تصدر اسم بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، محرك البحث جوجل في لبنان ودول الخليج، وذلك بعد إعلانه مشروعه السياسي وتحضيراته للفترة المقبلة، راغبا في أن يحل محل شقيقه سعد في منصب رئاسة الوزراء بعد أن ابتعد عن هذا المنصب لخلافات سياسية مع الأحزاب الأخرى التي تسيطر على البلاد.
وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرة الأمريكية، تحدث نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، عن مشروعه السياسي وتحضيراته للمرحلة المقبلة بالإضاف إلى علاقته مع شقيقه رئيس الحكومة الأسبق وموقفه من حزب الله وعلاقته بتركيا.
بهاء الحريري بديلا لشقيقه
وفي المقابلة قال الحريري أن سعد شقيقه الذي يحبه وهو أمر مفروغ منه وللعائلة حرمتها، مؤكدا في المقابلة التي تبث كاملة غدا الاثنين في الثامنة مساءا بتوقيت جرينتش، أن الخلاف مع شقيقه كبير وشاسع بالتفكير والرؤية حول كيفية السير للأمام.
وأضاف بهاء الحريري الذي يحاول أخذ محل شقيقه الذي اعتزل السياسة مؤخرا، أن الموضوع لم يعد بينه وبين سعد لأنه ترك الحياة السياسية مشيرا إلى أن العربة تمشي للأمام وليس للوراء.
وكان الحريري قد دعا إلى تنفيذ القرارات الدولية وسحب السلاح غير الشرعي من حزب الله الذي يعتبره جماعة إرهابية، وحول تلك النقطة قال أنه في زمن رفيق الحريري كان لبنان تحت وصاية شرعية سورية وافق عليها المجتمع الدولي والإقليمي لكن اليوم فليست هناك وصاية إنما فريق إرهابي بحسب ما يعتبره ثلاثة أرباع العالم ولا يملك أي وصاية شرعية.
وأضاف أن هذا الفريق قد أخذ شعب بكامله إلى المهوار، متسائلا: “عندما كنا تحت الوصاية استطاعنا الربح فلماذا لا يستطيعون الآن؟”.
وحول السياسة التي سيتبعها ضد حزب الله وشروطه وضغوطه قال بهاء الحريري أنه بالنسبة إليهم الانتخابات هي الأساس واصفا التحالف الرباعي الذي حصل بعد اغتيال رفيق الحريري بأنه “كفر سياسي” مشددا على أنهم لن يتعاونوا مع حزب الله.
ونفى أن يكون هناك تواصل مع حركة أمل التي اعتبرها أنها لا تمثل الاعتدال الشيعي قائلا أن التواصل يجري مع الاعتدال الشيعي مشيرا إلى وجود مقومات هائلة في الطائفة الشيعية تؤمن بالاعتدال وليس بالمسيرة التي أدت لتلك الكارثة.
وردا على سؤال عما يحكى عن أجندة له مع تركيا أجاب أنه أثبت أين يتوجه في العام ونصف الأخيرة، مؤكدا أنهم تحدثوا مع الحرة والشرق الأوسط والعربية والصحف الكويتية ولا يذكر أنه تحدث للإعلام التركي، ولم يزر تركيا طوال حياته وليس لديه عمل هناك ولا تواصل مباشر أو غير مباشر مع تلك الدولة.
وحول مشروعه السياسي قال بهاء الحريري أنه سيطبق اتفاق الطائف ويفصل فيه الدين عن السلطة التنفيذية والتشريعية وتطبيق اللامركزية الإدارية واستقلال القضاء ومكافحة الفساد عبر قضاء مستقل، ووجود مجلس للشيوخ سيعطي صلاحيات للأقليات.
واعتبرا لحريري انه في عهد ميشال عون شهدت البلاد انهيارا تاما ورأوا عزلة دولية وعربية تامة للها، فأصبحت لبنان تصوت في الجامعة العربية ضد العرب وهذا لم يحصل في تاريخ لبنان لذلك يعتبر أن العهد مسؤول عن تلك الأخطاء وعليه تحمل المسؤولية.
كما تمنى التواصل مع كل المكونات التي ظلت تحترم مبادئ 14 آذار لكن من خرج عن القيم وساوم في تلك المنظومة وغض البصر عن السلاح والفساد فسيحملونه المسؤولية عن الكوارث التي وصل لها لبنان.
وبما يخص الاقتصاد قال أنه سيرتكز ركائز هي القطاع المصرفي والسياحي والطبابة والتعليم هذا بالإضافة لموضوع اللبنانيين بالخارج الذي يدعمون بشكل أساسي اقتصاد لبنان كاقتصاد حر.
وحول السنة في لبنان وما تعانيه من إحباط في صفوفها قال أن تصدع أو تفكك الطائفة السنة خط أحمر ولن ترضى إلا أن تأخذ حقها بأكمله ضمن المعادلة اللبنانية ولا مساومة حول حقوقها في الوقت نفسه مشروعهم عابر للطوائف مشروعه الاعتدال.
وعن علاقته بالسعودية أجاب بهاء الحريري أنه: “الحمد لله وين ما منروح مكرّمين ومنرجع مكرّمين ولم أسمع يوماً إساءة لي من إخواننا الخليجيين وحسب ما أعرف علاقتنا جيدة، لم يُسَأ إلينا سابقاً ولا أسيء إلينا اليوم ولن يساء إلينا في المستقبل، ما بحياتنا رحنا إلا مكرمين وما بحياتنا رجعنا إلا مكرمين”، مضيفا: “على لبنان أن يصلح علاقاته مع الخليج والمجتمع الدولي”.
وعن رفضه العودة إلى لبنان قال أنه موضوع أمني بحت ولو أعطي ضمانة أمنية للنزول فإنه سينزل لكن هذا الموضوع بحاجة للدراسة بدقة.
وعند سؤاله عن إمكانية تعرضه لتهديد أمني رد قائلا أن كل الدلائل مع الحلفاء وأصحابهم في المجال الأمني تشير إلى ذلك وهم يريدون أن يكونوا حريصين أمنيا وأكثر من حريصين، “وعد الحر دين في الوقت المناسب سنكون في لبنان”.
موضوعات تهمك:
