يوم الأربعاء الماضي، أعلن مسؤولون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تضاعف مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلي دول خليجية طبّعت معها مؤخرًا، إلي ٣.٥ مليار دولار، على رأسها الإمارات تحت قيادة محمد بن زايد بجانب دولة البحرين والمغرب التي وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل في ٢٠٢٠ بوساطة الرئيس الأمريكي اليميني السابق دونالد ترامب، وهي أعلى مستوى لصادرات الكيان الصهيوني لدول عربية في التاريخ، من أصل مبيعات للدولة العبرية بلغت ١٢،٥ مليار دولار.
وكانت الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، هي واحدة من كل أربع صفقات سلاح، في تقدم بارز للعدو في صناعات عسكرية متقدمة هي الأبرز في سوق السلاح العالمي حاليا، متضاعفة في السنوات الأخيرة عن سابق ما تبعيه والذي بلغ والتي كانت لتلك الدول نفسها عام ٢٠٢١، ٨٥٣ مليون دولار فقط.
بن زايد يمول إسرائيل
فيما أكد خبراء أن هذه الأرقام المرتفعة هي المعلن فقط من مبيعات أسلحة صهيونية للدول الثلاث المطبعة، لكن الإمارات هي الأغنى ثروة والتي توجهها بقيادة بن زايد في طريق التطبيع العسكري الواضح مع الاحتلال.
وقالت مصادر مطلعة على بعض صفقات الأسلحة، أن الإمارات تقود عمليات دفع سخية لدولة الاحتلال، من مخصصات سابقة كانت تنفقها لدعم أنظمة في المنطقة -في إشارة للقاهرة-، تلك الأموال تضاعفت في السنة الأخيرة، في ظل توتر العلاقات بين أبوظبي ونظام الرئيس المصري.
يشير الخبراء الذين تحدثوا لـ”الساعة ٢٥”، أن بن زايد تبرم صفقات عسكرية في الخفاء مع الكيان المحتل، قدروها بعشرة مليارات دولار على الأقل، بينما أكدوا أن تلك الأموال ستتضاعف في السنوات المقبلة، بينما سيتم الإعلان عن توجه إماراتي واضح في دعم الصناعات العسكرية والاستثمار في تكنولوجيا الأسلحة الإسرائيلية حيث تسعى الدولة الخليجية، لشراكة شبه كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي.
بن زايد تقتل الفلسطينيين
توسط في تلك الصفقات المتعلقة بشراء الأسلحة الإسرائيلية للإماراتيين، محمد دحلان القيادي في حركة فتح الفلسطينية، بينما الدول العربية الأخرى المطبعة لديها فريق وساطات تقودها شخصيات مقربة من الجانبين.
وفي عام ٢٠١٨، كشف إعلام إسرائيلي عن مشاركة إماراتية في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع وقتها.
وكان الحادث الأبرز حينما شن طيار إماراتي في قصف قطاع غزة، من خلال مقاتلة إف ٣٥، كمقدم أولي لإسرائيل التي تبيع تلك المقاتلات المتطورة للدولة الخليجية، بينما قالت مصادر أن بعض تكنولوجيا الأسلحة بيعت للإمارات بأضعاف ثمنها الحقيقي كونها أنظمة أسلحة متطورة، وتنازل إسرائيلي عن التقدم بخطوات عن محيطها العربي.
وفي مقابل ذلك يسعى بن زايد لطمأنة الاحتلال، باعتبارها شريك قوي محتمل للدولة العبرية، قد يؤدي إلى مشاركة إماراتية لاحقة في حرب الإسرائيليين ضد قطاع غزة.
موضوعات تهمك:
شركات الأسلحة الإسرائيلية الرابح الأكبر من اتفاقيات التطبيع