للهروب من الرقابة ينصح العودة إلى الهواتف القديمة مثل نوكيا وموتورولا وأبو لوكس لتفادي الرقابة وللحفاظ على الخصوصية.
بإمكان بيغاسوس فعل أي شيء تماما كأنه مالك الجهاز الأصلي بما في ذلك تشغيل الكاميرا والميكروفون وإضافة وإزالة الملفات ومعالجة البيانات.
بيغاسوس برنامج تجسس باهظ الكلفة فوفقا لأسعار 2016 تطلب شركة “إن إس أو” 650 ألف دولار مقابل اختراق 10 أجهزة ونصف مليون دولار لتثبيت البرنامج.
لا حاجة لبيغاسوس فالهواتف الذكية مخترقة ولا خصوصية لمستخدميها وشركات الاتصال قادرة على تسجيل مكالماتك ورسائلك وصورك واستعادتها بعد حذفها.
* * *
بقلم: علي سعادة
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نشرت القائمة الكاملة لشخصيات اخترقت هواتفهم في الشرق الأوسط من قبل برمجية بيغاسوس (Pegasus) الخبيثة التي تنتجها شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية المتخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني.
وردت ضمن القائمة أسماء 3 شخصيات من الأردن اخترقت هواتفهن، من بينهم أميرتان اخترق جهازيهما، إضافة إلى المحامية والخبيرة القانونية الأردنية الناشطة هالة عاهد.
وبالمناسبة فإن “بيغاسوس” هو من برامج التجسس باهظة التكلفة، فوفقا لقائمة أسعار 2016 ، بحسب موقع “فاست كومباني” فإن شركة “إن إس أو” تطلب 650 ألف دولار مقابل اختراق 10 أجهزة إضافة إلى نصف مليون دولار رسوم تثبيت البرنامج.
إذا كانت هذه الكلفة صحيحة، من كان على استعداد لدفع مثل هذا المبلغ، أو أي مبلغ قريب منه لاختراق أي هاتف، وما هي المعلومات والصور والوثائق والتسجيلات التي سعى للحصول عليها وتستحق هذا المبلغ؟!
في قائمة الضحايا التي كشف عنها، كان البعض يخضع للمراقبة منذ 3 سنوات دون علمه ودون أن يعرف.
تعتبر طريقة “التصيد” أكثر الوسائل شيوعا لإصابة الجهاز ببرنامج بيغاسوس، حيث يتم إرسال بريد إلكتروني إلى الضحية تضم رابطا مشبوها خبيثا، وعند النقر عليه يتم تثبيت الفيروس في الجهاز. وفي تقارير نشرت أخيرا يمكنه الولوج إلى الهواتف الشخصية من دون أن يقوم الفرد بأي شيء غير مرغوب فيه.
وما إن يدخل بيغاسوس الجهاز حتى يبدأ في التنقل بسهولة ويسر، في جميع تفاصيل الجهاز المخترق من قراءة الرسائل النصية، وتتبع المكالمات، وجمع كلمات السر، وتتبع موقع الهاتف وجمع كل المعلومات التي تخزنها التطبيقات.
وبإمكان البرنامج فعل أي شيء تماما كأنه مالك الجهاز الأصلي، بما في ذلك تشغيل الكاميرا والميكروفون، وإضافة وإزالة الملفات، ومعالجة البيانات.
يقول الخبراء إن الأمر لا يحتاج إلى بيغاسوس، فالهواتف الذكية مخترقة بكل الوسائل والسبل ولا حياة خصوصية للكثيرين، كما أن شركات الاتصال قادرة على تسجيل جميع مكالماتك وراسلك وصورك واستعادتها بعد حذفها.
وعلى سبيل الطرفة والهروب من الرقابة ينصح العودة إلى الهواتف القديمة مثل نوكيا وموتورولا وأبو لوكس لتفادي الرقابة وللحفاظ على الخصوصية.
* علي سعادة كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك:
كيف جعلت إسرائيل من «برنامج الشيطان» بيغاسوس جسرا دبلوماسيا مع العالم العربي؟!