من تقديم الطعام النباتي إلى بناء استاد خشبي، لا شك بأن ملعب نادي “فوريست غرين روفرز” لكرة القدم، من بين الأكثر صداقة للبيئة في العالم. وفي خطوة نحو الحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات البناء الملوثة، صرّح رئيس النادي الإنجليزي، ديل فينس، عن مشروع النادي الأحدث والذي هو استاد خشبي، يعتبر الأول من نوعه في العالم.
ويشرح فينس أن أهمية الخشب لا تقتصر فقط على كونه عنصر طبيعي، ولكنه يحتوي أيضاً على نسبة منخفضة جداً من الكربون، مقارنة بمواد البناء الأخرى.
وسيقع الملعب في قلب منطقة “إيكو بارك” التي تبلغ مساحتها 100 فدان، وتهدف إلى توفير مرافق للمجتمع، بالإضافة إلى نادي صالات رياضية، وملاعب موسمية، وعيادات علوم رياضية، فضلاً عن استضافة الأحداث، والاجتماعات، والمؤتمرات. ومن المقدر، أن تصل تكلفته إلى 100 مليون باوند، أي حوالي 123 مليون دولار أمريكي.
وكان تصميم الاستاد جزءاً من مسابقة أطلقتها “فوريست غرين،” حيث فاز دار زها حديد للهندسة المعمارية المرموق بجائزة تصميم الاستاد.
ويقول مدير دار زها حديد للعمارة، جيم هيفيرين، إن الاستاد سيكون “أول ملعب لكرة القدم مصنوع من الخشب، المستدام تقريباً، بما في ذلك هيكل الملعب وسقفه وكسوته.”
وقد ارتدى أعضاء فريقي ريال مدريد وبايرن ميونخ مؤخراً، قمصان مصنوعة من فضلات المحيط المعاد تدويرها. ولكن، لا شك بأن هذا لا يُقارن بما يحاول فعله فينس بنادي “فوريست غرين روفرز،” إذ يعمل الأخير منذ العام 2011 على تحويل الملعب إلى مكان أكثر صداقة بالبيئة من خلال تثبيت 170 لوحاً شمسياً لتوليد الكهرباء الخضراء آنذاك، فضلاً عن البدء باستخدام جزازة عشب تعمل بالطاقة الشمسية ما أمّن له جائزة الاستدامة في العام 2012، ودفعه إلى تغير لون الفريق الرسمي من الأبيض والأسود المخطط إلى اللون الأخضر الفاقع.
وفي العام 2015، أصبح “فوريست غرين روفرز” رسمياً أول نادي نباتي في العالم.