماذا تريد أمريكا ؟
ما هي حقيقة أهداف أمريكا من وراء طرح فكرة تحالف ميسا وحماسها له؟
من البديهي القول ان الإجابة عن السؤال سوف تحدد الى حد بعيد ما سيكون عليه هذا التحالف حال إنشائه من فعالية او عدم فعالية، من قوة او ضعف.
وأما واقع ما كتبه المحللون والخبراء في الغرب عن الأهداف الأمريكية من وراء التحالف، والتي قدمنا في المقال السابق نماذج لها.. وأيضا من واقع أي قراءة سياسية موضوعية هادئة لطبيعة التفكير الاستراتيجي الأمريكي عموما والأوضاع الحالية في المنطقة، من السهل تحديد الأهداف الأمريكية.
بداية، ان الرئيس الأمريكي ترامب معروف بأنه رجل صريح لا يتردد في الإفصاح عما يريد وعن أهدافه التي يسعى لتحقيقها من وراء أي سياسة يتبعها او أي خطوة يقدم عليها.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية وما تواجهه من أخطار وتحديات، كان الرئيس ترامب واضحا منذ البداية في رؤيته.. كان واضحا في انه يرى ان الدول الحليفة لأمريكا هي التي يجب ان تتحمل عبء أي مواجهة، وانه لا يريد لأمريكا ولا للقوات الأمريكية ان تتحمل مثل هذا العبء. هذا أمر .. الأمر الآخر، كان ترامب واضحا في انه يريد من الدول الحليفة أن تدفع لأمريكا ما تريده في مقابل الدور الذي تلعبه أيا كان هذا الدور.
على ضوء هذا الموقف الثابت لترامب، ليس من المبالغة او التجني القول إن أحد الأهداف الكبرى من وراء اقتراح إنشاء تحالف «ميسا» هو التهرب من أعباء أي مواجهة حقيقية مع النظام الإيراني مثلا او أي خطر داهم آخر، وفي نفس الوقت الحصول على أكبر منافع مالية واقتصادية ممكنة تحت غطاء التحالف.
ولعل مما يدلل على ذلك انه بحسب ما فهمنا من سير المحادثات حول إنشاء التحالف بين الدول العربية وأمريكا، فإن كل ما يهم الأمريكان حتى الآن هو الحديث عن الجوانب والمنافع الاقتصادية، مع انه ليس هذا هو الهدف الأساسي المفترض من وراء التحالف، وانه حتى الآن يتجنب الطرف المريكي الدخول في تفاصيل الجوانب الاستراتيجية والأمنية للتحالف.
هذا جانب.. الجانب الآخر انه من المفهوم ان أحد أكبر الأسباب الداعية الى إقامة هذا التحالف بحسب المواقف والمعلنة من كل الأطراف هو مواجهة الخطر الإرهابي التوسعي الايراني الذي تواجهه الدول العربية ووضع حد له.
السؤال هنا: الى أي حد يمكن ان تذهب أمريكا في مواجهة هذا الخطر الإيراني؟.. هل أمريكا مستعدة للدخول في مواجهة حاسمة مع ايران حتى لو تطلب الأمر مثلا مواجهة عسكرية كي تنهي خطرها في المنطقة؟
لا شك ان إدارة ترامب جادة تماما في موقفها الرافض لسياسات ايران الإرهابية التوسعية وفي رغبتها في تحجيم النظام الإيراني. الدليل على هذه الجدّية هي المواقف السياسية المعلنة المعروفة لأركان الإدارة، وأيضا الإجراءات العملية التي أقدم عليها ترامب. نعني إقدامه على الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على ايران.
لكن الحقيقة أن مواقف إدارة ترامب لن تتجاوز هذه الحدود.. أي لن تتجاوز المواقف المعلنة والعقوبات، ولن تذهب أبعد من هذا.
والمعضلة ان العقوبات في حد ذاتها ليست كفيلة بإنهاء الخطر الايراني في المنطقة.
وحقيقة الأمر ان أي قارئ للاستراتيجية الأمريكية بصفة عامة قبل ترامب ومعه وبعده، يعرف ان أمريكا لا تريد ان تنهي النفوذ او الخطر الإيراني تماما. الاستراتيجية الأمريكية مبنية بالأساس على ألا تسيطر قوة واحدة في المنطقة، وهذا بالضبط هو المقصود مما يطلق عليه المحللون الأمريكيون توازن القوى الذي تريد أمريكا إقامته في المنطقة.
بعبارة أخرى، أمريكا في تفكيرها الاستراتيجي لا تريد لا لإيران ولا لأي دولة او عدد محدود من الدول العربية ان يكون لها الهيمنة على مقدرات المنطقة.
نريد ان نقول انه في اطار هذا الفهم لطبيعة الاستراتيجية الأمريكية، من الصعب ان نتوقع أن يكون للتحالف الجديد حال قيامه أي دور فاعل حاسم في مواجهة ايران يتعدى ما هو موجود الآن بالفعل.
