تعقيبا على خطاب زعيم حزب ايران في لبنان بتاريخ ٢٥-٥-٢٠١٣
ندين ونجرم موقف حزب ايران في لبنان، ورئيسه “حسني البورزان” الذي وجه دعوة مفتوحة للعالم لحضور حفلات مصارعة لنيل كأس بطولة العالم بالهستيريا الطائفية على الأرض السورية، إن مثل هذه العنتريات تدل على استخفاف كبير بالمافيا الحاكمة لسوريا وكذلك بالشعب السوري ودمائه الزكية، ويعبر عن حالة متقدمة من الهستيريا الطائفية، التي تغذيها اوهام الولي الفقيه في ايران. لذا فاننا نطالب إخواننا الشيعة العرب ان يفكوا الارتباط بالمشروع الإيراني فإيران ليست دولة مسلمة ولا شيعية بل هي دولة استعمارية تتاجر بالدين وبالقضية الفلسطينية لتجني مكاسب استراتيجية استعمارية، للسيطرة على المنطقة وتقاسمها مع اسرائيل.
إن السبب الرئيس لانتشار المجموعات السلفية والتي لم يكن لها وجود في بداية الثورة السورية ، هو الموقف المخزي والمجرم لحزب الله وإيران بالوقوف على خلفية طائفية مع جلادي دمشق ضد غالبية الشعب المطالب بحريته وكرامته.
إن البلاغة وادعاء المقاومة لا تغير حقيقة الجرائم والمذابح التي قامت بها المافيا الحاكمة بسوريا، ولا تخدع الا بعض السذج الذين باعوا عقولهم للمشروع الإيراني، فقد كان موقف حزب الله المخزي والغير متوقع واضحا من اللحظة الاولى للثورة السورية بأنه الى صف الجلاد وفروع المخابرات المجرمة ضد الشعب وإرادته، فقد كانت جميع القنوات الإيرانية ومنها المنار تقف وتبرر مجازر المافيا الحاكمة في سوريا وتعذيب المتظاهرين السلميين واتهامهم بالعمالة منذ اللحظة الأولى للثورة، الى ان اضطر الشعب لحمل السلاح للدفاع عن نفسه وشرفه وعقيدته، وتلقين هؤلاء المجرمين دروسا كثيرة بالبطولة والصبر والفداء.
ان القوى الاسلامية بما فيها السلفيون وقعوا في ١١-٩-٢٠١١ على بيان وتعهدات للأقليات، وميثاق شرف بالمحافظة على وطنية الحراك، ورفض الارتهان لأي مشروع خارجي. وهذا يكذب اتهامات وتلفيقات السيد حسن والقوى الأجنبية التي يعمل لصالحها بان المستهدف هو مقاومته الوهمية، والتي تدار بشكل غير مباشر من إسرائيل التي نفختهم واوهمت الجميع بانتصارات زائفة للمحور الإيراني بالمنطقة، كي يستخدموا فيما بعد بتبيض صفحة وحراسة عملائهم حكام سوريا ومشروعهم الإيراني الصهيوني بالسيطرة على شعوب المنطقة.
إن الثورة السورية كشفت ان الحزب الإيراني في لبنان ليس الا ألعوبة بيد اسرائيل ومشروعها لتدمير الشعب العربي السوري، لقد مر على سوريا الكثير من الجيوش ومن المجرمين والمعتوهين واستطاع الشعب السوري ان يهضمهم ويطرحهم بالنفايات. وهذا مصير من يتحدى إرادة هذا الشعب الذي ورث الكرامة والبطولة والحق.
والمجد والخلود لرسالة امتنا الأبية