اجتمعت يوم أمس في العاصمة القطرية قوى الثورة والمعارضة السورية، برعاية ودعم عربي وإقليمي ودولي، واستطاعت بعد لقاءات ومفاوضات ماراثونية الاتفاق على تشكيل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” برئاسة الأستاذ معاذ الخطيب معلنة بذلك عن توحيد الجسم السياسي الممثل لسوريا،
وجاء ذلك النجاح تتويجا لمشاركة فعالة وايجابية من قبل المجلس الوطني السوري برئاسة السيد جورج صبرا الأمر الذي يستحق التحية و التقدير.
لقد كان مطلب توحيد المعارضة حاجة سورية ملحة طالبت به كافة الكيانات الثورية ومكونات المعارضة السياسية ما دفعه بقوة نحو بناء كيان سياسي موحد يحقق الأمل المنشود في التغيير الكامل والجذري بعد إسقاط النظام بكامل رموزه وأركانه، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
نبدي تأييدنا وترحيبنا بالائتلاف متمنين له التوفيق والنجاح، ومطالبين بالالتزام بمطالب السوريين وبما جاء بكلمة رئيس الائتلاف وخصوصا ما تعلق بحرصه على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية ونؤكد على ضرورة معرفة اخطاء المعارضة السابقة لمنع تكرارها، ومنها التقاعس عن معالجة المشكلة الطائفية، وتهميش الكفاءات، واعتماد مبدأ الكم بدلاً من النوع. كما نؤكد على ضرورة الاستفادة من كل الكفاءات السورية في الداخل والخارج لتقصير عمر المافيا الحاكمة بسوريا.
ونوجه تحية خاصة لقطر حكومة وشعباً، والتي كانت مواقفها الوطنية والقومية والإنسانية في السنوات الأخيرة نموذجاً مشرفاً.
المجد لسوريا والخلود لشهدائها