الأمر الآخر الذي يثير التساؤلات هو إصرار أمريكا واستماتتها في ان تكون قطر بالذات عضوا في هذا التحالف. هذا الأمر في حد ذاته يشكك في حقيقة النوايا والأهداف من وراء التحالف، وسنناقش هذا الأمر بعد قليل.
كما نرى، مبدئيا هناك فارق يعتبر كبيرا بين ما نريده نحن العرب من التحالف وما تريده أمريكا.
}}}
موقفنا من «ميسا»
على ضوء ما ذكرناه عما نريده نحن في الدول العربية وما تريده أمريكا يبقى التساؤل مطروحا: ما موقفنا من تحالف «ميسا»؟.. هل يمكن ان يحقق ما نريد؟.. هل يمكن ان يحفظ فعلا أمن الدول الأعضاء ويواجه بفعالية الأخطار والتهديدات الأمنية؟
قبل كل شيء، فإن أي تحالف له طابع استراتيجي دائم لا بد ان يستند الى توافق كامل في الآراء والمواقف والرؤى بين الدول الأعضاء.
هذا أمر بديهي تماما وشرط أساسي لنجاح أي تحالف. كيف يمكن بناء استراتيجية للتحالف، وضمان فعاليته وقدرته على المستويات العسكرية والسياسية من دون هذا التوافق؟
الحادث هنا كما نعلم ان هذا التوافق غير موجود، لا بين الدول العربية أعضاء التحالف من جانب، ولا بين الدول العربية وأمريكا من جانب ثان.
بالنسبة للدول العربية الثماني الأعضاء المفترضين في التحالف، من المعروف انه لا يوجد اتفاق على طبيعة الأخطار التي تهدد الأمن العربي ولا أولوياتها، وبالتالي، لا يمكن ان يوجد اتفاق على كيفية مواجهة هذه الأخطار والتعامل معها.
أهم وأخطر قضية هنا ان ثلاث دول، هي قطر والكويت وسلطنة عمان، لا تعتبر ان ايران تمثل خطرا داهما يهدد أمن الدول العربية، وبالتالي من الطبيعي انها لا يمكن أن تتبنى سياسات تصادمية مع ايران، ناهيك عن أي إجراءات عملية محددة من المفترض ان يقوم بها التحالف.
وعضوية قطر بالذات في التحالف تمثل مشكلة كبرى. قطر أصبحت عمليا حليفا لإيران . ليس هذا فحسب، بل انها تعطي لعلاقاتها مع ايران الأولوية على علاقاتها مع الدول العربية عموما، فكيف إذن يمكن ان تكون طرفا في أي استراتيجية لمواجهة ايران وخطرها؟
ومن أكبر الأسباب التي دعت الى مقاطعة قطر دورها في دعم وتمويل الجماعات الارهابية، فأي دور يمكن ان تعلبه اذن في محاربة الإرهاب في إطار التحالف؟
بعض المسؤولين العرب، ومنهم عادل الجبير وزير خارجية السعودية السابق، قالوا إن المقاطعة مع قطر والخلافات المحتدمة معها لا تؤثر على التعاون العسكري، وبالتالي على عضويتها في مثل هذا التحالف.
هذا كلام غير منطقي إطلاقا، ولا أحسب ان المسؤولين العرب أنفسهم مقتنعون به. الحادث كما يعرف الجميع ان أمريكا هي التي تصرّ على ان تكون قطر عضوا في التحالف، وتتخذ هذا التحالف ذريعة لإنقاذ قطر من محنة المقاطعة.
الذي نريد أن نقوله هو أنه اذا نشأ التحالف في ظل هذه الخلافات التي تعتبر أساسية بين الدول الأعضاء، فلا يمكن توقع ان تكون له أي فعالية او قدرة على الحسم والمواجهة.
أمر مهم آخر.. من سيكون صاحب الكلمة الأولى في هذا التحالف؟.. من الذي سيكون صاحب القرار؟.. هل أمريكا سيكون بيدها القرار؟.. هل يمكن الاتفاق جماعيا أصلا على قرار موحد بشنّ عمل عسكري مثلا اذا اقتضى الأمر؟
هذا أمر حاسم. القضية ليست فقط أنه حتى فيما يتعلق بايران سيكون من الصعب اتخاذ قرار موحد، ولكن هناك تساؤلات كثيرة مطروحة.
مثلا.. ماذا لو أن الدول العربية في التحالف قررت مثلا في لحظة معينة وفي ظرف معين التصدي لعدوان إسرائيلي أو تركي على دولة عربية واعتبرت هذا ضرورة لحماية الأمن؟.. هل ستوافق أمريكا؟.. وهل سيكون من الممكن أصلا الاتفاق على قرار كهذا؟
}}}
ماذا لو؟
هذا أمر لا يتطرق اليه احد من المسؤولين، ولا حتى من المحللين الذين يناقشون قضية التحالف مع أن له أهمية حاسمة في تقديرنا.
كما ذكرنا مرارا.. المفترض ان مواجهة الخطر الايراني احد أكبر الأسباب الداعية الى إقامة هذا التحالف. لكن هناك احتمال آخر مطروح أمريكيا غير خيار المواجهة.
الرئيس الأمريكي ترامب أعلن مرارا وتكرارا انه مستعد للتفاوض مع ايران في أي وقت للتوصل الى اتفاق.
ماذا يعني التفاوض مع ايران؟ يعني بداهة ان هناك احتمالا مطروحا بشدة في حال جرت هذه المفاوضات للتوصل الى اتفاق او صفقة أمريكية مع ايران، وسيعني هذا بداهة مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وغياب خطاب المواجهة الأمريكي. والأمر المؤكد ان هذا سيكون على حساب الدول العربية ومصالحها في مواجهة الخطر الإيراني.
قد يقول البعض ان هذا احتمال مستبعد، لكن الحقيقة انه في عالم السياسية لا يمكن استبعاد أي احتمال على الاطلاق. وهل كنا مثلا عندما تم انتخاب باراك أوباما وتحمسنا له نتوقع ان يتواطأ مع ايران ومشروعها على نحو ما فعل.
السؤال هنا هو: ماذا لو حدث هذا؟.. ماذا لو تفاوض ترامب مع ايران وتوصل الى صفقة معها؟.. ماذا ستفعل الدول العربية حينئذ؟
}}}
التحالف العربي
إذن، على ضوء ما ناقشناه في المقال السابق ومقال اليوم، يتضح بجلاء ان تحالف «ميسا» او «الناتو العربي» المطروح من الصعب ان ينشأ أصلا، واذا تم تشكيله فعلا فلن تكون له أي فعالية او جدوى حقيقية في مواجهة ايران وخطرها او أي خطر آخر يهدد أمن الدول العربية.
لن يضيف هذا التحالف أي شيء جديد الى ما هو قائم بالفعل. لكن في نفس الوقت سيكون على الدول العربية أن تدفع أموالا طائلة بلا مقابل ولا جدوى.
إذن.. ما البديل؟
الدول العربية بحاجة فعلا الى تحالف استراتيجي عربي قوي وفاعل يدافع عن أمن واستقرار دولنا ويواجه الأخطار التي تهددنا بحزم وحسم سواء من ايران أو من أي مصدر آخر.
والأمر هنا باختصار شديد، وقد سبق ان نبهنا الى ذلك مرارا، ان هناك اربع دول عربية هي المهيأة اليوم لتشكيل هذا التحالف الاستراتيجي العربي، هي البحرين ومصر والسعودية والامارات.
هذه الدول الأربع هي التي تنطبق عليها كل شروط ومتطلبات إقامة تحالف استراتيجي، وأهمها وأكبرها على الاطلاق وجود توافق استراتيجي في مواقف وآراء ورؤى هذه الدول تجاه قضايا الأمة العربية، وتجاه طبيعة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي. كما ان الدول الأربع أظهرت فعلا الرغبة والإرادة في الدفاع عن الأمن العربي.
إذن، الذي نتمناه هو ان تبادر الدول الأربع الى التفكير جدّيا في تشكيل تحالف رباعي استراتيجي يكون نواة لتحالف عربي أوسع بحسب الظروف والمتطلبات.
إقامة هذا التحالف الرباعي يستند الى مواثيق جامعة الدول العربية، وأيضا مستمد من القرار الذي اتخذته القمة العربية في شرم الشيخ عام 2015 بتشكيل قوة عسكرية عربية موحدة.
هذا التحالف لا بد ان يكون له جيش موحد من قوات الدول الأربع يكون مستعدا للتدخل للدفاع عن أمن واستقرار أعضائه.
وهذا التحالف الرباعي يجب ان يكون مفتوحا امام عضوية أي دولة عربية تريد الانضمام اليه شرط التوافق التام مع الرؤى الاستراتيجية للتحالف.
هذا باختصار شديد طبعا هو البديل العربي الذي نراه متاحا بدلا من «ميسا» او «الناتو العربي».
}}}
الذي نريد ان نقوله في النهاية باختصار انه اذا كان الأمر أمر تقوية العلاقات او التحالفات مع أمريكا، فهي علاقات وتحالفات قوية بالفعل في ظل الاتفاقات القائمة بين الدول العربية المعنية وأمريكا.
أما اذا كان الأمر امر تشكيل تحالف استراتيجي قوي يشكل نقلة نوعية في مواجهة الأخطار والتحديات، فهذه مهمة لا يمكن ابدا ان يقوم بها «ميسا» او «الناتو العربي».
هذه مهمة يجب ان يضطلع بها التحالف الاستراتيجي الرباعي العربي كنواة لتحالف عربي أوسع حين تصبح الظروف مواتية.
*السيد زهرة كاتب صحفي بحريني
المصدر: أخبار الخليج
موضوعات تهمك: